تنطلق اليوم آخر سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للقمة بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الوثائق كافة التي تصدر عن القمة، والتوافق حول مشاريع القرارات وإعلان عمّان لإقرارها من القادة العرب.
وأوضح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأنه سيتم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بحث أهم مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ضوء التحديات الراهنة، والأزمتين السورية واليمنية، والوضع في كل من ليبيا والعراق والصومال. كما سيناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب الموضوعات الخاصة بمكافحة الإرهاب والأمن القومي العربي، والعلاقات مع دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية، وكذلك التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى إصلاح جامعة الدول العربية ووضع رؤية عربية لكيفية التعامل مع ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن استعراض أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي، ودراسة إنشاء آلية عربية لتقديم المساعدات العربية الإنسانية للمتضررين واللاجئين والنازحين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن شكري يشارك في الجلسة الخاصة بالأزمة السورية بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يقوم خلالها بإطلاع وزراء الخارجية العرب على أبرز التطورات على الساحة السورية على الصعيدين السياسي والإنساني. كما سيجري وزير الخارجية لقاءات ثنائية مهمة مع نظرائه من وزراء خارجية الدول العربية المشاركة، سيتم خلالها تناول المستجدات الخاصة بالقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك.
فيما أكدت المتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالأردن السفيرة ريما علاء الدين أن المملكة الأردنية الهاشمية أتمت الاستعدادات كافة لاستضافة القمة العربية، وتمت مراعاة الاستعدادات في النواحي اللوجيستية والإعلامية والتنظيمية كافة لاستقبال ضيوف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأضافت: «نتوقع حضوراً كاملاً لكل الدول العربية والزعماء العرب لما تمثل هذه المرحلة من ضرورة لإحياء وتفعيل العمل العربي المشترك لمكافحة التهديدات والآفات التي تعاني منها المنطقة خصوصا الإرهاب والتطرف والأزمات المتتالية التي تضرب المنطقة، وبهدف حل كثير من المشكلات المتعلقة بالتنمية والبطالة وتمكين المرأة والشباب»، مشيرة إلى أن هذه الموضوعات تعكس الوعي البالغ للقادة العرب بضرورة معالجة تلك المشاكل وإيجاد حلول ناجعة والتصدي للمخاطر التي تحدق بالقضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن «قمة عمّان» ستكون القمة العربية الأولى التي تعتمد تطبيق نشر المعلومة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن الأردن أطلق على القمة إعلاميا «القمة الرقمية»، حيث تهدف اللجنة الإعلامية للقمة لإطلاع الشباب العربي الذي يشكل أكثر من 60 في المائة من سكان الوطن العربي للحصول على المعلومة، خصوصا أنه يحصل عليها بدرجة مباشرة من وسائل التواصل الاجتماعي وليس بالضرورة من وسائل الإعلام التقليدي، وبالتالي فإن ما يميز قمة عمّان أنها «قمة رقمية» بامتياز من خلال البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص النواحي اللوجيستية للقمة، قالت السفيرة ريما علاء الدين إن الأردن لديه تاريخ طويل في استضافة القمم العربية، وهذا ينعكس على هذه القمة وبالتالي سوف يجد القادة العرب مستوى تنظيم متميز يعكس مدى ترحيب جلالة الملك عبد الله الثاني بضيوفه.
وحول النواحي التنظيمية، قالت إن «هناك تسهيلا مقدما للوفود المشاركة كافة باعتبار أن الأردن ينتظر مشاركة واسعة للقادة العرب التي ستنعكس إيجابياً على القمة».
ورداً على سؤال حول سبب طلب الأردن إدراج موضوع جديد في الساعات الأخيرة للقمة يتعلق بأزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية خصوصا فيما يتعلق باللاجئين السوريين، قالت ريما: «نحن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين وغيرهم على مدار التاريخ قياساً بعدد السكان»، مشيرة إلى أنه من الناحية التاريخية كانت المملكة من أكثر الدول استضافة لموجات النزوح منذ عام 1948 حتى اليوم، وتابعت: «نحن نستضيفهم بكل فخر واعتزاز».
وأضافت ريما: «أعتقد أن أزمة اللجوء دولية، والأردن يقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع الدولي وبالتالي فمن الضروري أن يتم معالجة الأزمة بشكل دوري على مبدأ تقاسم الأعباء، كما أنه من الضروري الاتفاق على آليات على مساعدة الدول المضيفة سواء دول الجوار (الأردن ولبنان والعراق)، بالإضافة إلى مصر والسودان وهما يستضيفان جزءا من الإخوة السوريين يعيشون معززين ومكرمين، وهو الأمر الذي يتطلب تعزيز قدرات هذه الدول».
وزراء الخارجية يضعون اللمسات الأخيرة لإعلان عمّان
الأردن يتوقع حضوراً عربياً كاملاً وسط استعدادات مكثفة
وزراء الخارجية يضعون اللمسات الأخيرة لإعلان عمّان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة