شكلت «جمعية العائلة الألمانية» في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (نحو 20 مليوناً) مبادرة تدعو إلى منح 13 مليون طفل ورضيع في ألمانيا حق التصويت في الانتخابات العامة، علماً بأن بعض الولايات الألمانية خفضت الحد الأدنى لعمر الناخب إلى 17 سنة، و16 سنة، في حين تتمسك بقية الولايات بالحد الأدنى 18 سنة.
وقال سيباستيان هايمان، رئيس «جمعية العائلة الألمانية»، إن الحقوق الديمقراطية للأطفال مضمونة في الدستور الألماني منذ الولادة، إلا أن حق الانتخاب، وهو حق أساس، محجوب عن الأطفال. واعتبر هايمان من غير العدالة أن يمتلك زوجان بلا أطفال صوتين في الانتخابات، في حين لا تملك امرأة تعيل ثلاثة أطفال بمفردها سوى صوت واحد. وستقدِّم المبادرة مشروعاً متكاملاً حول حق الطفل بالانتخابات إلى المجلس الاتحادي (البوندسرات) في نهاية شهر مارس (آذار) الحالي. وتقترح المبادرة أن تتولى الأم أو الأب حق «الوصاية الانتخابية» على الطفل. ولم يستغرب هايمان أن تُغمَط حقوق الطفل في بلد يُعتَبَر صاحب أقل معدل للولادات في العالم.
ومعروف أن قضية حق الانتخاب للأطفال أُثيرَت في سنة 2014 بمناسبة مرور25 سنة على الإعلان العالمي لحقوق الطفل. وقالت وزير العائلة مانويلا شفيسك، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وقتذاك إنها تؤيد منح الأطفال حق التصويت. كما طالب الراحل رومان هيرتسوغ، وهو رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس محكمة الدستور الأسبق، بتغيير الدستور الألماني بما يكفل حق الانتخاب للطفل.
وطرح مشروع مماثل سنة 2003 على البرلمان الألماني إلا أنه لم يحصل على الأغلبية آنذاك، بسبب معارضة الكتلة الديمقراطية المسيحية. وقال بول كيرشهوف، القاضي في محكمة الدستور، إنه يقف إلى جانب المشروع، وذكّر النواب آنذاك بأن «الطفل إنسان، وتنصّ فقرات الدستور على صوت انتخابي لكل إنسان». وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الطفل لا يتعارض مع هذا الحق.
مبادرة تدعو لمنح حق التصويت للأطفال الرضع في الانتخابات الألمانية
الوالدان يمتلكان الوصاية عليهم
مبادرة تدعو لمنح حق التصويت للأطفال الرضع في الانتخابات الألمانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة