ماي: علاقاتنا مع دول الخليج أساسية لمستقبلنا وأمننا المشترك

خلال مؤتمر استثماري في برمنغهام وسط إنجلترا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر استثماري قطري - بريطاني في برمنغهام (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر استثماري قطري - بريطاني في برمنغهام (أ.ف.ب)
TT

ماي: علاقاتنا مع دول الخليج أساسية لمستقبلنا وأمننا المشترك

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر استثماري قطري - بريطاني في برمنغهام (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر استثماري قطري - بريطاني في برمنغهام (أ.ف.ب)

شددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الثلاثاء)، على أهمية العلاقات البريطانية مع دول الخليج العربي معتبرة إياها أساسية.
وقالت ماي خلال مؤتمر استثماري قطري - بريطاني عقد في برمنغهام وسط انجلترا، اليوم "ان علاقاتنا مع حلفائنا في الخليج أساسية لمستقبلنا وأمننا المشترك".
وصرحت ماي أن بلادها تشكل لجنة مشتركة للاقتصاد والتجارة لتمهيد الطريق أمام إبرام اتفاق تجاري مع
قطر وبقية دول الخليج بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتابعت ماي، التي من المقرر أن تبدأ العملية الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم غد (الأربعاء)، إن بريطانيا تسعى لتعزيز علاقتها مع قطر في مجالات من بينها الدفاع والتعليم والرعاية الصحية والطاقة والخدمات المالية.
واعربت ماي خلال المؤتمر عن سعادتها بإنشاء لجنة جديدة مشتركة للاقتصاد والتجارة."
ومن المقرر أن تجتمع ماي مع مستثمرين قطريين في وقت لاحق اليوم. مضيفة "أتمني أن نتمكن من تمهيد الطريق أمام اتفاق تجاري طموح حين تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بما في ذلك بحث ما إذا
كان بإمكاننا صياغة اتفاق تجاري جديد مع منطقة الخليج عموما".
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أمام المؤتمر، إن الاستثمارات البالغة قيمتها خمسة مليارات جنيه استرليني التي أعلنت بلاده اعتزامها استثمارها في بريطانيا أمس (الاثنين) ستكون في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك اسكتلندا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.