أكثر من 200 من عناصر طالبان ينضمون لعملية السلام بأفغانستان

مقتل 3 جنود وإصابة 6 تلاميذ بهجوم في إقليم خوست

جنود أفغان يقسمون بالولاء للدولة والجيش على مصاحف خلال حفل تخرجهم قرب كابل (إ.ب.أ)
جنود أفغان يقسمون بالولاء للدولة والجيش على مصاحف خلال حفل تخرجهم قرب كابل (إ.ب.أ)
TT

أكثر من 200 من عناصر طالبان ينضمون لعملية السلام بأفغانستان

جنود أفغان يقسمون بالولاء للدولة والجيش على مصاحف خلال حفل تخرجهم قرب كابل (إ.ب.أ)
جنود أفغان يقسمون بالولاء للدولة والجيش على مصاحف خلال حفل تخرجهم قرب كابل (إ.ب.أ)

انضم أكثر من 200 من مقاتلي طالبان لعملية السلام، بإقليم بلخ شمال أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء أمس. وقال مسؤولو الحكومة المحلية إن المسلحين كانوا يشنون في السابق تمردا ضد الحكومة وقوات الأمن في نطاق منطقة جبال البرز. وكان يقود المسلحين خان محمد شريك والملا داوان خان وكانوا يقاتلون لصالح طالبان. وسلم المسلحون أيضا أسلحة وذخائر مختلفة ومعدات عسكرية أخرى كانت بحوذتهم.
وقال المكتب الإعلامي، التابع للحكومة الإقليمية إن المسلحين انضموا لعملية السلام بسبب جهود مسؤولي الحكومة والمؤسسات الأمنية في الإقليم. ويعد إقليم بلخ من بين الأقاليم الهادئة نسبيا، شمال أفغانستان، لكن المجموعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، تحاول أن تتخذ لها موطئ قدم به.
وفي خوست (أفغانستان) لقي ثلاثة جنود حتفهم وأصيب ستة تلاميذ، إثر انفجار سيارة مفخخة في إقليم خوست بجنوب شرقي أفغانستان.
وقال مسؤول حكومي لوكالة باجوك الأفغانية للأنباء أمس - طلب عدم الكشف عن اسمه - إن ثلاثة جنود قتلوا عندما تعرضوا لهجوم بعد ترجلهم من سيارتهم للقيام بدورية في المنطقة. ومن جانبه، قال مبارز محمد زادران المتحدث باسم حاكم الإقليم إن الانفجار وقع ليلة أول من أمس في مدينة سيد خيل في منطقة دوا مانداي. وأوضح المتحدث أنه ليس لديه معلومات حول الخسائر في صفوف الجنود، ولكنه، أكد أن ستة أطفال أصيبوا في الانفجار.
وفي كابل غادر أشرف غني رئيس أفغانستان أمس بلاده في مستهل جولة يزور خلالها أستراليا وإندونيسيا وسنغافورة، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقالت وكالة باجوك الأفغانية للأنباء إن غني سوف يناقش خلال هذه الجولة كيفية تعزيز العلاقات مع الدول الثلاث. ومن المقرر أن يلتقي غني برئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول. ويشار إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء أفغاني لأستراليا. وكانت السفارة الأفغانية في أستراليا، قد قالت الخميس الماضي إن رئيس الوزراء الأسترالي وجه الدعوة لغني لزيارة بلاده. ومن المقرر أن يتوجه غني لإندونيسيا في الخامس من أبريل (نيسان) الجاري، حيث يلتقي بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
إلى ذلك، لقي تسعة مدنيين حتفهم في إقليم هلمند الأفغاني المضطرب جراء انهيار منزل بمدينة لاشكارجاه عاصمة الإقليم صباح أمس، وذلك بعد أن فجرت قوات خاصة في الجيش الأفغاني عبوات ناسفة كانت قد تمت مصادرتها من طالبان. وقال حاكم هلمند، حياة الله حياة، لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم انتشال تسع جثث، ولكن لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين ويعتقد أنه تحت الأنقاض.
وأشار حياة إلى أن التحقيقات جارية بشأن الحادث، ولم يتضح بعد ما إذا كان المنزل قد انهار بسبب التفجيرات التي كانت قريبة منه أم لسبب آخر، يذكر أن المدنيين يعانون من ويلات الحرب في أفغانستان. وتسيطر طالبان أو تتنازع على جميع مناطق إقليم هلمند تقريبا. ولا تسيطر قوات الأمن الأفغانية سوى على عاصمة الإقليم فقط.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.