الدوري المصري: أفراح في الأهلي... وأتراح في الزمالك

الأول كافأ لاعبيه بعد الفوز على الداخلية... والثاني عاقبهم بعد الخسارة أمام سموحة

الأهلي انتعش بفوزه الأخير بينما ألقت خسارة الزمالك بظلالها على النادي («الشرق الأوسط»)
الأهلي انتعش بفوزه الأخير بينما ألقت خسارة الزمالك بظلالها على النادي («الشرق الأوسط»)
TT

الدوري المصري: أفراح في الأهلي... وأتراح في الزمالك

الأهلي انتعش بفوزه الأخير بينما ألقت خسارة الزمالك بظلالها على النادي («الشرق الأوسط»)
الأهلي انتعش بفوزه الأخير بينما ألقت خسارة الزمالك بظلالها على النادي («الشرق الأوسط»)

قال مرتضى منصور رئيس الزمالك المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم اليوم إن البرتغالي أوجوستو إيناسيو مدرب سبورتنغ لشبونة السابق سيصل إلى القاهرة اليوم الاثنين للاتفاق على تولي قيادة الفريق خلفا لمحمد حلمي.
وتعرضت آمال الزمالك في المنافسة على لقب الدوري لضربة جديدة أول من أمس السبت بعدما خسر أمام سموحة 2-صفر بعد عرض متواضع في آخر مباراة لحلمي الذي كان الزمالك أعلن إقالته قبلها.
واتسع الفارق بين الزمالك الثالث وغريمه اللدود الأهلي حامل اللقب والمتصدر الحالي إلى 15 نقطة لكن الزمالك يملك مباراة مؤجلة.
وقال منصور لموقع النادي على الإنترنت: «تقرر إقالة الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بالزمالك وتعيين محمد صلاح مدربا عاما وعبد الحليم علي مديرا للكرة. سيقود صلاح وعبد الحليم التدريبات اليوم».
وأضاف أنه أوقف صرف مستحقات كافة اللاعبين حتى نهاية الموسم بعد الهزيمة أمام سموحة وهي الثانية على التوالي للزمالك بعد الخسارة بهدف دون رد أمام مصر للمقاصة في الثالث من مارس (آذار) الماضي والتي أعلن النادي بعدها أنه سينسحب من البطولة اعتراضا على التحكيم قبل أن يعدل عن هذا القرار.
وسبق للمدرب البرتغالي (62 عاما) العمل أيضا في اليونان وإيران ورومانيا ولفترة قصيرة مع الأهلي القطري.
وفي المعسكر المقابل، كشف سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي المصري عن صرف مكافأة إجادة للاعبي الفريق عقب الفوز على الداخلية برباعية في مسابقة الدوري الممتاز.
واكتسح الأهلي نظيره الداخلية أول من أمس برباعية نظيفة في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ21 للدوري المصري الممتاز.
وأكد عبد الحفيظ في تصريحات للصحافيين أن اللاعبين قدموا أداءً طيباً واستحقوا الفوز عن جدارة، مشيرا إلى أن صرف مكافأة الإجادة يأتي في إطار تحفيز اللاعبين على الاستمرار في المستوى المميز خاصة أن المرحلة القادمة تشهد ارتباطات قوية للفريق وفي ظل الرغبة الجامحة في الحفاظ على صدارة الدوري حتى التتويج باللقب.
وشدد مدير الكرة على أن الحكم على مستوى اللاعبين الجدد في الوقت الحالي يعد ظلما لهم ولإمكانياتهم، خاصة وأن معظمهم لم يشارك إلا في مباريات قليلة يصعب معها الحكم عليهم.
وقال عبد الحفيظ: «معظم الصفقات الجديدة التي تم الدفع بها مؤخرا أثبتت جدارة القلعة الحمراء في انتقاء العناصر التي يتم ضمها. ولا يزال أمام تلك المجموعة أمثال أحمد حمودي وسليماني كوليبالي وميدو جابر وغيرهم المزيد من الوقت لإثبات قدراتهم الحقيقية».
