تدريبات ضخمة على مكافحة الإرهاب في لندن

تدريبات ضخمة على مكافحة الإرهاب في لندن
TT

تدريبات ضخمة على مكافحة الإرهاب في لندن

تدريبات ضخمة على مكافحة الإرهاب في لندن

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن لندن ستجري تدريبات عسكرية واسعة في أكتوبر (تشرين الأول) في أجزاء من اسكوتلندا وشمال البلاد. وجاء الإعلان بعد أيام من قتل مهاجم لأربعة أشخاص في العاصمة لندن.
وقالت ماي في بيان: «الحكومة البريطانية تعتبر الأمن القومي في أرجاء المملكة المتحدة على رأس أولوياتها».
وأضاف البيان «أن مثل هذه العمليات التدريبية ستلعب دورا ملحوظا في ضمان قدرة قوات الشرطة وغيرها من أجهزة الرد على الحصول على آخر المعلومات من المخابرات والموارد من قوات الأمن البريطانية لتتمكن من توفير الحماية ضد الإرهاب في أي بقعة على أرضنا وذكر البيان المرسل بالبريد الإلكتروني من مكتب ماي أن مثل هذه التدريبات تجري بانتظام».
إلى ذلك، تجمعت مجموعة من النساء المسلمات على جسر وستمنستر، الذي شهد وقوع حادث الدهس المأساوي يوم الأربعاء الماضي، متشابكات الأيدي، في إشارة إلى تضامنهن مع ضحايا الحادث، ونقلت صحيفة «ميرور» البريطانية الشعبية على موقعها الإلكتروني عن النساء - اللاتي كن يرتدين ملابس زرقاء اللون كرمز للأمل - قولهن أثناء تجمعهن مساء أول من أمس، إن المشاعر كانت «عظيمة» أثناء وقوفهن على الجسر. وكان منفذ حادث الدهس، خالد مسعود، 52 عاما، تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص دهسا بسيارة، ثم قتل شرطيا طعنا، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص وشكلت النساء، اللاتي جئن من خلفيات متنوعة، سلسلة بشرية استمرت خمس دقائق، بحسب المصادر البريطانية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.