روحاني اليوم في موسكو ويلتقي بوتين

التطورات الإقليمية والأوضاع في سوريا على جدول مشاورات الرئيسين

روحاني اليوم في موسكو ويلتقي بوتين
TT

روحاني اليوم في موسكو ويلتقي بوتين

روحاني اليوم في موسكو ويلتقي بوتين

من المتوقع أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول زيارة رسمية له إلى موسكو تستغرق يومين، ويتوقع أن يتناول الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي.
ويكتسب توثيق العلاقات والتحول إلى التحالف الاستراتيجي أهمية مضاعفة لطهران بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وتخشى طهران أن تنعكس علاقات الإدارة الأميركية الجديدة بموسكو سلبا على عدد من الملفات المشتركة مع موسكو، بما فيها الأزمة في سوريا ومستقبل المفاوضات السورية - السورية.
وقال المسؤول الإعلامي في مكتب الرئيس الإيراني برويز إسماعيلي: إن «قضايا المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية ومواجهة التهديدات في المنطقة أهم محاور المشاورات التي تجري بين روحاني وبوتين»، بحسب وكالة «مهر».
وقبل ساعات من مغادرة طائرة روحاني باتجاه موسكو خرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، لتوضيح طبيعة الزيارة الأولى لروحاني إلى موسكو، وثامن لقاء يجمع الرئيس الإيراني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وشدد قاسمي في تصريح لوكالة «إيلنا» بأن زيارة روحاني تأتي تلبية لدعوة بوتين، وسيبحث القضايا الثنائية، فضلا عن التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
وأفاد قاسمي بأن زعيمي البلدين لديهما نوايا جدية لتطوير العلاقات، مشيرا إلى أهمية روسيا بصفتها أهم اللاعبين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي إشارة إلى التعاون العسكري الإيراني - الروسي في سوريا، قال قاسمي إنه «نظرا لظروف البلدين والتطورات الإقليمية وحضور جماعات إرهابية في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار، والتوتر الناتج من ذلك، فإن موسكو وطهران لديهما تفاهم ورؤيا مشتركة تجاه محاربة الجماعات الإرهابية؛ وهو ما تسبب في تعاون مثمر ولافت بين الجانبين في بعض المجالات».
رغم ذلك، أشار قاسمي إلى وجود خلافات بين الجانبين، لكنه قلل من أهميتها؛ نظرا لما اعتبره التعاون في مجال التصدي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما تسبب في تطوير العلاقات بين الجانبين، وفق قاسمي.
وحول ما إذا كان الرئيس الإيراني يبحث مع بوتين الأزمة السورية، ذكر أن مشاورات حول التطورات في المنطقة، وبخاصة في سوريا ستجري من الجانبين، وسيبحثان سبل إنهاء الأزمة السورية.
واعتبر قاسمي أن التعاون بين طهران وموسكو حول «مكافحة الإرهاب» سيكون في صالح العالم. مشددا على أن «المشاورات في إطار مكافحة الإرهاب خطوة أساسية ومؤثرة من أجل الوصول إلى السلام والاستقرار والأمن».
وبشأن العلاقات الاقتصادية، قال قاسمي إنها «ليست في المستوى المطلوب، ويجب أن تبذل مزيدا من المساعي بين الجانبين»، مضيفا أن كلا الجانبين يملك طاقات لتنمية العلاقات.
وأوضح قاسمي، أن زيارة روحاني إلى موسكو يمكن أن تكون نقطة تحول في التعاون بين الجانبين. مشددا على توقيع عشر اتفاقيات تعاون خلال الزيارة، كما سينهي الجانبان لقاءهما بإصدار بيان مشترك. بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، فإن وفد اقتصادي عالي المستوى يضم وزراء الاقتصاد ومسؤولين في الأجهزة والمؤسسات الاقتصادية وممثلين من الغرفة التجارية الإيرانية سيرافق روحاني في زيارة إلى موسكو.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».