السعودية تسعى لمواصلة صدارة «الدور الحاسم» على حساب العراق

«الكنغر الأسترالي» يهدد الحلم الإماراتي... واليابان في مهمة سهلة أمام تايلاند

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)  -  المنتخب العراقي أجرى تدريبه الأخير على ملعب الجوهرة (تصوير: سلمان المرزوقي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - المنتخب العراقي أجرى تدريبه الأخير على ملعب الجوهرة (تصوير: سلمان المرزوقي)
TT

السعودية تسعى لمواصلة صدارة «الدور الحاسم» على حساب العراق

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)  -  المنتخب العراقي أجرى تدريبه الأخير على ملعب الجوهرة (تصوير: سلمان المرزوقي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - المنتخب العراقي أجرى تدريبه الأخير على ملعب الجوهرة (تصوير: سلمان المرزوقي)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية مساء اليوم (الثلاثاء) صوب ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة في مدينة جدة الممتدة على ضفاف البحر الأحمر في الجزء الغربي من السعودية، حيث تقام المواجهة المهمة للمنتخب السعودي الأول الذي يستضيف نظيره منتخب العراق في الجولة السابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
وأنهى المنتخبان السعودي والعراقي أمس تحضيراتهما على ملعب المباراة التي ستجمعهما اليوم بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وسط طوق من السرية فرضه الجهازان الفنيان لهما لتجنب ترصد أحدهما للآخر، خصوصاً في ظل تركيز الحصة التدريبية على الاستراتيجية التكتيكية التي سيدخلان بها مواجهتهما اليوم.
وفي الوقت الذي منح فيه الجهاز الفني للأخضر 10 دقائق فقط لوسائل الإعلام الموجودة في المران، بأخذ تصريحات من اللاعبين نايف هزازي وناصر الشمراني، اللذين أكدا خلالها جاهزيتهما للمباراة، وحرصهما كلاعبين على الفوز استشعاراً منهما بأهمية المباراة، مشيرين إلى صعوبتها وإدراكهم قوة منافسهم التي لن تثنيهم عن تحقيق الانتصار والظفر بالثلاث نقاط لتعزيز صدارتهم للمجموعة، والمضي قدماً لبلوغ المونديال العالمي.
ويتطلع الأخضر السعودي إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من قطع مشوار مهم نحو التأهل عن مجموعته الثانية التي يحضر في صدارتها بالرصيد النقطي ذاته الذي يملكه المنتخب الياباني الذي يحضر ثانياً في لائحة ترتيب المجموعة.
ويدخل المنتخب السعودي هذا اللقاء وسط نشوة معنوية كبيرة بفوزه الأخير على تايلاند بـ3 أهداف نظيفة دون رد، إضافة إلى تعثر منتخب أستراليا بالتعادل أمام العراق واتساع الفارق النقطي بينهما الذي بات يصب في صالح الأخضر السعودي، حيث يملك المنتخب الأسترالي 10 نقاط في رصيده، وسيكون على موعد في اليوم ذاته لخوض لقاء مهم أمام منتخب الإمارات صاحب المركز الرابع الذي يملك في رصيده 9 نقاط.
وتكتمل صفوف المنتخب السعودي هذا المساء بعودة قائد خط الدفاع أسامة هوساوي الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام تايلاند بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقة حمراء في مواجهة اليابان التي خسرها الأخضر بهدفين لهدف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث أشرك الهولندي مارفيك مدرب المنتخب في المباراة الأخيرة معتز هوساوي بديلاً عنه ليكون بجوار عمر هوساوي.
ويستند الأخضر إلى تاريخ مميز أمام نظيره منتخب العراق في اللقاءات المباشرة بينهما في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، حيث التقى الفريقان في 5 مواجهات، حقق فيها الأخضر السعودي الفوز في 4 انتصارات مقابل تعادل يتيم حضر بينهما، دون أن يخسر المنتخب السعودي في أي مواجهة.
