آرسنال ينتزع تعادلاً ثميناً من مانشستر سيتي ويبتعد عن سباق القمة

كونتي يقر بصعوبة المباريات التسع المقبلة لتشيلسي... ومورينيو حزين لإهدار لاعبي يونايتد للفرص

كونتي يتحسر على خسارة تشيلسي (رويترز) - ساني نجم سيتي (يمين) يفتتح التسجيل في مرمى آرسنال بعد فاصل مراوغة (رويترز)
كونتي يتحسر على خسارة تشيلسي (رويترز) - ساني نجم سيتي (يمين) يفتتح التسجيل في مرمى آرسنال بعد فاصل مراوغة (رويترز)
TT

آرسنال ينتزع تعادلاً ثميناً من مانشستر سيتي ويبتعد عن سباق القمة

كونتي يتحسر على خسارة تشيلسي (رويترز) - ساني نجم سيتي (يمين) يفتتح التسجيل في مرمى آرسنال بعد فاصل مراوغة (رويترز)
كونتي يتحسر على خسارة تشيلسي (رويترز) - ساني نجم سيتي (يمين) يفتتح التسجيل في مرمى آرسنال بعد فاصل مراوغة (رويترز)

أفلت آرسنال من الخسارة على ملعبه وانتزع تعادلاً مثيراً أمام ضيفه مانشستر سيتي 2 - 2 أمس ليهدر الفريقان فرصة جديدة للاقتراب من سباق المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في المرحلة الثلاثين للمسابقة، التي شهدت أيضاً تعادل سوانزي سيتي مع ضيفه ميدلسبره سلبياً.
وارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 58 نقطة في المركز الرابع، علماً بأنه ما زال يمتلك مباراة مؤجلة، فيما رفع آرسنال رصيده إلى 51 نقطة في المركز السادس، وفي جعبته مباراتين مؤجلتين.
وأخفق الفريقان بتلك النتيجة في الاستفادة من خسارة تشيلسي (المتصدر) 1 - 2 أمام ضيفه كريستال بالاس أول من أمس السبت في المرحلة ذاتها، وتقليص الفارق مع الفريق الأزرق، صاحب الـ69 نقطة، الذي يطمح لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ الموسم الماضي.
على ملعب الإمارات (معقل آرسنال)، تقدم مانشستر سيتي بهدف مبكر حمل توقيع نجمه الألماني الشاب ليروي ساني في الدقيقة الخامسة، قبل أن يتعادل ثيو والكوت لآرسنال في الدقيقة 40، ولم يهنأ أصحاب الأرض بهدف التعادل كثيراً، بعدما أعاد الهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو التقدم لسيتي مجدداً في الدقيقة 42، فيما أدرك الألماني شكودران موستافي التعادل لآرسنال في الدقيقة 53.
وسقط سوانزي سيتي في فخ التعادل السلبي مع ضيفه ميدلسبره، ليتأزم موقف الفريقين بشكل أكبر في محاولة الهروب من شبح الهبوط.
ورفع سوانزي رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع عشر بفارق نقطة واحدة أمام هال سيتي فيما رفع ميدلسبره رصيده إلى 23 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
على جانب آخر، أبقى الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال، الغموض حول مستقبله مع النادي اللندني قبل أشهر من انتهاء عقده معه، مشددا على أن التقاعد بالنسبة إليه يعني «الموت».
وكان فينغر (67 عاما) الذي يتولى منصبه منذ نحو عقدين، أعلن سابقا أنه اتخذ قراره بشأن مستقبله مع النادي، دون أن يكشف ماهيته.
وتعرض فينغر لانتقادات واسعة ومطالبات من جماهير النادي بالرحيل، ولا سيما أن آرسنال يحتل المركز السادس في ترتيب الدوري، وأقصي بشكل مذل من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني (2 - 10 بمجموع الذهاب والاياب).
إلا أن فينغر شدد على رغبته في مواصلة التدريب أكان مع آرسنال أم غيره في الموسم المقبل، وسط تقارير صحافية عن اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسي بالحصول على خدماته.
وقال المدرب المخضرم: «التقاعد هو للشبان. بالنسبة إلى كبار السن، التقاعد هو موت. أنا لا زلت أتابع كل مباراة في كرة القدم، وأجد ذلك مثيرا للاهتمام».
وعلى رغم أن فينغر قاد آرسنال في أكثر من ألف مباراة بعد مسيرة في أندية فرنسية ويابانية، يشدد الفرنسي على توقه المستمر للعبة. وقال: «بالطبع أنا متعطش، على كاهلي ضغط أكبر مما كان عليه الوضع قبل 20 عاما (عندما انضم إلى آرسنال) فإن التعطش لا يزال على حاله. أكره الهزيمة، إلا أنني أتفهم المشجعين غير الراضين عن كل خسارة. الطريقة الوحيدة لتحقيق الفوز هي التضامن معا ومع المشجعين وتقديم كل شيء حتى نهاية الموسم». وأضاف: «هذا كل ما يمكننا القيام به».
