نقل 12 وحيد قرن من جنوب أفريقيا إلى بوتسوانا للحماية من الانقراض

بعد ارتفاع معدلات الصيد الجائر

نقل 12 وحيد قرن من جنوب أفريقيا إلى بوتسوانا للحماية من الانقراض
TT

نقل 12 وحيد قرن من جنوب أفريقيا إلى بوتسوانا للحماية من الانقراض

نقل 12 وحيد قرن من جنوب أفريقيا إلى بوتسوانا للحماية من الانقراض

أعلن خبير في الحياة البرية أنه تم نقل 12 حيوانا من وحيد القرن العريض من جنوب أفريقيا إلى جارتها بوتسوانا، وذلك في محاولة لحماية النوع من الانقراض.
يأتي ذلك جزءا من عملية كبيرة عبر الحدود لإنقاذ الحيوان من خطر الانقراض تحمل اسم «وحيد القرن بلا حدود»، التي تهدف لنقل أكثر من مائة حيوان من وحيد القرن من جنوب أفريقيا، التي تواجه فيها هذه الحيوانات خطر الصيد الجائر، إلى بوتسوانا، حيث يقع عدد قليل من عمليات الصيد. وقال مدير المشروع، لي كارلسلي، لوكالة الأنباء الألمانية إن «وصول الحيوانات إلى بوتسوانا كان مثيرا للمشاعر بشكل لا يصدق. رؤيتها وهي تتغذى بصخب خلال التجول جعلت قلبي يتغنى».
وقال كارلسلي إن حيوانات وحيد القرن أبدت سلوكا جيدا خلال الرحلة التي استمرت 15 ساعة برا وجوا. وتم نقلها بشاحنة وبطائرة ومروحية من حديقة ألعاب على الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا إلى منطقة دلتا أوكافانجو في بوتسوانا.
ولا يزال نحو 20 ألفا إلى 25 ألف حيوان وحيد قرن يعيش في البرية في أفريقيا، معظمها في جنوب أفريقيا.
وتم حظر الاتجار بقرون وحيد القرن على المستوى العالمي منذ أربعة عقود. ولكن السوق السوداء مستمرة في الازدهار، وتفيد تقارير بأن الزبائن يدفعون نحو 65 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
وتحظى القرون، المكونة من مادة الكيراتين، وهي المادة نفسها المكونة لأظافر الإنسان، بشعبية خاصة في الصين وفيتنام، حيث يعتقد أن لها فعالية جنسية عالية، فضلا عن استخدامها كعقار دوائي. وحسب وزارة البيئة، قتل الصيادون بشكل غير شرعي أكثر من ألف وحيد قرن في جنوب أفريقيا العام الماضي، أي بواقع ثلاثة حيوانات يوميا تقريبا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.