الأهلي ينتعش مالياً بكسب قضية بيريرا

غياب 13 لاعباً يربك تدريبات الفريق

فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)
فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي ينتعش مالياً بكسب قضية بيريرا

فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)
فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)

أبعدت إدارة الأهلي الثلاثي مصطفى بصاص وفهد حمد ومحمد أمان عن التدريبات الجماعية للفريق الأول والتي انطلقت مساء أمس حتى إشعار آخر، حيث فرض الجهاز الفني على اللاعبين تدريبات انفرادية على خلفية انخفاض المستوى الفني لهم خلال المرحلة الماضية.
فيما أعلنت إدارة الأهلي يوم أمس كسب القضية المرفوعة لدى لجنة غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي «الفيفا» من قبل مدرب الفريق السابق البرتغالي فيتور بيريرا وعدد من مساعديه ضد النادي، فيما ألزمت الغرفة المدرب البرتغالي بسداد 750 ألف يورو كشرط جزائي لإخلاله ببنود العقد. يأتي ذلك بعد أن تعاقد المدرب بيريرا مع نادي أولمبياكوس اليوناني خلال الفترة المحمية مخلاً ببنود تعاقده مع الأهلي الذي أشار في بيان له أمس إلى أن الإدارة القانوني تتابع بشكل كامل جميع القضايا التي تخص النادي.
إلى ذلك، تلقت إدارة الكرة بالنادي الأهلي يوم أمس طلباً من ناديين أبديا رغبتهما خوض مواجهة ودية مع الفريق، حيث تم عرض الطلبين على مدرب الفريق السويسري غروس للنظر في الموافقة على خوض مواجهات تجريبية إضافية أو الاكتفاء بالمباراة الوحيدة والمقررة أمام حراء. خصوصا في ظل النقص العناصري الكبير على مستوى جميع درجات كرة القدم بالنادي بسبب الاستدعاءات للمشاركة في تحضيرات المنتخبات السعودية للمنافسات المقبلة.
وعلى الصعيد الفني، استأنف فريق الأهلي تدريباته مساء أمس الاثنين على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بعد أن تمتع اللاعبون بإجازة قصيرة لمدة ستة أيام من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس وسط نقص عناصري كبير في صفوف الفريق.
واستهل الجهاز الفني لفريق الأهلي الحصة التدريبية بشرح البرنامج التدريبي الذي سيسير عليه الجميع خلال الأيام المقبلة قبل أن يقوم على التركيز على النواحي اللياقية مع أول حصة تدريبية بعد العودة لتعويض فترة التوقف الماضية.
ويفتقد فريق الأهلي إلى 13 لاعبا دفعة واحدة من قائمة الفريق الأول خلال هذه المرحلة نتيجة اختيار ثمانية لاعبين لصفوف المنتخب السعودي الأول والذي يستعد لملاقاة منتخبي تايلاند والعراق في تصفيات القارة الآسيوية لمؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018.
وهم ياسر المسيليم ومنصور الحربي ومعتز هوساوي ومحمد آل فتيل وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وعبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر، بالإضافة لثنائي أحمد الرحيلي وسعيد الربيعي لاختيارهم للدخول في معسكر تحضيري للمنتخب السعودي (ب) والذي يستعد للمشاركة في دورة التضامن الإسلامي الرابعة والتي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو. بجانب اختيار اللاعب الشاب أيمن الخليف لمنتخب المملكة الشاب والذي تم تصعيده مؤخرا للفريق الأول لتعويض اللاعب المصاب على عواجي. وكذلك يفتقد فريق الأهلي خلال هذه المرحلة الثنائي المصري محمد عبد الشافي ولاعب المحور العراقي سعد الأمير للمشاركة مع منتخبي بلديهما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وشرع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب غروس في فتح ملف الاستعداد لملاقاة وج يوم الثاني من أبريل (نيسان) المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات دور الثمانية لكأس خادم الحرمين الشريفين.
ومن المقرر أن يخوض فريق الأهلي مباراة تجريبية واحدة حسب طلب المدرب غروس خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات المحلية لمشاركة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية وستكون أمام فريق حراء يوم الأحد المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي الأهلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».