ثنائية أستراليا تنهي مشوار مهدي علي مع الإمارات

انجي بوستيكولجو قال إن هدفه الأهم «الفوز على السعودية»

هجمه إماراتية مهدرة أمام المرمى الأسترالي أمس (أ.ف.ب)  -  مهدي علي (أ.ف.ب)
هجمه إماراتية مهدرة أمام المرمى الأسترالي أمس (أ.ف.ب) - مهدي علي (أ.ف.ب)
TT

ثنائية أستراليا تنهي مشوار مهدي علي مع الإمارات

هجمه إماراتية مهدرة أمام المرمى الأسترالي أمس (أ.ف.ب)  -  مهدي علي (أ.ف.ب)
هجمه إماراتية مهدرة أمام المرمى الأسترالي أمس (أ.ف.ب) - مهدي علي (أ.ف.ب)

أعلن مهدي علي مدرب الإمارات استقالته من منصبه بعد دقائق من الخسارة 2 - صفر أمام أستراليا بتصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم.
وقال مهدي علي في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «أعتقد أنني عانيت كثيراً في الفترة الأخيرة لأسباب كثيرة... حان الوقت ليأتي شخص آخر ليحاول أن يقدم شيئا أفضل مما قدمته».
وأضاف المدرب الذي تولى تدريب المنتخب الأول في 2012 وحقق معه المركز الثالث في كأس آسيا 2015: «بذلتُ قصارى جهدي، ولا يمكنني أن أفعل المزيد، وربما يأتي شخص آخر ليؤدي بشكل أفضل... قد يحتاج الفريق إلى التغيير... حان وقت الرحيل».
وأوضح أنه عرض الاستقالة بعد الفوز على العراق في التصفيات الحالية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن تم إقناعه بالبقاء.
وتابع علي (51 عاماً): «كنتُ أتمنى ترك الفريق الوطني في ظروف أفضل لكن هذه هي الحياة، ويجب أن نتقبل الواقع. حاولت بذل قصارى جهدي لكن المدرب جزء من الفريق».
ولعب علي دوراً بارزاً في تطور منتخب الإمارات حيث قاد فريق تحت (23 عاماً) إلى التأهل لأولمبياد لندن 2012 للمرة الأولى، كما تُوِّج بكأس الخليج 2013.
وتقلصت بشدة آمال الإمارات في التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1990، بعدما خسرت للمرة الثانية في أقل من أسبوع واحد إذ تعثرت على أرضها 2 - صفر أمام اليابان، يوم الخميس الماضي.
وبدأت الإمارات رحلة المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بشكل مثالي وبفوز نادر في ضيافة اليابان في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها خسرت في الجولة التالية على أرضها أمام أستراليا.
وفازت الإمارات بعد ذلك على تايلاند ثم خسرت أمام السعودية، وحققت الانتصار في الجولة التالية أمام العراق، قبل أن تخسر مرتين متتاليتين أمام اليابان وأستراليا.
ويتبقى للإمارات ثلاث مباريات أخرى في التصفيات أمام تايلاند والسعودية والعراق، لكن حتى الفوز لن يكون كافياً للتأهل، بل ستحتاج إلى أن تصب باقي النتائج في مصلحتها. وستستضيف الإمارات كأس آسيا في 2019.
من جانبه عبر انجي بوستيكولجو مدرب منتخب أستراليا لكرة القدم عن تفاؤله بالفترة المقبلة، في مشوار التأهل لمونديال روسيا 2018، بعد تخطي عقبة المنتخب الإماراتي بهدفين نظيفين في الجولة السابعة من مباريات المجموعة الثانية وارتفاع رصيد أستراليا إلى 13 نقطة.
وقال بوستيكولجو خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: «المباراة لم تكن سهلة، ولكننا خططنا من البداية من أجل تسجيل هدف مبكر، وهو ما منحنا قوة وثقة في باقي المباراة، أضف إلى ذلك أننا كنا نعرف نقاط القوة والضعف في المنتخب الإماراتي ونجحنا في استغلال الثغرات الموجودة بين صفوفهم وعزيمتنا كانت أقوى من المنافس في تحقيق الفوز كون المباراة أيضاً على ملعبنا، وبين جماهيرنا».
وأضاف: «لدينا فرصة قوية للمنافسة وفرصتنا سوف نتمسك بها حتى اللحظات الأخيرة من التصفيات، ولدينا تفاؤل كبير بما هو قادم من مباريات، ومباراة اليوم قلصت كثيراً من فرص المنتخب الإماراتي الذي قدم مع مدربهم مباريات قوية، وهدفي القادم هو البحث عن كيفية تحقيق الفوز على اليابان والسعودية لخطف الصدارة وهذا ليس بغريب في عالم الكرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».