النصر يصدم بمطالبات أوفيني... وعبد الغني يعتزل

مساعٍ إدارية لتأمين راتب للاعبين قبل الديربي المرتقب

حسين عبد الغني (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسين عبد الغني (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يصدم بمطالبات أوفيني... وعبد الغني يعتزل

حسين عبد الغني (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسين عبد الغني (تصوير: عبد العزيز النومان)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن رغبة حسين عبد الغني قائد فريق النصر في إعلان اعتزاله، نهاية الموسم الحالي، بعد أن أسرَّ لمقربين منه بأنه يدرس عدم إكمال عقده مع النادي الذي سينتهي الموسم المقبل، مفضلاً إعلان اعتزاله تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي.
وكان عبد الغني تعرَّض هذا الموسم لعدد من المشكلات على الصعيد الفني، حيث استبعد عن الفريق بقرار فني من المدرب الكرواتي السابق زوران ماميتش قبل أن يعود إلى القائمة الأساسية بعد استقالة ماميتش. في الوقت الذي أشار فيه المصدر إلى أن الضغوطات الجماهيرية التي وجهها اللاعب كانت سبباً رئيسياً في تفكيره اعتزال الكرة بشكل جدي. من جهة أخرى، منح مدرب الفريق الفرنسي باتريس كارتيرون لاعبي النصر إجازة عن تدريب يوم أمس (الأحد)، بعد أن لعب الفريق مباراة ودية مساء أول من أمس (السبت)، أمام الشعلة، وكسبها النصر بهدفين دون مقابل سجلهما المدافع عبد الله مادو والكرواتي توماسوف.
ومن المنتظر أن يعاود الفريق اليوم الاثنين تدريباته وسط اكتمال صفوف الفريق حيث يغادر غرفة العلاج الطبيعي كل من الكرواتي إيفان وإبراهيم غالب وعبد الله العنزي ويلتحقون بالتدريبات الجماعية بعد تعافيهم من الإصابات التي غيبتهم عن التدريبات.
وعلى صعيد آخر، عمدت إدارة النصر الأيام الماضية على عدة جبهات مهمة، إلى تحضير اللاعبين بشكل نفسي ومعنوي لمواجهة الديربي المرتقبة أمام الهلال يوم الأحد المقبل في دور الثمانية، ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى بذل المساعي لتوفير مبالغ مادية لمنح اللاعبين جزءاً من رواتبهم المتأخرة، التي تبلغ ثمانية أشهر. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن لاعبي النصر سوف يحصلون على الأقل على راتب شهر واحد قبل لقاء مواجهة الفريق الأزرق.
ومن ضمن الأعمال المهمة التي تنتظر إدارة النصر تجديد عقد المدافع البرازيلي برونو أوفيني حيث بدأت إدارة النصر في وقت سابق مفاوضاتها مع اللاعب من أجل تمديد عقده لموسمين، إلا أنها اصطدمت بمطالبات اللاعب بجميع متأخراته السابقة قبل الموافقة على توقيع أي عقود جديدة. فيما تعمل اللجنة الفنية بنادي النصر على دراسة تجديد إعارة المحترف الكرواتي توماسوف رغم عدم الرضا الجماهيري الكبير على اللاعب، إلا أنه وحسب المحللين الفنيين يقدم مستويات تكتيكية كبيرة ومفيدة للفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».