وتابع: «رؤية الجهاز الفني للأهلي هي التي تحدد مشاركة اللاعبين في المباريات وفقا للأولويات والاحتياجات والفترة الحالية تشهد تركيزا كبيرا من الجميع لحصد الألقاب المحلية والقارية».
وكان الأهلي نفض الغبار عن سليماني كوليبالي ليمنحه المهاجم القادم من ساحل العاج فعالية هجومية كان يفتقر إليها بعدما سجل هدفين في الفوز 4-صفر على الداخلية.
وقبل مباراة السبت لم يسجل الأهلي، الذي يتصدر الترتيب بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه، أكثر من هدفين في مباراة واحدة منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) وأنهى الشوط الأول أمام الداخلية متعادلا بلا أهداف.
وتعاقد الأهلي مع كوليبالي، هداف كأس العالم تحت 17 عاما بالمكسيك في 2011 مع ساحل العاج، من كيلمارنوك الاسكوتلندي بعقد لثلاثة أعوام ونصف العام في يناير (كانون الثاني) لكنه لم يشارك مطلقا قبل مباراة الداخلية.
وأثار غياب كوليبالي البالغ عمره 22 عاما، الذي أثار ظهوره الأول في قائمة مباراة بعد أكثر من شهر على انضمامه، جدلا ساخنا وشكك منتقدون في مستواه وتكهنت وسائل إعلام محلية بأن الأهلي قد يستغني عنه سريعا.
وأحرز مهاجمو الأهلي النيجيري جونيور أجاي، وعمرو جمال، وعماد متعب، سبعة أهداف فقط فيما بينهم في 21 مباراة هذا الموسم واعتمد المدرب حسام البدري بشكل أكبر على لاعبي الوسط مؤمن زكريا، وعبد الله السعيد، ووليد سليمان، في التسجيل.
لكن بعد هدفي كوليبالي بضربتي رأس أمام الداخلية بدا الأهلي وكأنه عثر على ما كان ينقصه في الهجوم.
وقال سيد عبد الحفيظ مدير كرة القدم في الأهلي لموقع النادي على الإنترنت: «نختار التوقيت المثالي للدفع بلاعبينا الجدد وأشركنا أحمد حمودي وميدو جابر (في التشكيلة الأساسية) ومن بعدهم سليماني كوليبالي... ننتظر الكثير من كوليبالي».
وأضاف: «أظهر كوليبالي قدراته بشكل جيد في المباراة من خلال تسجيل هدفين والمشاركة في أكثر من هجمة خطيرة». وإضافة للهدفين قدم كوليبالي، في 35 دقيقة شارك فيها، لمحات أخرى تشير لمهاجم كان يتوق للحصول على فرصة.
وفي أول لمسة له أطلق تسديدة مباشرة من عند حافة منطقة الجزاء ذهبت بعيدا عن المرمى ثم سدد برأسه في العارضة قبل أن يهز الشباك لأول مرة في الدقيقة 79. واقترب مرة أخرى من التسجيل بتسديدة خلفية قبل أن يضيف هدفه الثاني في الدقيقة الأخيرة.
وبعد هدفه الأول ركض كوليبالي إلى مقاعد بدلاء الأهلي في الجهة المقابلة من الملعب ليعانق مدربه البدري بعد قفزة بهلوانية في الهواء.
وقال البدري بعد المباراة: «ما قدمه كوليبالي يرضيني بشكل شخصي... ويرضي الفريق بأكمله».
وكتب كوليبالي في حسابه على «تويتر»: «فخور للغاية بمشاركتي أخيرا في مباراتي الأولى في الدوري المصري وتسجيل هدفين. هذا من أجل جماهير الأهلي».
وسيتطلع الأهلي ومشجعوه الآن لمزيد من الأهداف من كوليبالي عندما ينطلق مشواره في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا في مايو (أيار) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».