واشنطن: تكنولوجيا «داعش» لتحاشي تفتيش المطارات

مع منع حمل إلكترونيات من مطارات معينة

مخاوف من تطوير «داعش» لأجهزة إلكترونية متفجرة تخرق أمن  المطارات («الشرق الأوسط»)
مخاوف من تطوير «داعش» لأجهزة إلكترونية متفجرة تخرق أمن المطارات («الشرق الأوسط»)
TT

واشنطن: تكنولوجيا «داعش» لتحاشي تفتيش المطارات

مخاوف من تطوير «داعش» لأجهزة إلكترونية متفجرة تخرق أمن  المطارات («الشرق الأوسط»)
مخاوف من تطوير «داعش» لأجهزة إلكترونية متفجرة تخرق أمن المطارات («الشرق الأوسط»)

بعد تصريحات في وزارة الدفاع عن استخدام تنظيم «داعش» طائرات «درون» في سوريا والعراق، وبعد أوامر وزارة الأمن بمنع حمل إلكترونيات داخل الطائرات المسافرة إلى الولايات المتحدة من مطارات معينة في الشرق الأوسط، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن «داعش» طورت أجهزة إلكترونية متفجرة تقدر على تحاشي تفتيش المطارات.
قال تلفزيون «سي إن إن» صباح أمس، إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأميركية، بعد سلسلة اختبارات أجريت مؤخراً في مطارات داخل وخارج الولايات المتحدة، إن نسخاً جديدة من قنابل الكومبيوتر المحمول لم تظهر في شاشات التفتيش في بعض الحالات. وإن هذه «سيكون اكتشافها أكثر صعوبة بكثير بواسطة أجهزة الكشف بالمقارنة مع تقنيات سابقة كان يستخدمها الإرهابيون».
وقالت الشبكة التلفزيونية إنها سألت وزارة الأمن عن الموضوع، وإن الوزارة ردت ببيان قال: «نحن لا نناقش علناً أي معلومات استخباراتية معينة. في الوقت نفسه، يشير تقييمنا للمعلومات الاستخباراتية التي وصلتنا إلى أن جماعات إرهابية تظل تستهدف الطيران التجاري من خلال تهريب متفجرات في أجهزة إلكترونية».
قبل أسبوعين، أمرت وزارة الأمن بمنع حمل أجهزة إلكترونية في الطائرات التي تقلع نحو الولايات المتحدة من مطارات معينة في الشرق الأوسط. وحسب تلفزيون «سي إن إن»، لهذا الأمر صلة بموضوع تطوير «داعش» لمتفجرات يمكن ألا تكتشف في المطارات.
يشمل الأمر المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة من مطارات في الأردن ومصر وتركيا والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وقطر. ويأمر بشحن أجهزتهم الإلكترونية التي يزيد حجمها على حجم التليفون الموبايل، مثل الكومبيوتر اللوحي، والمحمول، وأسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة والكاميرات.
وتقع المطارات التي تشملها القيود الجديدة في العاصمة الأردنية عمّان والقاهرة والكويت والدوحة ودبي وإسطنبول وأبوظبي والدار البيضاء بالمغرب والرياض وجدة بالسعودية». وفي الشهر الماضي، تحدث الجنرال ديفيد بيركنز، قائد عمليات التدريب والقيادة في البنتاغون، عن تطور آخر في قدرات «داعش» الإلكترونية. وقال إن «داعش» طورت تكنولوجيا لاستعمال طائرات درون. وأشار إلى ما حدث، في نهاية العام الماضي، عندما قتلت طائرة درون تابعة لـ«داعش» مقاتلين أكراد في شمال العراق. وقال إن «داعش» في سوريا استعملت طائرات «درون» لمراقبة مواقع قوات الحلفاء الذين يقاتلونها هناك.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت الشيء نفسه. وإن «داعش» استعملت هذا النوع من الطائرات في عملية ضد المقاتلين الأكراد. وإن قوات كردية، بمساعدة عسكريين فرنسيين أسقطت الطائرة، وخلال فحصها، انفجرت المتفجرات، وقتلت عسكريين كرديين، وجرحت عسكرياً فرنسياً. ونفت الصحيفة على لسان خبير عسكري أميركي قوله: «لا تحتاج (داعش) سوى شيئين بسيطين: طائرة درون تجارية ومتفجرات». وتوقع «مزيداً» من هذا النوع من أسلحة «داعش». وفي الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن خبراء عسكريين، إن «داعش» يمكن أن يستعمل طائرات «درون» خارج سوريا والعراق. ويمكن أن تصل أهدافها إلى دول أوربية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.