عبد الله بن مساعد: ما يجري في نادي الاتحاد سوء إدارة أو فساد

طالب إدارات الأندية بالإبلاغ عن أي حالات غير نزيهة... والسعودية تدعم «وادا» بـ100 ألف دولار

الأمير عبد الله بن مساعد خلال حديثه لوسائل الإعلام أمس (المركز الإعلامي لهيئة الرياضة)

أكد الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة أن مشاكل نادي الاتحاد في الوقت الراهن مقلقة جدا في ظل الديون المتراكمة على النادي والتي تقدر بـ200 مليون ريال.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد: في الهيئة وضعنا منذ أكثر من عام إجراءات للحد من هذه المشكلة بعدما أدركنا خطورة الوضع ليس بسبب مشكلة متابعة أو قلة اهتمام بل بسبب تزايد الأرقام الخاصة بديون النادي.
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد خلال حضوره الندوة العربية للمنشطات بحضور مدير الوكالة الدولية السويسري أوليفر بغلي، إلى أن مثل هذه الديون طبيعي أن يتبعها عقوبات رادعة.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للرياضة: موضوع محاسبة الإدارات السابقة بشأن ما يحدث في نادي الاتحاد يجب أن لا يخرج عن احتمالين إما سوء إدارة وهذا الجانب لا يمكن محاسبته لأنه يحصل في أي إدارة والأمر الثاني الفساد وإذا كان فيه فساد فهو مسؤولية إدارة نادي الاتحاد الحالية وأي ناد سعودي يجب عليه إذا رأى فسادا أن يرفع قضية ونحن في الهيئة سندعمه.
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أن المسؤولية في هذا الجانب على إدارة نادي الاتحاد الحالية وأضاف: أعتقد في رأيي الشخصي النقطة الأساسية أن هناك أشخاصا كثرا في الفترة الماضية لم يقوموا بدورهم وهذا سبب فيما وصلنا إليه في هذه المرحلة ولو استعرضنا النظام المطبق على الأندية هو نظام الجمعية العمومية والجمهور الذي يمثل الجمعيات العمومية من خلال دفع مبلغ زهيد لم يقم بدوره ولم يستخدم النظام السابق لمحاسبة الإدارات في سوء إدارة الأموال والذي أوصلنا إلى هذه المرحلة أيضا.
وشدد رئيس الهيئة قائلا: سنعمل بما نستطيع القيام به وخلال الفترة الماضية قمنا بأشياء كثيرة لم نعلن عنها لمساعدة نادي الاتحاد وجميع الأندية المديونة وسنساعد في المستقبل أي ناد من خلال وضع إجراءات مقننة ولكن تبقى المشكلة الرئيسية هي مشكلة الديون الكبيرة التي أوصلتنا لهذه المشكلة وأنا أتحدث بشكل عام وليس على نادي الاتحاد فقط.
وبين الأمير عبد الله بن مساعد أن الهيئة أصدرت لوائح مشددة قبل فترة وهي في طور الدراسة للتعامل مع الديون المتعلقة بالأندية بحيث لن تحصل أي مشكلة لأي ناد للقضايا الخارجية ولا يوجد أي قلق مستقبلا بحيث يمنع التسجيل لأي ناد والإجراءات التي اتخذت كان يفترض أن تتخذ قبل 5 أو 10 سنوات ولكن للأسف لم يتخذ فيها شيء حتى وصلنا إلى الوضع الحالي.
وفي سياق آخر، قال الأمير عبد الله بن مساعد إن الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية تبدي اهتماما كبيرا في موضوع محاربة المنشطات والكل مجمع على أهمية محاربة هذه الآفة وحتى دول العالم ونحن نريد رياضة نزيهة ومن هذا المنطلق عقدت هذه الندوة ونحن نعتز لما وصلنا له في هذا الجانب ودائما نسعى للتطور والتحسين من خلال البرامج التي نقدمها والتي تجعلنا نسير في الطريق الصحيح.
وفيما يخص التنظيمات الإعلامية، قال رئيس الهيئة العامة للرياضة: «وصلت لنا عدة قرارات وبأكثر من خطاب وهنالك اجتماعات جدية مع الجهات المعنية وسيتم تطبيق الآلية التي تجعلنا في وضع أفضل من خلال الدور الكبير الذي سنقدمه».
وأضاف: اتحاد كرة القدم الحالي يقوم بدور كبير ولديه نقاط قوة وممكن نقاط ضعف وأنا متفائل بأنهم قادرون على جلب رعاة وتخفيض التكاليف وسمعت أرقاما جيدة ستكون في مصلحة الأندية وهم من سيعلنون عنها.
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أن مشوار المنتخب السعودي للمونديال ما زال صعباً، لوجود ثلاث مباريات له خارج الأرض ومواجهتين على أرضه، منوهاً إلى أن كل مباراة ستكون صعبة مبدياً ثقته بلاعبي الأخضر على تحقيق نتائج إيجابية بدعم جماهيرهم وعزيمتهم، مطالباً الإعداد لكل مباراة على حدة، مشيراً إلى أن مواجهة تايلاند ستكون صعبة ومهمة في مشوار الأخضر نحو التأهل للمونديال.
من جانبه قال السويسري أوليفر بغلي مدير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» إن لجنة المنشطات السعودية تقوم بعمل جيد وتتخذ العقوبات وفق القوانين الدولية وفيما يخص إيقاف اللاعب محمد نور قال لم يتخذ أي قرار إلا حسب القوانين وأضاف: «لا يسمح للاعب الواقع تحت العقوبة إقامة مباراة تكريم أو اعتزال تحت الصفة الرسمية أي لا يلعب مع النادي ضد أي نادٍ آخر أو منتخب تحت رعاية رسمية وهو معاقب».
وقال محمد صالح القنباز رئيس لجنة المنشطات السعودية «إن اللجنة تمارس برامجها كما كان في السابق وأكثر ولم تسجل أي حالة إيجابية في أندية كرة القدم المحترفة وهذا ما تسعى إليه اللجنة»، مرجعاً ذلك إلى زيادة وعي الأندية واللاعبين.
يذكر أن الندوة العربية لمكافحة المنشطات التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة انطلقت أعمالها يوم أمس بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة السعودية الرياض.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، عن تبرع السعودية بـ100 ألف دولار للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) و50 ألف دولار لمنظمة اليونيسكو، وذلك لدعم البرامج التي تستهدف مكافحة المنشطات والمخدرات.