3 مرشحين لخلافة كاسبرجاك في قيادة المنتخب التونسي

مدرب المنتخب التونسي المقال هنري كاسبرجالك (أ.ب)
مدرب المنتخب التونسي المقال هنري كاسبرجالك (أ.ب)
TT

3 مرشحين لخلافة كاسبرجاك في قيادة المنتخب التونسي

مدرب المنتخب التونسي المقال هنري كاسبرجالك (أ.ب)
مدرب المنتخب التونسي المقال هنري كاسبرجالك (أ.ب)

بينما يتفاوض الاتحاد التونسي لكرة القدم مع المدرب الفرنسي البولندي هنري كاسبرجاك للافتراق بالتراضي ليرحل عن المنتخب الوطني، رشحت وسائل الإعلام التونسية بقوة مدرب الترجي التونسي فوزي البنزرتي خلافته إلى جانب مرشحين اثنين آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية، مساء الجمعة، بقرار الاتحاد التونسي لكرة القدم بإقالة المدرب هنري كاسبرجاك من مهامه بعد هزيمتين متتاليتين في مباراتي الكاميرون والمغرب الوديين بذات النتيجة (0 - 1)،
وجاء مردود المنتخب التونسي مخيباً في اللقاءين، بعد أن كان انسحب في الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالغابون ضد منتخب بوركينا فاسو (0 - 2).
ونقلت تقارير إعلامية في تونس أن المدرب المخضرم فوزي البنزرتي بات الأقرب لتولي قيادة نسور قرطاج استعداداً للاستحقاقات المقبلة المرتبطة بتصفيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.
كما طرح اسم المدربين نبيل معلول (غير مرتبط بفريق) وسامي الطرابلسي مدرب السيلية القطري ضمن المرشحين لتولي منصب المدرب الوطني.
وقال الاتحاد إنه سيعلن اسم المدرب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأفاد مصدر في الاتحاد التونسي عن مفاوضات مع كاسبرجاك على «افتراق بالتراضي» لينهي المهمة التي يتولاها منذ 2015.
وأفاد مسؤول في الاتحاد رفض كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الجمعة: «رسميا، لم يتم توقيع أي شيء بعد، لكننا نتفاوض على افتراق بالتراضي»، مشيراً إلى أن الطرفين لم يعودا يشعران بالراحة في العمل معاً.
وأضاف: «الاتحاد لن يتأخر في تسمية خلفه، لكن انطلاقا من احترام المدرب وبنود العقد (معه)، لن يتم الإعلان رسميا»، عن أي خطوة، أكانت رحيل كاسبرجاك أو اسم بديله، قبل أن يصبح الاتفاق منجزاً.
وحاولت الصحافة الفرنسية التواصل مع كاسبرجاك دون جدوى.
ويتولى كاسبرجاك (70 عاماً) مهامه منذ يوليو (تموز) 2015، وسبق له تدريب المنتخب التونسي مرة أولى في تسعينات القرن الماضي، وقاده إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 1996، حين خسر أمام جنوب أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».