وأحرز آرسنال مع فينغر سلسلة ألقاب، أهمها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين عامي 2002 و2004.
الى ذلك أقر الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب نادي تشيلسي متصدر الترتيب، بأن فريقه لم يحسم اللقب بعد، وذلك في أعقاب خسارته المفاجئة أمام ضيفه المتواضع كريستال بالاس، الذي يحتل المركز الـ16، على ملعبه «ستامفورد بريدج» 1 - 2 ليتقلص الفارق مع توتنهام الثاني إلى سبع نقاط.
وتتبقى تسع مراحل من الدوري الإنجليزي. وتنتظر تشيلسي الساعي إلى لقب ثان في الأعوام الثلاثة الأخيرة، مباراة صعبة منتصف الأسبوع أمام مانشستر سيتي في المرحلة الحادية والثلاثين.
وقال كونتي بعد الخسارة أمام كريستال بالاس، وهي الأولى لتشيلسي على ملعبه بعد 13 مباراة في مختلف المسابقات: «بالنسبة إلى الآخرين، هذه نتيجة جيدة، وتجعل البطولة أكثر إثارة للاهتمام».
وأضاف: «لكنني قلت مرارا إن الدوري ينتهي عندما تصبح متأكدا حسابيا من أنك أحرزت اللقب. بخلاف ذلك، عليك أن تلعب كل مباراة وتحاول الفوز بها، وأكرر ألا وجود للمباريات السهلة في إنجلترا».
وأشار إلى أن على تشيلسي اللعب ضد مانشستر سيتي الأربعاء، وكلنا ندرك قوة هذا الفريق.
وقال: «الأهم حاليا هو التعافي بشكل جيد جدا والراحة، من المهم التحضير بشكل جيد للمباراة مع سيتي»، مشددا على أن «كل مباراة من الآن حتى النهاية ستكون صعبة جدا».
وكانت هزيمة السبت الرابعة لتشيلسي في الدوري هذا الموسم، إلا أن الهزائم الثلاث السابقة كانت كلها أمام فرق كبيرة هي ليفربول وآرسنال وتوتنهام. واستفاد توتنهام بشكل مثالي من تعثر تشيلسي، ففاز على مضيفه بيرنلي 2 - صفر، رافعا رصيده إلى 62 نقطة مقابل 69 للمتصدر.
واعتبر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو، أن فريقه لا يزال منافسا على لقب الدوري الذي أحرزه مرتين، ويغيب عنه منذ 1961.
وقال بوكتينيو: «النقاط الثلاث هائلة بالنسبة إلينا، وعلينا أن نؤمن بأننا لا نزال ننافس على اللقب، أعتقد بأن الأداء كان رائعا، ليس مذهلا، لكن شديد الاحترافية».
وفي مانشستر يونايتد لم يستطع المدرب جوزيه مورينيو إخفاء حزنه بسبب افتقار فريقه للمسة الأخيرة والتعادل سلبيا مع وست بروميتش البيون على استاد أولد ترافورد، والفشل مرة جديدة في تقليص الفارق مع منافسيه على التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ورغم التعادل، وهو رقم 11 للفريق هذا الموسم، لم يخسر يونايتد في الدوري الممتاز في آخر 19 مباراة. ويستمتع مورينيو حاليا بأطول مسيرة لم يخسر فيها بصفته مدربا في دوري الأضواء منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2005 عندما خاض تشيلسي تحت قيادته آنذاك 40 مباراة دون هزيمة، إلا أن يونايتد لا يزال يبتعد بفارق أربع نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، حيث فاز في أربع مباريات بتعادله في ثمان من بين آخر 12 مباراة بالدوري على ملعبه أولد ترافورد.
وتحسر المدرب البرتغالي على عدم قدرة فريقه على الإجهاز على منافس وقال: «تعادلنا كثيرا هذا الموسم. لم نتمكن من تسجيل أي هدف رغم حالات الانفراد..نتفوق على الجميع في أسلوب اللعب والاستحواذ والإبداع والطموح، لكننا تعادلنا كثيرا».
واستحوذ يونايتد على الكرة بنسبة 75 في المائة أمام البيون بقيادة مدربه توني بوليس. ورغم أن أصحاب الأرض سددوا 18 مرة على المرمى مقابل ثلاث مرات للمنافس، فإنهم لم يستطيعوا اختراق دفاع وست بروميتش.
وظهر مدى تأثير غياب زلاتان إبراهيموفيتش عن الفريق، وهو الذي سجل 15 من بين 43 هدفا ليونايتد هذا الموسم. وفي ظل إيقاف المهاجم السويدي عن المباراة، فشل خط هجوم يونايتد في إيجاد حلول لأداء وست بروميتش الدفاعي المحض. ولخص مورينيو ما حدث بالقول: «أحد الفريقين امتلك الكرة والآخر لا. أحدهما حاول الفوز والآخر سعى للتعادل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».