دعوات دولية لسلفا كير بالالتزام بوقف النار من جانب واحد

دعوات دولية لسلفا كير بالالتزام بوقف النار من جانب واحد
TT

دعوات دولية لسلفا كير بالالتزام بوقف النار من جانب واحد

دعوات دولية لسلفا كير بالالتزام بوقف النار من جانب واحد

حثت دول «الترويكا» المعنية بأزمة جنوب السودان (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، على الوفاء بالتزامه حيال وقف إطلاق النار من جانب واحد، وأكدت دعمها للجهود المشتركة للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) والأمم المتحدة لإنهاء الصراع في جنوب السودان.
ودعت دول «الترويكا» في بيان، جميع الأطراف المسلحة، بما في ذلك حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، والجماعات المسلحة الأخرى، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وأعربت عن ترحيبها بالالتزام الذي قطعه الرئيس سلفا كير لقادة «الإيقاد» في القمة التي انعقدت الأسبوع الماضي بإعلانه وقف إطلاق النار من جانب حكومته، وطالبت الترويكا كير بضمان تنفيذ إعلانه فوراً.
واعتبر بيان «الترويكا» أن المجاعة التي تشهدها أجزاء من جنوب السودان جاءت نتيجة النزاع المسلح، وشددت على أطراف النزاع بعدم استهداف العاملين في المجال الإنساني ووقف عرقلة المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية من أجل إنهاء المعاناة ونقص الغذاء. وتابع البيان: «تؤكد الترويكا مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع، وأن التوصل إلى نهاية دائمة للنزاع سيتطلب عملية سياسية تشمل جميع الأطراف الرئيسية، وأكدت دول الترويكا على أن الحوار الوطني الشامل يمكن أن يوفر وسيلة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وبناء وفاق حقيقي يشمل الجميع وحلا للنزاع بصورة نهائية».
من جهة أخرى، جدد الرئيس سلفا كير دعوته لكافة قوى المعارضة المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده قريباً، مطالباً المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار بالتخلي عن العنف. وقال رئيس جنوب السودان إن الحوار الوطني الذي دعا إليه وجد تأييداً وتقديراً من المجتمع الإقليمي والدولي، مشدداً على أن الحوار سيكون شاملاً من جميع الأطراف. وأضاف: «المجموعات التي تحمل السلاح عليها أن تنبذ العنف لكي تشارك في الحوار، وسنرحب بهم لأنهم من أبناء هذا الشعب». وقال أيضاً: «لم تتمتع بلادنا بثمار الاستقلال بسبب الصراعات المسلحة الناجمة عن انعدام الثقة وسوء الفهم بين المجموعات الإثنية المختلفة. عندما حملنا السلاح من أجل استقلال هذه الدولة لم تكن القبلية بيننا. ماذا حصل لنا؟ لا بد من إيجاد وسيلة لحل ذلك عبر الحوار».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.