بدا أمس أن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر من شرق ليبيا، يستعد لعملية عسكرية جديدة في مدينة سرت الساحلية، فيما كشف أمس مسؤول إيطالي رفيع المستوى النقاب عن أن بلاده ستحث على زيادة الدور الأميركي في تعزيز الاستقرار في ليبيا عندما يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وغيره من زعماء العالم في مايو (أيار) المقبل. وطبقا لما أعلنه العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أن القيادة العامة للجيش أصدرت مهام جديدة لضباطه، مشيرا إلى تكليف العميد جمال الزهاوي بمهام آمر غرفة العمليات العسكرية الجفرة، والعميد المبروك سحبان آمراً لغرفة عمليات سرت بديلا للعميد محمد احموده.
وتعكس هذه التغييرات احتمال اندلاع مواجهات بين قوات الجيش والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التي حاربت قبل أشهر تنظيم داعش في مدينة سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.
وسيطرت قوات السراج المدعوم من بعثة الأمم المتحدة، على المدينة بعد قتال دام بضعة شهور شاركت فيه الولايات المتحدة بشن غارات جوية ضد مواقع وقيادات «داعش».
إلى ذلك، قال ماريو جيرو نائب وزير الخارجية الإيطالي إن من أولويات السياسة الخارجية الإيطالية بناء دعم دولي لوحدة ليبيا، مضيفا: «في الأعوام القليلة الماضية كانت ليبيا دائما من بين أولوياتنا، وسنقول ذلك في اجتماع مجموعة السبع، وسنطالب الولايات المتحدة كذلك بهذا الأمر».
ومن المقرر أن تستضيف إيطاليا الاجتماع السنوي لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في بلدة تورمينا في صقلية يومي 26 و27 من مايو (أيار) المقبل، في أول زيارة من نوعها سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأوروبا منذ توليه الرئاسة.
وفي تلميح إلى دعم روسيا تدعم للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها، قال جيرو: «نحن نحلم ونعمل على أن تبدأ روسيا والولايات المتحدة العمل معا بجدية بشأن ليبيا لأننا لن نتحمل اضطرابات في هذه المنطقة في وسط البحر المتوسط. وكان وزير الخارجية الإيطالي إنجلينو الفانو الذي اجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قد أعلن أمس إن إيطاليا تدرس فتح قنصلية في طبرق وإن روسيا يمكنها أن تلعب دورا حيويا في توحيد البلاد. وأرسل مهربو البشر، المتمركزون في الدولة الممزقة التي تتنافس فيها حكومتان مع جماعات مسلحة على السلطة، مئات الألوف من المهاجرين في زوارق باتجاه إيطاليا منذ عام 2013، وارتفع عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا أكثر من 50 في المائة هذا العام. وقسمت ليبيا إلى مناطق صغيرة متناحرة بعد أن أدت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إلى الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، وتعترف إيطاليا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهم بحكومة طرابلس التي يقودها السراج. وطُرد مقاتلو تنظيم داعش من مدينة سرت في نهاية العام الماضي لكن من المعتقد أن المتشددين الهاربين والخلايا النائمة ما زالت تشكل تهديدا للبلاد وربما لأوروبا.
إيطاليا تطالب بدور أميركي أكبر في ليبيا وتحث روسيا على التعاون
الجيش الوطني يستعد لمعركة جديدة حول سرت
إيطاليا تطالب بدور أميركي أكبر في ليبيا وتحث روسيا على التعاون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة