بحسابات منطقية... آرسنال ويونايتد خارج المربع الذهبي هذا الموسم

من الصعب تخيل سيناريو يتعرض فيه أحد فرق المقدمة حالياً لسقوط مدو

ويست بروميتش عمق محنة آرسنال (رويترز)
ويست بروميتش عمق محنة آرسنال (رويترز)
TT

بحسابات منطقية... آرسنال ويونايتد خارج المربع الذهبي هذا الموسم

ويست بروميتش عمق محنة آرسنال (رويترز)
ويست بروميتش عمق محنة آرسنال (رويترز)

عندما يستأنف الدوري الممتاز نشاطه في أعقاب العطلة الدولية، سيبدو ذلك وكأنه يحاول تعويض الزخم المفقود، ذلك أن برنامجا كاملا لمنتصف الأسبوع يتبع مباريات عطلة نهاية الأسبوع المقبل، وبحلول ذلك الوقت ستكون جميع الفرق قد خاضت مباراتين في غضون أربعة أو خمسة أيام، في الوقت الذي ستتراجع أعداد المباريات المؤجلة وينطلق التنافس على صدارة الدوري بقوة.
ويعني فارق النقاط الـ10 الذي يفصل تشيلسي في صدارة الدوري عن أقرب منافسيه أنه يجري النظر إليه على نطاق واسع باعتباره البطل شبه المؤكد للموسم الحالي، وإن كانت هذه الحسابات تعني أن آرسنال ليست أمامه فرصة للتفوق على توتنهام هوتسبير، الذي يسبق غريمه اللندني التقليدي بتسع نقاط. وفي الوقت الذي ما تزال لدى آرسنال مباراة مؤجلة، تنتظره أيضًا مباراة صعبة أمام مانشستر سيتي.
في الواقع، ربما لا يكون مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا الفريق الأنسب للدخول في مواجهة معه عندما تكون قد خسرت 4 من آخر 5 مباريات لك بالدوري الممتاز، الأمر الذي وصفه أرسين فينغر بأنه «فترة استثنائية من الحظ السيء لم نشهد مثلها منذ 20 عامًا». ورغم أنه من غير المحتمل أن يتفوق مانشستر سيتي بسهولة على غريمه، فإن هذا ربما يكون يوما آخر للثأر وتصفية الحساب على أرض استاد الإمارات.
جدير بالذكر أن آرسنال خسر المواجهة التي خاضها في مانشستر في ديسمبر (كانون الأول)، وفي حال تكرار هذا الأمر فإن الفجوة الحالية البالغة 7 نقاط بينهما ربما تتفاقم وتصل إلى 10 نقاط. جدير بالذكر في هذا الصدد أن آرسنال هو صاحب السجل الأسوأ بكثير على مستوى الأندية السبعة التي تتصدر الدوري الممتاز من حيث حصد نقاط من الأندية الأخرى المتصدرة.
في المقابل، يعتبر ليفربول الأفضل أداءً على مستوى الدوري المصغر الدائر بقمة الدوري الممتاز بمتوسط يبلغ 2.1 نقطة لكل مباراة في مواجهة الأندية السبعة المتصدرة للدوري. ويأتي من بعده تشيلسي بفارق ليس بالكبير بمعدل يبلغ 1.8 نقطة، بينما يأتي آرسنال في ذيل القائمة بمعدل هزيل لا يتجاوز 0.6 نقطة.
وعند النظر إلى مانشستر سيتي، نجد أن الإحصاءات المرتبطة به ليست مبهرة هي الأخرى، فبجانب مانشستر يونايتد يبلغ متوسط عدد النقاط التي يحققونها للمباراة في مواجهة الأندية السبعة الكبرى نقطة واحدة، لكن ترنح آرسنال أمام الأندية الكبرى بدأ منذ اليوم الأول للموسم بهزيمته على أرضه على يد ليفربول بنتيجة 4 – 3، وهي هزيمة لم يتعاف منها تمامًا بعد.
ومن الضروري للغاية أن يعمل آرسنال بجد على عدم السماح لمانشستر سيتي بتعزيز تقدمه، إذا كانت لديه رغبة حقيقية في ألا يصبح هذا الموسم هو الأول الذي يغيب فيه عن بطولة دوري أبطال أوروبا خلال هذا القرن، حتى وإن كان الواقع يشير إلى أن ليفربول هو من يتطلع كل من آرسنال ومانشستر يونايتد نحو التفوق عليه.
يأتي السبت المقبل حاملاً معه ديربي مرسيسايد بين إيفرتون وليفربول على ملعب الأخير، وفي حال نجاح ليفربول في اقتناص ثلاث نقاط من جيرانه - الأمر الذي تظل إمكانية حدوثه قائمة دوما مع الأخذ في الاعتبار فوزهم في المواجهة السابقة على ملعب إيفرتون - فإنهم أيضًا سيصبحون متقدمين على آرسنال بفارق تسع نقاط.
إلا أن الأهمية المحورية هنا تكمن في أن ليفربول سيكون قد لعب ثلاث مباريات إضافية. وفي الوقت الذي يتمتع فيه الفريق بقيادة المدرب يورغين كلوب بسجل جيد في مواجهة الأندية الكبرى هذا الموسم ولن يكون مضطرًا لمواجهة أي منها بمجرد إزاحة إيفرتون من طريقه، فإن نضاله في صدارة الدوري ربما يزداد تعقيدًا بالنظر إلى أن الفرق المنتمية للنصف الأسفل من الدوري الممتاز كانت هي القادرة على هز شباك ليفربول وإحراجه.
