3 رسائل جديدة بقلم الناجي الوحيد من منفذي تفجيرات باريس

صلاح عبد السلام طلب السماح من والدته واعتذر لخطيبته

3 رسائل جديدة بقلم الناجي الوحيد من منفذي تفجيرات باريس
TT

3 رسائل جديدة بقلم الناجي الوحيد من منفذي تفجيرات باريس

3 رسائل جديدة بقلم الناجي الوحيد من منفذي تفجيرات باريس

طلب الناجي الوaحيد من بين منفذي تفجيرات باريس الإرهابية السماح من والدته، واعتذر لخطيبته؛ لأنه وعدها بالزواج ولم يتمكن من تنفيذ وعده. كما طالب صلاح عبد السلام، شقيقته بأن تعود لتعيش في بلاد إسلامية.
جاء ذلك في ثلاث رسائل عثرت سلطات التحقيق البلجيكية عليها في الشقة التي اختبأ فيها عبد السلام في بروكسل قبل أيام قليلة من اعتقاله في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي. وكانت الرسائل التي كتبها عبد السلام بخط يده موجهة إلى كل من والدته وشقيقته وخطيبته.
يذكر أن سلسلة تفجيرات هزت العاصمة الفرنسية في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، وتوفي جميع منفذيها إلا عبد السلام الذي تراجع عن تفجير نفسه، بينما لقي شقيقه إبراهيم مصرعه في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية: إن «عبد السلام يمتنع حتى الآن عن التعاون مع المحققين الفرنسيين بعد أشهر من تسليمه إلى باريس لمحاكمته هناك». وسبق أن جرى نشر مجموعة من رسائل صلاح عبد السلام. ففي يناير (كانون الثاني) الماضي نُشرت رسالة قال فيها إنه قام بذلك الفعل باعتباره مسلما. لكن هذه المرة كشف صلاح عن أنه تصرف انطلاقا من أن «الله اختاره». في سياق آخر، جاء طلب للاستئناف تقدم به المحامي المكلف بالدفاع عن الشخص الذي اعتقلته الشرطة البلجيكية الخميس الماضي على خلفية الاشتباه في تنفيذ عملية دهس المارة بالقرب من الشارع التجاري في مدينة انتويرب، وجاء الاستئناف ضد قرار تمديد الاعتقال للمشتبه به والذي صدر يوم أمس الأول. ونفى محاميه أن يكون موكله أراد دهس أحد بسيارته عمدا وقال: «لا يوجد أي علاقة للحادث بالإرهاب».
وكان قاضي التحقيقات قد أمر يوم الجمعة الماضي باعتقال محمد.ر (39 عاما) ويحمل الجنسية الفرنسية، ووجه إليه التهمة إلى جانب اتهامه بمخالفة قوانين حيازة الأسلحة. وقال المحامي راؤول فيرمولن، إن موكله لم يكن لديه دوافع إرهابية، وإن توجيه الاتهام له في هذا الصدد لا يستند إلى أسس قوية. وبرر المحامي ما حدث بأن موكله كان في عجلة من أمره؛ لأنه كان يريد الذهاب إلى المستشفى الذي نقلت إليه صديقته، ولكنه أخطأ في الطريق. أما مسألة أنه قاد سيارته بسرعة، فإن الأمر لم يثبت حتى الآن، وأن الاتهام اعتمد على شهادة الأشخاص الذين كانوا بالقرب من مكان الواقعة، كما أن الأسلحة التي عثرت عليها الشرطة في سيارته لم تخضع بعد للفحص للتأكد من أنها بالفعل أسلحة يمكن استخدامها أم مجرد أنتيكات للديكور. وأضاف المحامي: «موكلي كان يريد بيعها»، وسيلتقي المحامي موكله للتباحث حول إمكانية الاعتراض على قرار الغرفة الاستشارية بتمديد أمر الاعتقال.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».