تأهل بنفيكا البرتغالي وإشبيلية الإسباني إلى المباراة النهائية من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بعد تعادل الأول مع مضيفه يوفنتوس صفر - صفر، وخسارة الثاني أمام مضيفه ومواطنه فالنسيا 1 - 3 في إياب نصف النهائي. وكان بنفيكا فاز ذهابا 2 - 1 الأسبوع الماضي في لشبونة، فيما تغلب إشبيلية على فالنسيا 2 - صفر وتأهل بالتالي لتسجيله خارج أرضه.
* يوفنتوس - بنفيكا
* قال جورج جيسوس مدرب بنفيكا الذي أنهى فريقه المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد انزو بيريز قبل 23 دقيقة من النهاية «نجحنا في الحفاظ على الأفضلية التي حققناها في الجولة الأولى ونستحق أن نكون في النهائي لأننا كنا أفضل من يوفنتوس».
وسيأمل الفريق البرتغالي أن يحرز اللقب القاري الأول منذ تتويجه بطلا لكأس أوروبا في 1962 وهو الذي صعد للنهائيات سبع مرات بعدها لكنه خسرها جميعا وآخرها الهزيمة أمام تشيلسي في نهائي كأس الأندية الأوروبية الموسم الماضي.
وفشل يوفنتوس في الاستفادة من تفوقه في الشوط الأول ولا من النقص العددي في صفوف بنفيكا بعد الطرد ومثلت هزيمته انتكاسة لإيطاليا التي تعاني فرقها في المسابقات القارية منذ سنوات. وبدا أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس غاضبا من الطريقة الدفاعية التي لعب بها بنفيكا وقال «لقد تأهلوا للنهائي لكني لا أظنهم يستحقون ذلك». وأضاف «الشيء الوحيد الذي غاب هو تسجيل الأهداف. خلال المباراتين تلقت شباكنا هدفين من تسديدتين. حاولنا.. لكننا الليلة لم ننجح».
* فالنسيا - إشبيلية
* وفي فالنسيا أحرز الكاميروني ستيفان مبيا هدفا لإشبيلية في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليصعد فريقه إلى النهائي رغم الخسارة 3 - 1 أمام فالنسيا ولكنه استفاد من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بعدما كان قد حقق الفوز 2 - صفر في مباراة الذهاب. وقال يوناي إيمري مدرب إشبيلية الذي حقق انتصارا شخصيا على فريقه السابق فالنسيا «هذه تجربة فريدة».
وأضاف للتلفزيون الإسباني «لا يهمنا الفريق الذي سنواجهه في النهائي.. نريد فقط الاستمتاع بالموقف. الآن علينا الفوز على فريق كبير (بنفيكا) لأنهم حققوا الفوز على يوفنتوس وهو فريق عظيم أيضا».
وعلى الرغم من فوز أشبيلية 2 - صفر في مباراة الذهاب على ملعبه مني مرماه بثلاثة أهداف إيابا عن طريق سفيان فغولي في الدقيقة 14 والحارس بيتو بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26 وجيريمي ماتيو في الدقيقة 69 ليتقدم فالنسيا 3 - 2 في مجموع المباراتين قبل أن يسجل مبيا هدف الصعود للنهائي في الأنفاس الأخيرة حينما تلقى كرة لعبها فيدريكو فازيو برأسه ليحولها اللاعب الكاميروني برأسه أيضا داخل المرمى ليخطف إشبيلية بطاقة التأهل إلى النهائي. وقال مبيا للتلفزيون الإسباني «الهدف رائع. أهدي الهدف لأسرتي ولأبي ولأمي.. بداخلي عواطف جياشة. هذه أسعد لحظة في حياتي. كان مهما أن نذهب للنهائي في تورينو بعدما بدا ذلك صعبا للغاية».
وواجه فالنسيا مشكلات في بداية المباراة أمام مشجعيه المتحمسين بينما بدا واضحا أن إشبيلية اختار اللعب بصبر وانتظر فرصة لشن هجمات مرتدة. وبدأ فالنسيا العودة في النتيجة حين تلقى فغولي الكرة داخل منطقة الجزاء فمر لداخل الملعب وسدد كرة قوية اصطدمت في طريقها للمرمى بلاعب منافس. وعادل فالنسيا النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 26 حين استفاد جوناس من ضعف الرقابة عليه ليسدد ضربة رأس باتجاه المرمى. وأبعد بيتو الكرة لتصطدم بأسفل العارضة لكنها ارتدت من جسمه إلى داخل الشباك. وبدا أن الأمر قد حسم حين سجل ماتيو الهدف الثالث في منتصف الشوط الثاني لكن هدف مبيا غير كل شيء ومنح إشبيلية بطاقة الصعود.