فيتل يفوز بسباق أستراليا الافتتاحي ويعيد «فيراري» للانتصارات

انطلاق بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»

الألماني فيتل سائق «فيراري» يرفع جائزة سباق أستراليا في مستهل بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
الألماني فيتل سائق «فيراري» يرفع جائزة سباق أستراليا في مستهل بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
TT

فيتل يفوز بسباق أستراليا الافتتاحي ويعيد «فيراري» للانتصارات

الألماني فيتل سائق «فيراري» يرفع جائزة سباق أستراليا في مستهل بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)
الألماني فيتل سائق «فيراري» يرفع جائزة سباق أستراليا في مستهل بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

فاز الألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري بسباق جائزة أستراليا الكبرى للسيارات وهو السباق الافتتاحي في موسم بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» اليوم الأحد بعد تفوقه على جميع منافسيه على حلبة ألبرت بارك في ملبورن ليوجه ضربة مبكرة لآمال المنافس «مرسيدس» في الاستمرار في الهيمنة على البطولة.
وتفوق فيتل بطل العالم سابقا أربع مرات مع رد بول بفارق 9.9 ثانية على البريطاني لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» وبطل العالم سابقاً ثلاث مرات والذي احتل المركز الثاني رغم انطلاقه من المركز الأول.
واحتل الفنلندي فالتيري بوتاس سائق مرسيدس الثاني المركز الثالث.
وجاء فوز فيتل اليوم وهو الانتصار رقم 43 خلال مسيرته مع السباقات بعد هيمنة «مرسيدس» على لقبي السائقين والصانعين في المواسم الثلاثة الماضية.
وفوز فيتل اليوم هو أول انتصار له منذ تتويجه بسباق سنغافورة في سبتمبر (أيلول) 2015 وهو رابع فوز له مع «فيراري» الذي انتقل إليه في 2015.
وكان الفوز في سنغافورة أيضاً آخر فوز يحققه فريق «فيراري»، لكن فوز اليوم أكد التقدم والنجاح الذي حققه الفريق الإيطالي خلال تجارب ما قبل الموسم مؤخراً.
وفور عبوره خط النهاية احتفل فيتل بكل سعادة بالفوز الذي طال انتظاره ولوح مشجعو الفريق العريق بالأعلام الحمراء في أنحاء الحلبة الأسترالية.
وقال فيتل بعد نهاية السباق: «بالنسبة لنا جميعاً هذه مفاجأة إيجابية... الفارق الأكبر تمثل في القدرة على تطوير سيارة قوية حقاً. أعتقد أن السيارة الجديدة رائعة بصفة عامة كما هو واضح وهي مكافأة كبيرة وسعادة للجميع».
وأثار تألق «فيراري» في تجارب ما قبل الموسم توقعات تحدثت عن منافسة محتملة على اللقبين مع «مرسيدس» في الموسم الجديد. وعبر فيتل أيضاً في وقت سابق عن أمله في التصدي لهيمنة «مرسيدس».
وقال فيتل في مقابلة بعد الفوز اليوم مع زميله السابق في «رد بول» مارك ويبر: «لا يزال الطريق طويلاً جداً لكننا في غاية السعادة.. كان سباقاً عظيماً واستمتعت أنا به».
واحتل سائق «فيراري» الثاني الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم في 2007 المركز الرابع، متقدماً مباشرة على الهولندي الشاب ماكس فرستابن سائق رد بول.
وكان رايكونن صاحب أسرع لفة في السباق بزمن بلغ دقيقة واحدة و26.538 ثانية في اللفة 56.
وبدأ فيتل السباق من الخط الأمامي إلى جانب هاميلتون الذي تفوق بجدارة في التجارب التأهيلية وكان السائق البريطاني أول من توقف في حارة الصيانة لتغيير الإطارات في اللفة 18 بعد الانطلاق بكل قوة في المقدمة.
وبعد ذلك توقف فيتل في حارة الصيانة خلال اللفة 23 ثم تقدم للصدارة، متفوقاً بفارق ست ثوانٍ وحافظ على موقعه ثم عزز تقدمه مع اقتراب السباق من نهايته.
وأمام جماهير بلاده واجه الأسترالي دانييل ريتشياردو سائق «رد بول» يوماً عصيباً بعدما بدأ السباق بعقوبة التأخير خمسة مراكز لتغييره صندوق التروس، ثم اضطر للخروج من السباق بعد ذلك بينما كان الدخان يتصاعد من سيارته بعد 31 لفة.
وقبل ذلك توقفت سيارة ريتشياردو أثناء لفة على حلبة ألبرت بارك بينما كان في طريقه لمكان المنطلقين بعد عملية الإصلاح ثم اضطر للانطلاق من حارة الصيانة بعد ذلك متأخراً بلفتين عن بقية المتنافسين.
لكن سباق اليوم كان أفضل كثيراً بالنسبة للبرازيلي المخضرم فيليبي ماسا سائق «ويليامز»، الذي رجع عن قرار الاعتزال بعدما احتل المركز السادس ومنح فريقه ثماني نقاط.
كما قدم فريق «فورس انديا» أداء قوياً واحتل سائقه المكسيكي سيرجيو بيريز المركز السابع، في حين احتل سائقه الثاني الفرنسي استيبان أوكون المركز العاشر ليحصل الفريق على سبع نقاط في السباق الأول من الموسم.
وبسبب مشكلات فنية لم تكمل ست سيارات أخرى السباق من بينهم سيارة «مكلارين» بقيادة بطل العالم سابقاً مرتين الإسباني فرناندو ألونسو وسيارة «رينو» بقيادة البريطاني جوليون بالمر وكذلك سيارة الكندي الشاب لانس سترول سائق «ويليامز».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».