إسبانيا تثأر من فرنسا بفضل «الفيديو»

رونالدو يسجل للبرتغال في مسقط رأسه لكن السويد تفسد احتفالاته

الألماني زفاير حكم مباراة إسبانيا وفرنسا ينتظر القرار الحاسم من مراقب الفيديو (أ.ف.ب)  -  رونالدو لم يسعد كثيراً بالاحتفال في مسقط رأسه بعد خسارة البرتغال أمام السويد (رويترز)
الألماني زفاير حكم مباراة إسبانيا وفرنسا ينتظر القرار الحاسم من مراقب الفيديو (أ.ف.ب) - رونالدو لم يسعد كثيراً بالاحتفال في مسقط رأسه بعد خسارة البرتغال أمام السويد (رويترز)
TT

إسبانيا تثأر من فرنسا بفضل «الفيديو»

الألماني زفاير حكم مباراة إسبانيا وفرنسا ينتظر القرار الحاسم من مراقب الفيديو (أ.ف.ب)  -  رونالدو لم يسعد كثيراً بالاحتفال في مسقط رأسه بعد خسارة البرتغال أمام السويد (رويترز)
الألماني زفاير حكم مباراة إسبانيا وفرنسا ينتظر القرار الحاسم من مراقب الفيديو (أ.ف.ب) - رونالدو لم يسعد كثيراً بالاحتفال في مسقط رأسه بعد خسارة البرتغال أمام السويد (رويترز)

أحرز الإسباني جيرار ديلوفو هدفا وصنع آخر لكنه تقاسم الأضواء مع الحكم المساعد المسؤول عن الإعادة التلفزيونية في فوز بلاده 2 - صفر على فرنسا في المباراة الدولية الودية بـ«استاد دو فرنس» بالعاصمة باريس.
ووضع لاعب الوسط وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي ديفيد سيلفا إسبانيا في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة 68 عقب سقوط ديلوفو داخل المنطقة خلال التحام مع المدافع الفرنسي لوران كوسيلني.
وبعدها بتسع دقائق حول الجناح المعار لميلان الإيطالي تمريرة عرضية من سيلفا للشباك لكن الحكم المساعد أشار لوجود ديلوفو، 23 عاما، في موقف تسلل. لكن حكم الساحة طالب مساعده المسؤول عن الإعادة التلفزيونية التي تمت الاستعانة بها في هذه المباراة وللمرة الأولى في فرنسا، والذي أكد صحة الهدف، خلافا لما جاءت عليه نتيجة مراجعة هدف لفرنسا سجله أنطوان غريزمان في الدقيقة 48 لكنه ألغي بداعي التسلل بفضل مساعدة الفيديو.
وللمفارقة فإن مسجلي الهدفين دخلا في الشوط الثاني، سيلفا مكان لاعب وسط ريال مدريد إيسكو في الدقيقة (53)، وديلوفو مكان مهاجم تشيلسي بدرو رودريغيز في الدقيقة (67). وردت إسبانيا اعتبارها من فرنسا التي أسقطتها على الملعب ذاته في المباراة الأخيرة التي جمعتهما في أوائل سبتمبر (أيلول) 2014، وكانت المباراة تحضيرية للمنتخبين اللذين يسيران بثبات في تصفيات روسيا 2018.
وعقب اللقاء أعرب الحكم الألماني فيليكس زفاير، الذي أدار المباراة عن رضاه لتجربته مع تقنية المقاطع المصورة «فيديو» وقال: «لقد كانت تجربة إيجابية، بفضل تقنية الفيديو تمكنا من الحكم على جميع الحالات بشكل صحيح».
وأضاف: «التعاون مع تقنية الفيديو كان مثمرا وسريعا واحترافيا للغاية، عندما كنت أشير إلى اللاعبين بالأخطاء كنت أتواصل في الوقت نفسه مع الحكم المسؤول عن تقنية الفيديو، لقد تقبلوا الموقف باحترام».
وأثارت تقنية الفيديو انتقادات واسعة خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خصوصا في مباراة نصف النهائي بين كاشيما الياباني وأتلتيكو ناسيونال الكولومبي، بعد أن استغرق تصحيح القرارات التحكيمية وقتا طويلا.
وتابع زفاير قائلا: «سنلجأ إلى الخبرة، التي اكتسبناها، لكي نستمر في تطوير هذا النظام من أجل صالح كرة القدم».
واستغرق تصحيح القرارين المثيرين للجدل في مباراة فرنسا وإسبانيا من خلال تقنية الفيديو 25 و20 ثانية على الترتيب، بالإضافة إلى ذلك احتاج ستيلر إلى 10 ثوان لاحتساب ركلة جزاء إسبانيا من خلال الفيديو أيضا.
وفي ماديرا مسقط رأس النجم كريستيانو رونالدو نجح أفضل لاعب بالعالم في تسجيل هدف مبكر لمنتخب البرتغال لكن السويد أفسدت الاحتفال بعدما عوضت تأخرها بهدفين لتفوز 3 - 2 بفضل هدف عكسي في اللحظات الأخيرة في المباراة.
وأقيمت المباراة، التي كانت الظهور الأول لرونالدو في الجزيرة التي ولد بها، عشية مراسم إطلاق اسم مهاجم ريال مدريد البالغ عمره 32 عاما على مطار فونشال وهو ما أعطى الليلة بأسرها شعورا بالتقدير.
لكن الاحتفالات تحولت إلى بؤس للجماهير البالغ عددها عشرة آلاف متفرج؛ إذ وضع جواو كونسيلو الكرة في مرمى فريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح السويد انتصارا غير متوقع ضد أبطال أوروبا.
وسار الشوط الأول بأكمله بصورة نموذجية إذ حول رونالدو، الذي كانت مباراته الأخيرة في ماديرا في الدوري المحلي مع سبورتنغ لشبونة عام 2003 كرة جيلسون مارتنز العرضية إلى الشباك في الدقيقة 18 محرزا هدفه 71 على المستوى الدولي.
وتعاون رونالدو مجددا مع مارتنز الذي حول قائد السويد أندرياس جرانكفيست تمريرة لاعب البرتغال إلى مرمى فريقه بالخطأ في الدقيقة 34.
وقلصت السويد الفارق عن طريق فيكتور كلاسون في الدقيقة 57.
وغادر رونالدو الملعب وسط تحية حارة من الجماهير في الدقيقة 60 لكنه شاهد فريقه من مقاعد البدلاء وهو يستسلم، حيث تفوق كلاسون على رقيبه ليضع الكرة في الشباك من ركلة ركنية في الدقيقة 76 قبل أن ينطلق نيكولاس هولت من اليسار ليرسل تمريرة عرضية منخفضة وضعها كونسيلو، من دون أي ضغط، في الزاوية البعيدة لمرمى فريقه.
ويملك رونالدو بالفعل متحفا باسمه في فونشال يوجد به تمثال برونزي طوله ثلاثة أمتار لأفضل لاعب في العالم أربع مرات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».