الأندية الأوروبية تتخلى عن مشروع «السوبر ليغ»

رومينيغه وعد بإصلاح دوري الأبطال... وانتقد زيادة عدد المنتخبات بالمونديال

رومينيغه وعد بإصلاح المسابقات الأوروبية (أ.ف.ب)
رومينيغه وعد بإصلاح المسابقات الأوروبية (أ.ف.ب)
TT

الأندية الأوروبية تتخلى عن مشروع «السوبر ليغ»

رومينيغه وعد بإصلاح المسابقات الأوروبية (أ.ف.ب)
رومينيغه وعد بإصلاح المسابقات الأوروبية (أ.ف.ب)

توصلت الأندية الأوروبية إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل التخلي عن مشروع إصلاح المسابقات القارية، واضعة بالتالي حدا لرغبتها في تنظيم مسابقة الدوري الممتاز «سوبر ليغ» تشارك فيها نخبة الأندية في القارة العجوز.
وقال رئيس رابطة الأندية الأوروبية وبايرن ميونيخ الألماني كارل هاينز رومينيغه عقب لقاء مع جورجو ماركيتي مدير المسابقات في الاتحاد الأوروبي: «أعتقد أننا متفقون تماما على إصلاح دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي خلال الفترة بين 2018 و2021».
وأضاف: «الإصلاح يناسبنا، نحن سعداء بالبقاء تحت لواء الاتحاد الأوروبي. في المقابل، ليست هناك مناقشات بخصوص (السوبر ليغ)»، في حين اجتمع فيه 155 ممثلا لأندية القارة العجوز في وقت سابق لمناقشة مستقبل المسابقات القارية.
وتابع: «إنه قرار عادل وجدي يدل على تضامن الأندية الأوروبية. الإصلاح سيجعل مسابقة دوري أبطال أوروبا أكثر سحرا وأقوى أكثر من أي وقت مضى»، موضحا أن المشروع لن يكون مفيدا فقط للأندية الكبيرة، «ولكن الأندية المتوسطة هي التي ستستفيد منه أكثر».
وكان ماركيتي رفض الخميس الماضي فكرة تنظيم مسابقة «سوبر ليغ» بمشاركة 20 فريقا، واعترف أنه بالإمكان تطوير الشكل الحالي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتظهر بانتظام فكرة تنظيم دوري أوروبي سوبر بمشاركة نخبة الأندية في القارة الأوروبية منذ عام 2000، وتدافع عنها بعض الأندية الكبيرة مثل بايرن ميونيخ.
وتمت المصادقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على إصلاح مسابقة دوري أبطال أوروبا من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وسيتم العمل به اعتبارا من موسم 2018 - 2019. وينص الإصلاح بالخصوص على تخصيص أربعة مراكز مباشرة لدور المجموعات في البطولات الأربع الأولى في تصنيف الاتحاد القاري.
إلى ذلك أعلن رومينيغه اعتراضه مجددا على قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بزيادة عدد المنتخبات المشاركة بكأس العالم إلى 48 بداية من 2026 ووصفه بغير المقبول.
وعارضت رابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل 220 ناديا، قرار «فيفا»، وسبق لرومينيغه لاعب ألمانيا السابق والرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ أن وصف القرار بأنه «هراء».
وأبلغ رومينيغه الإعلاميين بعد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد: «أعتقد أن (فيفا) يعرف بشكل واضح أننا لا نرضى عن قرار زيادة عدد منتخبات كأس العالم بنسبة 50 في المائة».
وأضاف: «هذه هي الحقيقة... طريقة اتخاذ القرار غير مقبولة من وجهة نظرنا. يستغلون لاعبينا وموظفينا في كأس العالم، ولذا لدينا كل الحق في إيجاد حل».
وقرر «فيفا» عن طريق تصويت في يناير (كانون الثاني) الماضي زيادة عدد منتخبات كأس العالم من 32 إلى 48 في نسخة 2026 ليفي جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد بوعده أثناء حملته الانتخابية.
وتشعر أندية كبيرة على وجه التحديد بالاستياء من القرار في ظل إمكانية فقد مزيد من اللاعبين الدوليين. واشتكت أندية بالفعل من ازدحام جدول المباريات الدولية واضطرارها إلى الاستغناء عن لاعبيها بشكل منتظم ومتكرر.
وتابع رومينيغه: «قد أطالب (فيفا) والاتحاد الأوروبي للعبة بتقليص عدد المباريات (الدولية)، لأن اللاعبين سيخوضون بذلك عددا كبيرا من المواجهات».
وأشار إلى أن المؤسستين «يجب أن تفكرا أكثر في كرة القدم وألا تنشغلا بشؤون مالية أو سياسية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».