وتعود آخر مباراة جمعت بين المنتخبين في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث جولة الذهاب التي كسبها الأخضر السعودي بهدفين مقابل هدف حملت توقيع نواف العابد، وذلك في المواجهة التي أقيمت في استاد شاه علم في ماليزيا التي اختيرت أرضاً للمنتخب العراقي بعدما رفض المنتخب السعودي اللعب في إيران، وهو المكان الذي يلعب فيه المنتخب العراقي جميع مبارياته في التصفيات.
ويتوقع ألا يحدث الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي أي تغييرات على خريطة فريقه باستثناء الزج بأسامة هوساوي بديلاً لمعتز هوساوي، في حين يتوقع أن يوجد في حراسة المرمى ياسر المسيليم، ومن أمامه منصور الحربي إلى جوار أسامة هوساوي وعمر هوساوي وياسر الشهراني في خط الدفاع.
أما في وسط الميدان فيتوقع أن يوجد في قائمة مارفيك عبد الملك الخيبري وسلمان الفرج ويحيى الشهري وتيسير الجاسم ونواف العابد وفي المقدمة وحيداً محمد السهلاوي الذي نجح في العودة للتهديف في المباراة الأخيرة أمام تايلاند، وذلك بعدما غاب عن التسجيل في التصفيات النهائية، لعدة أسباب، منها غيابه عن عدد من المباريات بداعي الإصابة.
ورغم امتلاكه جميع عناصر القوة، فإن الأخضر السعودي يخشى من أي تعثر قد يبعثر حساباته في المجموعة الثانية، حيث يدخل المنتخب الوطني هذا اللقاء وعينه على الفوز كخيار أول لا بديل عنه في حال رغبته في قطع مشوار مهم وكبير نحو التأهل لكأس العالم بعد غياب في النسختين الأخيرتين.
ويدرك مارفيك أهمية مواجهة المنتخب العراقي مساء اليوم، وقال خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة مساء أمس: «أعتقد أنه لا ينبغي أن أتحدث عن أهمية المباراة كوننا سنواجه منتخباً منافساً يختلف عن تايلاند».
وأضاف: «نحن مستعدون بشكل جيد للمباراة من خلال التدريبات التي تلت مواجهة تايلاند ولا بد من تحقيق الانتصار، فهي مباراة مفصلية وستقربنا كثيراً من التأهل، لا سيما أنها هي المباراة قبل الأخيرة على أرضنا ولا بد أن نحصد نقاطها».
وعن دور وأهمية الإعداد النفسي للاعبين، قال مارفيك إن الإعداد سيكون على قدر أهمية المباراة، مشيراً إلى أنهم منذ أول يوم عمل له مع المنتخب قبل ما يقارب سنة ونصف السنة والعلاقة تتطور بين الجميع، كما أن الجهاز الإداري يقوم بعمل مميز.
في المقابل، رأى قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي أن مباريات العراق دائماً ما تتسم بالمتعة والإثارة والحماس، مبيناً أنهم كلاعبين ينتظرون حضور الجماهير السعودية بهدف التحفيز والمساندة والتشجيع طوال المباراة.
من جانبه، أكد مدرب المنتخب العراقي راضي شينشل أهمية مواجهة المنتخب السعودي اليوم، وقال: «الجميع يعرف أن الدور الآسيوي الحاسم هام وقدمنا أمام أستراليا مباراة قوية رغم ظروف التحكيم، وأتمنى أن نقدم مع السعودية مباراة جيدة والتي لن تكون سهلة على الطرفين».
وأوضح شينشل أن حظوظ منتخب بلاده ما زالت قائمة، وقال: «من وجهة نظري بطاقات التأهل ما زالت في الملعب وما زال هناك أمل لنا في التأهل».
وعن دور وتأثير الجماهير السعودية المتوقع حضورها بكثافة، قال: «لا نخشى الجماهير السعودية ولدينا لاعبون خبرة، وسبق أن شاركوا في مباريات جماهيرية، وفي مثل هذه الظروف ونحن يهمنا تقديم كرة جيدة ترتقي لسمعة الكرة العراقية، ونحن بلد واحد وإن شاء الله تكون الأمور للأفضل».