ومع احتدام المنافسة بين خمسة أندية على ثلاثة أماكن بدوري أبطال أوروبا بعد تشيلسي، فمن المؤكد أن إيفرتون سيكون بعيدا عن المنافسة، إلا إذا تمكن من تحقيق مفاجأة على ملعب ليفربول. وهكذا تبدو الصورة على مستوى المربع الذهبي في صدارة الدوري الممتاز معقدة للغاية. من ناحية أخرى، ثمة شعور يساور كثيرين بأن مانشستر يونايتد ما تزال أمامه إمكانية لأن ينافس في مرحلة متأخرة من الموسم على ضمان مكان بين المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا، مع الأخذ في الاعتبار أن وجود مباريات مؤجلة لا يشكل ميزة بالضرورة عندما يكون هو الفريق الوحيد في المعادلة الذي ما يزال مشاركًا على الصعيد الأوروبي.
ورغم أن هذا - دون شك - يشكل التنافس الأكثر احتدامًا وتعقيدًا للتأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا، فإن نجاح آرسنال أو مانشستر يونايتد في اقتحام المربع الذهبي المتصدر للدوري الممتاز يستلزم تعرض أي من الأندية المتقدمة عليهما لسقوط مدو. في الواقع، ثمة عوامل متنوعة تجعل من هذا السيناريو أمرا ممكن الحدوث - مثلاً، يمكن أن يؤثر غياب هاري كين على أداء توتنهام هوتسبير، وربما يصاب خط دفاع مانشستر سيتي بحالة تراجع في الأداء من جديد، وربما تتعرض مسيرة ليفربول للتجمد بسبب سلسلة من المواجهات أمام فرق تمارس ضغطًا هجوميًا في وقت تلتزم الحذر الدفاعي - وإن كانت مثل هذه السيناريوهات في مجملها تبدو غير محتملة.
حقيقة الأمر، وما يبدو أكثر احتمالاً هو أن الإنهاك سيتمكن من مانشستر يونايتد ليبدأ نزف النقاط، وأن آرسنال سيستمر بعيدًا عن مستواه المعهود ويمضي في إثارة سخط وخيبة أمل جمهوره ومدربه.
بيد أن هذا لا يعني مطلقًا أنه لن يحدث أي حراك داخل المربع الذهبي - طريق ليفربول الممهد والسهل نسبيًا خلال الفترة المقبلة تقابله فترة عصيبة أمام مانشستر سيتي الذي يتعين عليه مواجهة آرسنال وتشيلسي في غضون أسبوع - لكن دون التعرض لما يشتت الانتباه بعيدًا عن منافسات الدوري الممتاز بخلاف بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، من الصعب تخيل سيناريو يدفع أيا من الأندية الأربعة المتصدرة الدوري الممتاز في الوقت الراهن للتخلي عن مكانها المؤهل لدوري أبطال أوروبا بداية من هذه اللحظة.
وحتى مع الأخذ في الاعتبار الجهود الشرسة التي ستبذلها الأندية التي تخوض صراعًا حقيقيًا هربًا من الهبوط في هذه المرحلة من الموسم، يبقى أمام كل من توتنهام هوتسبير ومانشستر سيتي وليفربول ما يكفي من مباريات في مواجهة فرق أقل ترتيبا بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز للاستمرار في التفوق على المنافسين الآخرين على صدارة جدول ترتيب الأندية.
أما هؤلاء المنافسون فيواجهون تحديات أكبر. على سبيل المثال، ما يزال يتعين على مانشستر يونايتد مواجهة خمسة فرق من السبعة المتصدرة للدوري الممتاز، بينها مانشستر سيتي وآرسنال وتوتنهام هوتسبير خارج أرضه. في الوقت ذاته، فإن آرسنال في ظل حالة الاضطراب التي يعايشها حاليًا لن يكون من السهل عليه حصد نقاط في مواجهة مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد وإيفرتون، ناهيك عن ستوك سيتي خارج أرضه.
أما الجانب الآخر لهذه الحجة، فهو أن خوض مثل هذا العدد الكبير من المباريات في مواجهة خصومك المباشرين يمنحك فرصة حقيقية إذا نجحت في الفوز فيها. مثلاً، يمكن القول إن مصير مانشستر يونايتد ما زال بيديه، وإذا تمكن من إنزال الهزيمة بإيفرتون وتشيلسي ومانشستر سيتي وآرسنال وتوتنهام هوتسبير، فإنه سيقترب كثيرًا من ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مع إلحاق الأذى في الوقت ذاته بالأندية المتقدمة عليه والمحيطة به.
ومع هذا، فمن الواضح أن هذه الإمكانية لا تلهب خيال كثير من مشجعي مانشستر يونايتد، الذين يرون أن الفوز ببطولة الدوري الأوروبي ربما يكون أسهل من تحقيق السيناريو السابق، وبخاصة أنه حتى مدرب يونايتد، غوزيه مورينيو نفسه، بدا أقل تفاؤلاً إزاء فرص تأهله لبطولة دوري أبطال أوروبا عبر بوابة الدوري الممتاز. وفي الوقت الذي تبدو فرصة مانشستر يونايتد أفضل من آرسنال، فإن كليهما قد يجد الباب موصدا في وجهه نهاية الأمر.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.