مارفيك يكافئ الأخضر بيوم إجازة... واستقبال حافل لبعثة العراق في جدة

صحف تايلاند: السعوديون فتحوا جرحاً عميقاً ولم يتركوا لنا فرصة الانتقام

جانب من الاحتفالية التي أعدت للمنتخب السعودي أمس في مقر إقامته بجدة (واس)
جانب من الاحتفالية التي أعدت للمنتخب السعودي أمس في مقر إقامته بجدة (واس)
TT

مارفيك يكافئ الأخضر بيوم إجازة... واستقبال حافل لبعثة العراق في جدة

جانب من الاحتفالية التي أعدت للمنتخب السعودي أمس في مقر إقامته بجدة (واس)
جانب من الاحتفالية التي أعدت للمنتخب السعودي أمس في مقر إقامته بجدة (واس)

في الوقت الذي وجد لاعبو المنتخب السعودي استقبالا حافلا لدى وصولهم إلى جدة، قادمين من العاصمة التايلاندية، قرر المدير فان مارفيك إراحتهم عن الحصة التدريبية المسائية أمس وإتاحة الفرصة لهم للخروج من المعسكر والالتقاء بأسرهم على أن يعاودوا الانتظام مجدداً للمعسكر مساء اليوم استعدادا لمواجهة العراق الثلاثاء المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بجدة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
ويحتل المنتخب السعودي قمة مجموعته بفارق الأهداف عن منتخب اليابان وبرصيد 13 نقطة، وذلك بعد فوزه على تايلاند في بانكوك بثلاثية نظيفة، بينما يحتل المنتخب العراقي المركز الرابع قبل الأخير بـ4 نقاط بعد تعادله أمام الأخير مع أستراليا بهدف لكل منهما.
ووصلت بعثة المنتخب العراقي إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة غرب السعودية قادمة من الدوحة. وحظيت البعثة باستقبال خاص في إحدى الصالات بالمطار، حيث تم الانتهاء سريعا من إنهاء إجراءات الدخول، وكان في استقبال البعثة العراقية، حمد الصنيع عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي، وطلال العبيدي مدير العلاقات، وعدد من موظفي الاتحاد وهيئة الرياضة وكبار المسؤولين في المطار وهيئة الطيران المدني والجوازات، وأقيمت لهم احتفالية خاصة بمناسبة وصولهم وسلمت لهم هدايا تذكارية.
واتجهت البعثة للفندق المخصص في مدينة جدة، ومنح اللاعبون راحة بعد خوص مباراة قوية أول من أمس أمام المنتخب الأسترالي في طهران ضمن نفس التصفيات.
وسيؤدي المنتخب العراقي تدريباته الاعتيادية على ملاعب متعددة في مدينة جدة وآخرها ملعب «الجوهرة» الذي سيستضيف المباراة، حيث تقرر أن يتدرب أسود الرافدين يوم الاثنين على ملعب المباراة.
وعلى صعيد متصل باتت مشاركة اللاعب البارز علاء الزهره في مواجهة الثلاثاء شبه مؤكدة رغم خروجه مصابا في المباراة الماضية ضد أستراليا إلا أن الفحوصات الطبية مطمئنة، حيث يتوقع وجوده في التدريبات اليوم والتي ستحظى بمتابعة مباشرة من رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود المتوقع وصوله لجدة اليوم عبر المنامة، فيما يتوقع وصول وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان في ساعة متأخرة وبرفقته المستشار حسين سعيد بعد عقد اجتماع مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وسيوجد ضمن الداعمين للمنتخب العراقي المدرب عدنان درجال والنجم السابق نشأت أكرم.
من جانبه قال مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل إنهم يبحثون عن الفوز ولا سواه في مواجهة المنتخب السعودي كونه الفرصة الوحيدة للبقاء في دائرة المنافسة على الوصول للمونديال.
وبين أن منتخبه قدم أداء قويا في الشوط الثاني تحديدا في مواجهة أستراليا وأنهم يثقون في قدراتهم على المنافسة رغم الحصيلة المتواضعة من النقاط.
واعتبر أن بعض الأصوات المنتقدة لخطته الفنية ليست متخصصة في النقد الفني ومع ذلك يحترم آراءها متى كانت هادفة وليست مشككة في العمل والجهد المبذول.
وسيعقد مدربا المنتخب السعودي والعراقي مؤتمراً صحافياً الاثنين المقبل في قاعة المؤتمرات بالمدينة الرياضية، للحديث عن الجوانب الفنية المتعلقة بالمباراة.
من جهة ثانية سيطرت العناوين الغاضبة على الصحف التايلاندية بعد مباراة المنتخب السعودي، وأشار عدد من الصحف الصادرة إلى اقتراب الاتحاد التايلاندي لكرة القدم من إقالة المدرب كياتيسوك سيناموانغ من تدريب المنتخب التايلاندي.
وعنونت صحيفة «بانكوك بوست» الصحيفة الأكثر انتشاراً باللغة الإنجليزية تغطيتها للمباراة قائلة: «تايلاند تواصل سلسلة الخسائر»، وأوضحت الصحيفة أن الانتصار السعودي بثلاثية نظيفة فتح جرحاً في جسد المنتخب التايلاندي، فالمنتخب التايلاندي هو المنتخب الوحيد في المجموعتين والذي لم يحقق أي انتصار، وتطرقت الصحيفة إلى المباراة حيث قالت: «المنتخب السعودي أظهر إبداعاً في السيطرة على وسط المباراة والتحكم في سير المباراة».