ويتطلع منتخب العراق إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام مضيفه المنتخب السعودي، رغم ابتعاده بصورة كبيرة عن حسابات التأهل للمونديال، حيث يتراجع المنتخب العراقي في لائحة الترتيب ويحتل المركز الخامس برصيد 4 نقاط، جاءت من خلال فوزه على تايلاند وتعادله الأخير أمام أستراليا في المواجهة التي أقيمت في طهران.
وظهر منتخب العراق الذي يقوده المدرب العراقي راضي شينشل بصورة مميزة في مباراته الأخيرة أمام أستراليا، ورغم الفوارق الفنية بين المنتخبين فإن صاحب الأرض كاد أن يقتنص نقاط المباراة في أكثر من فرصة مواتية لتسجيل الهدف الثاني قبل أن تنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بينهما.
* آخر فرصة للإمارات
قد تتشابه ظروف منتخب الإمارات مع مضيفه أستراليا، فكل منهما حقق نتيجة مخيبة بالجولة الأخيرة، إذ خسر المنتخب العربي على ملعبه 2 - صفر أمام اليابان، بينما تعادل أستراليا 1 - 1 مع العراق في طهران.
ويدرك مهدي علي مدرب الإمارات أن الخسارة في سيدني ستبعد بلاده تماماً عن المنافسة على التأهل، وقد يفقد منصبه سواء بالتقدم بالاستقالة أو التعرض للإقالة في ظل التعرض لضغوطات بسبب النتائج.
لكن ما يعزز فرص الفريق في الأداء بقوة أمام أستراليا العودة المحتملة للمهاجم أحمد خليل الذي غاب عن مواجهة اليابان للإصابة. وقال مهدي علي: «إذا أردنا إحياء آمالنا في التأهل يجب أن نحقق نتيجة جيدة اليوم».
وأضاف: «إذا خسرنا ستكون المهمة صعبة جداً حتى إذا أصبحنا في المركز الثالث، لذا نحن على استعداد تام ونتطلع لقطع خطوة إلى الأمام». كما عبر عن دعمه لصانع اللعب عمر عبد الرحمن (عموري) أفضل لاعب في آسيا 2016، بعدما ظهر بشكل متواضع أمام اليابان. وتابع علي: «هذا يحدث مع أي لاعب... أحياناً لا تكون في يومك... (عموري) لاعب مهم جداً بفريقنا وظهر بشكل رائع في معظم المباريات، ومن الغريب ألا يلعب مباراة بشكل جيد، لكن أعتقد أنه سيتألق غداً».
وتجنب مدرب الإمارات الحديث عن التكهنات حول مستقبله مع الفريق.
وقال: «لا أشعر بالضغط وأقوم بعملي وحسب، وأنا سعيد جداً بما فعلته ولست نادماً على أي شيء».
وتخوض قطر مباراة صعبة في طشقند بعدما تلاشت تقريباً آمالها في الظهور في كأس العالم قبل استضافة النهائيات في 2022، بينما يأمل الفريق الأوزبكي في تجاوز خسارته المفاجئة في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام سوريا بركلة جزاء. وتنتظر سوريا مهمة صعبة مماثلة في سيول عندما تحل ضيفة على كوريا الجنوبية المتحفزة عقب خسارتها المفاجئة أمام الصين 1 - صفر، وتحتاج للانتصار للعودة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
وتستضيف إيران، الساعية للتأهل للمرة الخامسة للنهائيات، الصين في طهران، وإذا فازت ستقترب بشدة من الظهور في روسيا. وتتصدر إيران المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة وبفارق 4 نقاط عن كوريا الجنوبية، ثم تأتي أوزبكستان (9) وسوريا (8) والصين (5) وقطر (4) على الترتيب.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة ويلعب صاحبا المركز الثالث معاً ويتأهل الفائز منهما لمواجهة صاحب المركز الرابع في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة إضافية للظهور في روسيا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.