اليوم... الأهلي والشباب في صراع على كأس الخليج العربي

الدوري القطري يستأنف مواجهاته وسط حالة من الإحباط

الشارع الرياضي الإماراتي سيكون على موعد مع نهائي كأس الخليج العربي اليوم («الشرق الأوسط»)
الشارع الرياضي الإماراتي سيكون على موعد مع نهائي كأس الخليج العربي اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الأهلي والشباب في صراع على كأس الخليج العربي

الشارع الرياضي الإماراتي سيكون على موعد مع نهائي كأس الخليج العربي اليوم («الشرق الأوسط»)
الشارع الرياضي الإماراتي سيكون على موعد مع نهائي كأس الخليج العربي اليوم («الشرق الأوسط»)

يشهد ملعب نادي النصر في إمارة دبي مساء اليوم (السبت) المباراة النهائية لكأس الخليج العربي لكرة القدم بين الأهلي والشباب الإماراتيين.
وأعد كل مدرب أوراقه للمباراة بشكل قوي، حيث أشار الصربي ميروسلاف دوكيتش، مدرب الشباب، إلى أن فريقه استعد للمباراة بشكل جيد، من خلال معسكر الدوحة، مجددا ثقته في لاعبي الفريق، مضيفاً أنه يحترم الأهلي كثيراً ويدرك جاهزية لاعبيه، ولكنه لا ينظر إلى منافسه، بل يركز على فريقه.
وأكد أنهم في كامل التركيز بعد أن قدم الفريق مستويات مميزة في بطولة الكأس، وتمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.
وقال ميروسلاف: «خسرنا أمام الأهلي في بطولة دوري الخليج العربي، بعد أن قدمنا أداء مميزا في المباراة، تنتظرنا الآن مواجهة مهمة في نهائي الكأس، علينا السعي لتحقيق الفوز، وعدم التفكير في أي خيارات أخرى، نطمح للتتويج باللقب رغم قوة منافسنا، وأثق في قدرات اللاعبين، أتمنى أن يوفقوا في اللقاء».
في المقابل، راهن الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الأهلي، على الحوافز والدوافع الذاتية لدى اللاعبين، والتركيز على هدف الفوز بالبطولة، والذي يمثل طموح كل لاعبي الفريق، مشددا على ضرورة التركيز والانتباه، واصفاً المباراة بالصعبة.
وتمنى كوزمين أن «يتمكن الأهلي من الوصول إلى الجاهزية المطلوبة رغم قصر فترة الإعداد، وصعوبة المهمة»، مطالبا اللاعبين «بتأكيد جدارتهم وإثبات قدراتهم الكبيرة، بتقديم أداء مميز، وتحقيق لقب البطولة».
واعتبر مدرب الأهلي أن الظفر بلقب بطولة كأس الخليج العربي سيكون أمراً جيداً، وبخاصة أن الفريق حصل على بطولتين في بداية الموسم.
يذكر أن الفريقين التقيا 10 مرات في بطولة كأس الخليج العربي، تعادلا في ثلاث منها، وفاز الأهلي في أربع، بينما فاز الشباب في ثلاث.
وحقق فريق الأهلي أكبر نتيجة على الشباب عندما فاز عليه بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وذلك في المباراة النهائية لبطولة الكأس لموسم 2011 - 2012.
أما أعلى نتيجة حققها الشباب فكانت الفوز 4 - 3 في الدور الأول من المجموعة الثانية في موسم 2010 -.2011، وبلغ عدد الأهداف التي سجلها فريق الأهلي في مرمى الشباب 17 هدفاً، فيما سجل الشباب 14 هدفاً.
يعتبر داود، لاعب فريق الشباب السابق، من أكثر اللاعبين مشاركة في مواجهات الفريقين، وذلك بمعدل تسع مباريات، ثم سالمين خميس من الأهلي بثماني مباريات.
ويعتبر جرافيتي، لاعب الأهلي السابق، هداف مواجهات الفريقين برصيد ثلاثة أهداف، يليه لوفانور هنريكي مهاجم الشباب برصيد هدفين.
من جانب آخر، تعود عجلة الدوري القطري لكرة القدم إلى الدوران وسط حالة من الإحباط بسبب خيبة المنتخب القطري في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا.
ويستأنف الدوري نشاطه اليوم بعد توقف دام شهرا بسبب مباراتي قطر مع إيران وأوزبكستان (خسرتهما بنتيجة واحدة صفر - 1 وتراجعت إلى المركز الأخير برصيد 4 نقاط) بالتصفيات المونديالية، بمباريات المرحلة الرابعة والعشرين، التي تعد الأقوى والأهم في مسيرة كل الفرق بلا استثناء، وفي الصراع بشكل عام من القمة إلى القاع قبل 3 مراحل على نهاية الموسم.
كما أن مباريات المرحلة تشهد مواجهات بين المتنافسين المباشرين، حيث يلتقي لخويا المتصدر مع الجيش الرابع، والسد الثاني مع الريان الثالث، والغرافة الخامس مع أم صلال السادس، والأهلي السابع مع الخريطيات العاشر، والعربي الثامن مع الشحانية الثاني عشر، والوكرة الأخير مع الخور الحادي عشر، ومعيذر الثالث عشر مع السيلية التاسع.
ففي صراع القمة، سيصطدم لخويا (56 نقطة) مع الجيش (45 نقطة)، وكلاهما لا بديل أمامه سوى الفوز، خصوصا لخويا الذي يرغب في أن يخطو خطوة مهمة من استعادة اللقب، بيد أن مهمته لن تكون سهلة في ظل غياب هدافه والدوري حتى الآن الدولي المغربي يوسف العربي (24 هدفا) بسبب الإصابة، إضافة إلى سعي الجيش إلى تثبيت أقدامه في المربع الذهبي، وبالتالي مواصلة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس قطر.
ولا تختلف حال السد (54 نقطة) عندما يلاقي الريان حامل اللقب (47 نقطة)، في اختبار صعب في سعيه لمواصلة مطاردة لخويا والإبقاء على آماله في الظفر باللقب.
ويأمل الغرافة (37 نقطة) في العودة إلى المربع الذهبي رغم صعوبة مهمته أمام أم صلال (30 نقطة) والطامح إلى المركز الخامس. وفي صراع البقاء، يبدو الوكرة (14 نقطة) الأقل حظوظا، ومجرد تعادله مع الخور (21 نقطة) سيجعله أول الهابطين رسميا، أما الأخير فالتعادل سيجعله في مأمن مؤقتا، ويجعله الأقرب لخوض المباراة الفاصلة مع وصيف الدرجة الثانية من أجل البقاء وتفادي الهبوط.
ويأتي معيذر (16 نقطة) ثاني المرشحين للهبوط رسميا ومباراته مع السيلية (26 نقطة) بمثابة فرصة شبه أخيرة للبقاء وخوض المباراة الفاصلة، والأمر ذاته بالنسبة للشحانية (17 نقطة) خلال مواجهته مع العربي (27 نقطة).
وتهبط إلى الدرجة الثانية مباشرة الفرق الثلاثة صاحبة المراكز الأخيرة، فيما يخوض الفريق صاحب المركز الحادي عشر مباراة فاصلة مع وصيف الدرجة الثانية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».