بعد لندن جاء دور مدينة شتوتغارت الألمانية، مقر شركتي مرسيدس - بنز وبورشه، للانقلاب على السيارات التي تستخدم محركات الديزل بقرار لمنعها من وسط المدينة بداية من العام المقبل. وإذا قررت لندن تطبيق المنع، كما وعد عمدتها، فسوف يكون شاملا لكل سيارات الديزل القديمة التي لا تلتزم بأعلى شروط النظافة وفق معايير «يورو 6». أما شتوتغارت فسوف تنفذ المنع فقط في «الأيام التي تكون فيها نسبة التلوث عالية».
وكان عمدة لندن صادق خان قد وعد بمنع سيارات الديزل القديمة من وسط لندن بعد فترة تفرض فيها غرامة يومية إضافية قدرها 12.50 جنيه إسترليني على دخولها مركز العاصمة. ولم يحدد خان موعدا لتطبيق الحظر على الديزل.
وسوف يمثل هذا القرار تحديا للمدينة الألمانية؛ حيث لا يلتزم بأحدث معايير نظافة التشغيل في ألمانيا إلا نسبة 10 في المائة من إجمالي سيارات الديزل. وهذا يعني أن على شتوتغارت أن تمنع أغلبية سيارات الديزل الألمانية إذا ما طبقت قرارها.
وتفرز محركات الديزل عوادم مضرة بالتنفس والصحة العامة، من أخطرها أكسيد النيتروجين. ويعد بث الديزل من الموضوعات الحساسة في الصناعة، خصوصا بعد فضيحة بث الديزل من شركة فولكسفاغن التي جرى الكشف عنها أميركيا في عام 2015.
وتزيد معدلات أكسيد النيتروجين عن حدودها الصحية في معظم المدن الأوروبية، وهي تزداد في شتوتغارت بوجه خاص؛ لأنها تقع على منخفض في واد بين عدة هضاب.
بداية من لندن وشتوتغارت... أوروبا تنقلب على سيارات الديزل
بداية من لندن وشتوتغارت... أوروبا تنقلب على سيارات الديزل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة