بعد تصريحات في وزارة الدفاع عن استخدام تنظيم «داعش» طائرات «درون» في سوريا والعراق، وبعد أوامر وزارة الأمن بمنع حمل إلكترونيات داخل الطائرات المسافرة إلى الولايات المتحدة من مطارات معينة في الشرق الأوسط، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن «داعش» طورت أجهزة إلكترونية متفجرة تقدر على تحاشي تفتيش المطارات.
قال تلفزيون «سي إن إن» صباح أمس، إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأميركية، بعد سلسلة اختبارات أجريت مؤخراً في مطارات داخل وخارج الولايات المتحدة، إن نسخاً جديدة من قنابل الكومبيوتر المحمول لم تظهر في شاشات التفتيش في بعض الحالات. وإن هذه «سيكون اكتشافها أكثر صعوبة بكثير بواسطة أجهزة الكشف بالمقارنة مع تقنيات سابقة كان يستخدمها الإرهابيون».
وقالت الشبكة التلفزيونية إنها سألت وزارة الأمن عن الموضوع، وإن الوزارة ردت ببيان قال: «نحن لا نناقش علناً أي معلومات استخباراتية معينة. في الوقت نفسه، يشير تقييمنا للمعلومات الاستخباراتية التي وصلتنا إلى أن جماعات إرهابية تظل تستهدف الطيران التجاري من خلال تهريب متفجرات في أجهزة إلكترونية».
قبل أسبوعين، أمرت وزارة الأمن بمنع حمل أجهزة إلكترونية في الطائرات التي تقلع نحو الولايات المتحدة من مطارات معينة في الشرق الأوسط. وحسب تلفزيون «سي إن إن»، لهذا الأمر صلة بموضوع تطوير «داعش» لمتفجرات يمكن ألا تكتشف في المطارات.
يشمل الأمر المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة من مطارات في الأردن ومصر وتركيا والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وقطر. ويأمر بشحن أجهزتهم الإلكترونية التي يزيد حجمها على حجم التليفون الموبايل، مثل الكومبيوتر اللوحي، والمحمول، وأسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة والكاميرات.
وتقع المطارات التي تشملها القيود الجديدة في العاصمة الأردنية عمّان والقاهرة والكويت والدوحة ودبي وإسطنبول وأبوظبي والدار البيضاء بالمغرب والرياض وجدة بالسعودية». وفي الشهر الماضي، تحدث الجنرال ديفيد بيركنز، قائد عمليات التدريب والقيادة في البنتاغون، عن تطور آخر في قدرات «داعش» الإلكترونية. وقال إن «داعش» طورت تكنولوجيا لاستعمال طائرات درون. وأشار إلى ما حدث، في نهاية العام الماضي، عندما قتلت طائرة درون تابعة لـ«داعش» مقاتلين أكراد في شمال العراق. وقال إن «داعش» في سوريا استعملت طائرات «درون» لمراقبة مواقع قوات الحلفاء الذين يقاتلونها هناك.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت الشيء نفسه. وإن «داعش» استعملت هذا النوع من الطائرات في عملية ضد المقاتلين الأكراد. وإن قوات كردية، بمساعدة عسكريين فرنسيين أسقطت الطائرة، وخلال فحصها، انفجرت المتفجرات، وقتلت عسكريين كرديين، وجرحت عسكرياً فرنسياً. ونفت الصحيفة على لسان خبير عسكري أميركي قوله: «لا تحتاج (داعش) سوى شيئين بسيطين: طائرة درون تجارية ومتفجرات». وتوقع «مزيداً» من هذا النوع من أسلحة «داعش». وفي الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن خبراء عسكريين، إن «داعش» يمكن أن يستعمل طائرات «درون» خارج سوريا والعراق. ويمكن أن تصل أهدافها إلى دول أوربية.
واشنطن: تكنولوجيا «داعش» لتحاشي تفتيش المطارات
مع منع حمل إلكترونيات من مطارات معينة
واشنطن: تكنولوجيا «داعش» لتحاشي تفتيش المطارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة