التعاون يفاجئ الجميع بطلب حكام أجانب في نصف نهائي كأس الملك

مدرب الرائد يرفض فكرة «التهديد بالهبوط»

من مباراة التعاون الأخيرة في كأس الملك أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة التعاون الأخيرة في كأس الملك أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

التعاون يفاجئ الجميع بطلب حكام أجانب في نصف نهائي كأس الملك

من مباراة التعاون الأخيرة في كأس الملك أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة التعاون الأخيرة في كأس الملك أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

تقدمت إدارة نادي التعاون بطلب رسمي إلى أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم، للاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لمواجهة نصف نهائي كأس الملك للأبطال في 11 من مايو (أيار) المقبل، على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، وأرفقت شيكا مصدقا بكامل التكاليف المادية المترتبة على ذلك.
وتحرص إدارة محمد القاسم على الوصول إلى المباراة النهائية وتكرار الإنجاز الذي حققه الفريق قبل نحو 27 عاما، وتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين.
إلى ذلك، قدم عضو شرف النادي تركي آل الشيخ، مكافأة للاعبي الفريق الأول بعد تخطي الاتفاق وبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بواقع 10 آلاف ريال لكل لاعب، بالإضافة إلى الجهازين الفني والإداري، ووعد آل الشيخ التعاونيين بتقديم مكافأة مجزية للاعبين في حال الوصول لنهائي البطولة.
وفي الجانب الميداني، استأنف الفريق الأول تدريباته الاعتيادية على ملعب النادي، بقيادة البرتغالي غوميز الذي يسابق الزمن لإعداد الفريق لمواجهة الفيصلي، ضمن منافسات دوري «زين» للمحترفين، يوم الخميس المقبل، قبل أن يلاقي الأهلي الإماراتي يوم الثلاثاء في مرحلة الإياب من دوري أبطال آسيا.
وتنفس البرتغالي الصعداء بعد انخراط صانع ألعاب الفريق السوري جهاد الحسين، وقائد الفريق المدافع طلال العبسي، في التدريبات الجماعية، بعد تعافيهما من الإصابة التي حرمت الفريق من خدماتهما في الأربع مواجهات الأخيرة، مما سيشكل إضافة فنية ويمنح المدرب مزيداً من الخيارات.
وعلى الرغم من وصول الفريق لنصف نهائي كأس خادم الحرمين من أمام الاتفاق، فإن مدرب التعاون غوميز لم يكن راضياً عن أداء الفريق طوال الـ120 دقيقة، مؤكداً أن الأخطاء الدفاعية التي صاحبت اللقاء جاءت بسبب عدم استطاعة الفريق امتلاك الكرة في منتصف الملعب، مبيناً أن الفريق لديه مشاركات متعددة ويطمح لتحقيق طموح عشاقه ومحبيه. وشدد المدرب على أن فريقه سيصدم بمنافس قوي وصاحب خبرة طويلة في الوصول لمنصات التتويج في نصف النهائي، «وهذا يتطلب عملا كبيرا، وأمامنا كثير من الوقت للعمل على تلافي الأخطاء قبل المواجهة الحاسمة».
من جهة أخرى، تكفل رئيس المجلس التنفيذي بنادي التعاون سليمان العمري بـ«تيفو» مواجهة فريقه بالأهلي الإماراتي يوم الثلاثاء المقبل، لصالح المجموعة الأولى من دوري أبطال آسيا. كما أطلق التعاونيون حملة أخرى امتدادا للحملة الأولى «أنا قصيمي أدعم سفيري» لشحذ همم عشاق ومحبي النادي لمساندة الفريق في معتركه الآسيوي، وفي المواجهة التي ربما تضع التعاون على صدارة المجموعة إذا كسب اللقاء، ويقترب كثيراً من الوصول إلى دور الـ16.
يذكر أن الظهور الآسيوي الأول للسكري في بريدة أمام لوكوموتيف الأوزبكي، شهد أعلى نسبة حضور في القصيم، حيث حضر اللقاء نحو 25 ألف متفرج، في مباراة شهدت تفوق التعاون في كل شيء، بداية بـ«تيفو» اللقاء الذي حمل عبارة «البداية من هنا»، والأداء القتالي من اللاعبين، ونهاية بتحقيق الفريق انتصاره التاريخي الأول.
وفي المعسكر الآخر وتحديدا نادي الرائد، ارتفع سقف الطموحات خلال فترة التوقف الحالية بعد تكامل صفوف الفريق وجاهزيته لخوض غمار منافسات دوري «جميل» للمحترفين. وانصب تفكير المدير الفني للفريق، التونسي ناصيف البياوي، على خطف المركز الخامس الذي ربما يمنحه فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا إذا ما تعثر أحد أصحاب المراكز الأربعة الأولى في استخراج الرخصة الآسيوية، بسبب القضايا المالية. ورغم قوة المواجهات المتبقية للرائد، بداية بلقاء متصدر الدوري الهلال، فإن التونسي ناصيف البياوي رفع راية التحدي، ووعد بتحقيق منجز جديد لفريقه الحالي، والوصول للمركز الخامس الذي يعد الهدف الأساسي للرائديين هذا الموسم، مستغلاً فترة التوقف الحالية لإعداد الفريق للمرحلة الحاسمة من الدوري، وقال: «هدفنا المركز الخامس في نهاية الدوري، ومن الممكن أن يكون مؤهلا لدوري أبطال آسيا، وهي المرة الأولى في تاريخ نادي الرائد».
وأكد مدرب الرائد أن الاستقرار الفني والإداري هو ما قاد الفريق للوصول لمركز متقدم قبل نهاية الدوري بخمس جولات، على خلاف ما كان عليه الرائد في السنوات الماضية، رغم أن جميع عناصر الفريق جديدة على الفريق، مشدداً على أنه ما زال في مرحلة بناء فريق قوي وقادر على المنافسة.
وعن الضعف الواضح في الخطوط الخلفية واستقبال الفريق لعدد كبير من الأهداف، خصوصاً بعد رحيل الظهير الأيمن سعيد المولد للأهلي، وانقطاع متوسط الدفاع البرازيلي ألفيس عن التدريبات بعد فترة التسجيل الشتوية، أوضح أن مشكلة الدفاع منذ بداية الموسم، بسبب هفوات بسيطة لعدم التركيز، وكذلك عدم توفر البديل الذي يوازي اللاعب الأساسي في عطائه الفني. واستبعد أن يكون فريقه من الفرق المهددة بالهبوط للتقارب النقطي مع أندية المؤخرة، مبيناً أن 29 نقطة كافية لبقاء الفريق بين الأندية الكبيرة.
الفريق الأحمر خاض في فترة توقف المنافسات المحلية، بسبب مشاركة المنتخب الأول في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018، لقاءين تجريبيين أمام الحزم في القصيم، وواجه الباطن في العاصمة السعودية الرياض، منح خلالهما المدير الفني الفرصة لعدد من الأسماء التي لم تشارك في المباريات الرسمية بشكل كبير، للوقوف على مدى الاستفادة من خدماتهم في المرحلة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».