ساعة «بانثر»

ساعة «بانثر»
TT

ساعة «بانثر»

ساعة «بانثر»

في عام 1914 طلب لويس كارتييه، حفيد مؤسس دار «كارتييه»، من الرسام جورج باربييه، الذي اشتهر في حقبة الآرت ديكو، أن يرسم له لوحة فنية. وهذا ما كان؛ إذ أعطاه لوحة أطلق عليها عنوان «لايدي ويذ بانثر» Lady with Panther، أثرت على مسيرة الدار، وأصبحت جزءاً من تاريخها. فمنذ ذلك الحين أصبحت الـ«بانثر» رمزاً من رموزها الأيقونية، تظهر في عدة تصاميم. غير أن ترجمتها في ساعة يد نسائية تأخرت طويلاً ولم تتحقق سوى في عام 1983 من خلال ساعة تتميز بسوار على شكل سلسلة متشابكة سرعان ما انتشرت وأصبحت ساعة حقبة الثمانينات. ومع ذلك توقفت الدار عن إصدارها في عام 2000 لكي تفتح المجال لتصاميم أخرى تستعرض من خلالها قدراتها الفنية وابتكاراتها المتجددة. هذا العام، قررت العودة إليها وصياغتها بمواد مختلفة لكن دائماً بأسلوب يستحضر الثمانينات، وهو ما له دلالاته. فتلك الفترة لم تشهد ولادة ساعة «بانثر» فحسب بل أيضاً ولادة التايورات المفصلة التي أسهمت في إعطاء المرأة المزيد من القوة لدخول مجالات المال والأعمال، وبما أن هذه الموضة عادت من جديد، حسب ما تابعناه طوال أسابيع الموضة الماضية، فإن توقيت طرحها مناسب حسب الدار.



سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.