القلق يغزو الأسواق العالمية بعد إخفاق مشروع ترمب

الأسواق تفتتح الأسبوع على انخفاض... والدولار بأقل مستوى في 4 أشهر

القلق يغزو الأسواق العالمية  بعد إخفاق مشروع ترمب
TT

القلق يغزو الأسواق العالمية بعد إخفاق مشروع ترمب

القلق يغزو الأسواق العالمية  بعد إخفاق مشروع ترمب

مع بداية التعاملات الأسبوعية بالأسواق العالمية أمس، ظهرت بوضوح تأثيرات فشل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تمرير مشروع قانون لإصلاح نظام الرعاية الصحية، وهو ما أدى إلى تنامي المخاوف بشأن زيادة الإنفاق العالمي في الولايات المتحدة، ومدى قدرة الرئيس الأميركي على تنفيذ خططه الاقتصادية، وتنفيذ تعهداته بشأن خفض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية وتوفير مزيد من الوظائف.
وبالأمس نزل الدولار الأميركي إلى أقل مستوى في 4 أشهر مقابل سلة من العملات، بينما ارتفع الذهب أكثر من واحد في المائة، في الوقت الذي انخفضت فيه الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات الأسبوعية مع هبوط أسهم البنوك.
وتسببت المخاوف في دفع الدولار للهبوط وهبوط أسواق الأسهم لتفقد المؤشرات الأوروبية نحو واحد في المائة في التعاملات المبكرة، وسجلت التعاملات الآجلة على الأسهم الأميركية أقل مستوى في 6 أسابيع.
ومقابل العملة اليابانية، نزل الدولار أكثر من واحد في المائة إلى 110.15 ين، وهو أقل مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسجل في أحدث تعاملات 110.20 ين. كما سجل الفرنك السويسري، وهو من عملات الملاذ الآمن أيضاً، أعلى مستوى في 4 أشهر ونصف الشهر.
وبلغ اليورو 1.0874 دولار، وهو أعلى مستوى منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وسجل الجنيه الإسترليني أفضل أداء بين العشر عملات الكبرى مقابل الدولار العام الحالي، مسجلاً أعلى مستوى في 7 أسابيع عند 1.2580 دولار.
أما عن المعادن النفيسة، فقد زاد الذهب في التعاملات الفورية 1.1 في المائة، إلى 1257.08 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أقل مستوى في شهر عند 1259.14 دولار للأوقية.
وفي التعاملات الآجلة، تسليم أبريل (نيسان) في الولايات المتحدة، صعد الذهب 8.60 دولار إلى 1257.10 دولار للأوقية. وصعدت الفضة 0.9 في المائة إلى 17.91 دولار للأوقية، بما يقل عن أعلى مستوى في 3 أسابيع الذي سجلته في وقت سابق من الجلسة عندما بلغت 17.938 دولار للأوقية.
وزاد البلاتين 1.5 في المائة إلى 975 دولاراً، في حين نزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 806.18 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في عامين عند 815.40 دولار للأوقية يوم الجمعة.
وبالنسبة إلى الأسواق الأميركية، فقد انخفضت الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات مع هبوط أسهم البنوك. ونزل المؤشر «داو جونز الصناعي» 169.94 نقطة، بما يعادل 0.83 في المائة ليصل إلى 20426.78 نقطة. وهبط المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 20.34 نقطة أو 0.87 في المائة، ليسجل 2323.64 نقطة. ونزل المؤشر «ناسداك» المجمع 53.70 نقطة أو 0.92 في المائة، إلى 5775.04 نقطة.
أوروبياً، هبطت الأسهم في التعاملات المبكرة متأثرة بخسائر شركات التعدين والبنوك. ونزل المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:20 ت. غ. بينما فقد المؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 0.8 في المائة.
وتصدر مؤشر الموارد الأساسية قائمة القطاعات الخاسرة بانخفاض نسبته 2 في المائة مسجلاً أقل مستوى في أسبوعين مع تراجع أسعار النحاس عقب انتكاسة مشروع الرعاية الصحية لإدارة ترمب، بينما نزل مؤشر البنوك 1.3 في المائة. وتراجع مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و«داكس» الألماني 0.9 في المائة عند الفتح.
وفي اليابان، انخفض المؤشر «نيكي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.4 في المائة في ختام التعاملات، ليستقر عند أدنى مستوى في 6 أسابيع ويعمق خسارة الأسبوع الماضي التي بلغت 1.3 في المائة بفعل ضغوط ناشئة عن صعود الين.
وأنهى المؤشر «نيكي» القياسي تعاملاته عند 18985.59 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ التاسع من فبراير (شباط)، لتصل خسائره منذ بداية الشهر إلى 0.7 في المائة. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.3 في المائة إلى 1524.39 نقطة. كما تراجع المؤشر «جيه بي إكس - نيكي 400» بنسبة 1.3 في المائة إلى 13628.67 نقطة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».