بينما أكدت صحيفة «ذا ناشيون» أن آمال المنتخب التايلاندي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا قد تبخرت تماماً بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام المنتخب السعودي، وشددت الصحيفة على أن المنتخب الأزرق عاش على زخم تعادله مع المنتخب الأسترالي في نهاية مباريات الدور الأول من المجموعة وكان يأمل أن يبني عليه آماله، وكان مدرب المنتخب التايلاندي كياتيسوك سيناموانغ قد أعلن قبل مواجهة السعودية عن إيمانه بقدرة منتخب بلاده الحصول على 17 نقطة، إلا أن الخسارة السعودية أحبطت كل شيء بحسب الصحيفة.
وكانت صحيفة «ذا بوكت نيوز» قد بينت أن الحضور الكبير للجماهير التايلاندية لم يكن كافياً لتحقيق الانتصار، ورغم أن مدرجات استاد راجامانجالا الوطني قد امتلأت عن بكرة أبيه فإن السعودية سحقت الأحلام التايلاندية بحسب وصف الصحيفة، وزادت الصحيفة أن السعودية أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد انتصارها بثلاثية وتصدرها للمجموعة بـ13 نقطة.
وأضافت الصحيفة أن المنتخب السعودي لم يعط المنتخب التايلاندي مجالاً للانتقام من مباراة الدور الأول بين المنتخبين والتي كانت مثيرة للجدل بعد احتساب الحكم الصيني مينغ ضربة جزاء للسعودية في العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة، وشددت صحيفة «ذا بوكت نيوز» أن المنتخب الأخضر قتل الحلم التايلاندي بعد خمس وعشرين دقيقة من عمر المباراة حين سجل الهدف الأول عن طريق محمد السهلاوي.
من جانبه نقلت صحيفة «كاوسود» تصريحات لمدرب المنتخب التايلاندي كياتيسوك سيناموانغ تحدث بها لوسائل الإعلام بعد المباراة، حيث قدم اعتذاره للجماهير التايلاندية الكبيرة التي حضرت المواجهة، وبين أن الهدف السعودي المبكر ساهم في جعل المباراة مفتوحة، وزاد قائلا: «المنتخب السعودي وجد منذ أسبوع في تايلاند مما أعطاه فرصة أكبر للتكيف واللعب أمام تايلاند».
وواصل المدرب حديثه قائلا: «المباراة أمام المنتخب السعودي كانت ثقيلة، وستكون أثقل أمام المنتخب الياباني يوم الثلاثاء القادم»، ويرى المدرب أن ما يثير القلق لديه هو الحالة المعنوية السيئة للاعبي فريقه بعد الخسارة أمام السعودية، ويخشى أن يؤثر ذلك على الفريق، لأن اللاعبين لن يناموا جيداً بعد نهاية المباراة بحسب قوله، مبيناً أهمية استعادة الروح المعنوية والحافز قبل مواجهة المنتخب الياباني، وسافر أمس المنتخب التايلاندي إلى اليابان، وذلك استعداداً لمواجهة المنتخب الياباني يوم الثلاثاء القادم.
بينما كشفت صحيفة «مانجر دايلي» أن الخسارة التايلاندية أمام حضور جماهيري ضخم في استاد راجامانجالا الوطني ساهم في بدأت اتصالات رفيعة المستوى في الاتحاد التايلاندي لكرة القدم قد تطيح بمدرب المنتخب كياتيسوك سيناموانغ، وأشارت الصحيفة إلى أن الجماهير لبت النداء وحضرت ورغم ذلك مني المنتخب الأزرق بخسارة بثلاثية نظيفة.
وأضافت الصحيفة أن الجماهير هاجمت مدرب المنتخب عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام وكذلك أرسلت الكثير من الرسائل إلى موقع الاتحاد التايلاندي لكرة القدم مطالبة بإبعاد المدرب بعد تحقيق الفريق نقطة وحيدة من 6 مباريات، وألمحت الصحيفة إلى أن التغيير الفني قد يكون بعد لقاء المنتخب الياباني في الجولة السابعة من التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وأكدت صحيفة «بوست تودي» أن الغضب الجماهيري الكبيرة بعد الخسارة من السعودية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء قد تقيل المدرب التايلاندي من منصبه، وأوضحت الصحيفة أن الجماهير دعمت المنتخب بعد التصاريح الواثقة من المدرب سيناموانغ قبل المواجهة مع المنتخب السعودي، إلا أن المنتخب التايلاندي ظهر بمستوى سيئ خلال المجريات المباراة ولم تكن له سوى بعض الفرص أثناء مجريات الشوط الثاني بعكس ما هو متوقع كما أشارت الصحيفة.
وبينت الصحيفة أن المنتخب السعودي أستطاع أن يدير المباراة كما يريد وحقق الثلاث نقاط والتي ساهمت في تصدره للمجموعة بـ13 نقطة متعادلاً مع المنتخب الياباني بذات عدد النقاط وخلفهم المنتخب الأسترالي بـ11 وفي المركز الرابع المنتخب الإماراتي بـ9 نقاط، بينما المنتخب العراقي بـ4 نقاط والمنتخب التايلاندي بنقطة وحيدة.
وسيخوض المنتخب التايلاندي يوم الثلاثاء القادمة لقاء أمام المنتخب الياباني في الثامن والعشرين من مارس (آذار) ضمن الجولة السابعة من التصفيات على ملعب استاد سايتاما 2002 في اليابان، وكان لقاء الدور الأول قد انتهى بفوز ياباني بهدفين مقابل لا شيء في تايلاند.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».