مدرب تايلند: أسعى للحصول على النقطة 17 في الدور الحاسم

المنتخب السعودي يواصل الاستعداد في بانكوك... والسقا: أحذر من عدم احترام متذيل الترتيب

جانب من تدريبات الأخضر أمس في بانكوك (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر أمس في بانكوك (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
TT

مدرب تايلند: أسعى للحصول على النقطة 17 في الدور الحاسم

جانب من تدريبات الأخضر أمس في بانكوك (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر أمس في بانكوك (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)

واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس الأحد برنامجه التدريبي بحصة تدريبية مسائية على الملعب الوطني ببانكوك ضمن البرنامج الإعدادي استعداداً لمواجهة منتخب تايلاند في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018.
وبدأت الحصة التدريبية بالجري حول الملعب ثم تمارين الإحماء باستخدام الأقماع، بعدها تمرين التمرير المتنوع ليشرع بعدها المدير الفني بيرت فان مارفيك في تطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي بدأت بالجوانب الدفاعية بعدها الجوانب الهجومية ليختتم الحصة التدريبية بمناورة تركزت على تنويع مساحات اللعب.
ويجري المنتخب السعودي مساء اليوم الاثنين حصة تدريباته على الملعب الوطني ببانكوك عند الساعة السابعة مساءً. بتوقيت العاصمة التايلاندية.
من ناحية أخرى، شدد لاعب خط وسط المنتخب السعودي عبد الملك الخيبري على أهمية تجاوز منتخب تايلاند في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018، موضحا أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره ويجب الحذر منه وعدم الاستهانة بهم.
وأضاف الخيبري: يجب التركيز من جانبنا في هذه المواجهة والعمل على استغلال هذا المعسكر من أجل أن نكون في كامل جاهزيتنا لمواجهة منافسنا.
في المقابل، أكد معتز هوساوي مدافع الأخضر أهمية المباراة كونها تمثل مرحلة الحسم من التصفيات، مشددا على ضرورة الانضباط التكتيكي وتنفيذ المهام التي يريدها المدرب بشكل تام حتى يتم تحقيق النقاط الثلاث.
وأضاف هوساوي: سنكون بإذن الله حاضرين بالشكل المثالي في مواجهة منتخب تايلاند عطفاً على البرنامج الإعدادي الذي من خلاله سنكون في كامل جاهزيتنا.
وعلى صعيد المنتخب المنافس، أكد كياتيسوك سيناموانغ مدرب منتخب تايلاند قدرة لاعبيه على الحصول على 17 نقطة من المواجهات المتبقية له في التصفيات المونديالية والتأهل كثالث إلى ملحق نهائيات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا.
وأوضح مدرب منتخب تايلاند لصحيفة «بانكوك بوست» أكثر الصحف انتشاراً في البلاد أن لديه ثلاث مباريات ستقام على أرضه أمام السعودية والإمارات والعراق، سيسعى لاستثمار الأرض والجماهير باعتبارها ميزة له لتحقيق نتائج إيجابية، وأضاف: «من هذه المباريات الثلاث علينا الحصول على ست أو سبع نقاط».
وكان المنتخب التايلاندي قد حصل على نقطة وحيدة في الدور الأول من خلال تعادله مع المنتخب الأسترالي في ختام مباريات الدور الأول، وسيلعب أمام المنتخب السعودي يوم الثلاثاء ضمن أولى مباريات الدور الثاني، فيما سيلعب أمام المنتخب الياباني في اليابان ضمن الجولة الثانية من مباريات الدور الثاني.
ويؤمن المدرب سيناموانغ بقدرة لاعبيه على الحصول أيضاً على نقاط مباريات تايلاند أمام كل من اليابان وأستراليا، وكان المدرب التايلاندي قد جدد عقده لمدة عام في الشهر الماضي بعد النجاحات التي حققها في السنتين الماضيتين.
من ناحيته، أكد الدكتور صلاح السقا أستاذ علم النفس الرياضي في جامعة الملك سعود أهمية وصعوبة جميع المباريات التي سيخوضها الأخضر في الجولة الثانية من التصفيات وليست فقط مواجهة المنتخب التايلاندي، موضحا ضرورة اعتبار المباريات الخمس المقبلة بمثابة «خروج المغلوب».
وشدد على أن جدول المباريات يلعب في صالح المنتخب السعودي كون البداية ستكون أمام المنتخبات الأقل نقاطا في لائحة الترتيب بحسب نتائج دور الذهاب، إذ سيلتقي بمتذيل الترتيب المنتخب التايلاندي ثم العراقي.
وقال: «كل ما أتمناه من المنتخب السعودي عدم التقليل من المنافسين ولا بد التأكيد على اللاعبين أن الملعب هو من سيحدد النتيجة النهائية وليس حسابات التأهل الورقية».
وبين أن المرحلة المقبلة بحاجة للتركيز على مباراة دون الأخرى؛ إذ يتطلب عدم التفكير في مباراة العراق حتى الانتهاء من مواجهة تايلاند وهكذا حتى لا يكون هناك تشتيت للأذهان بالنسبة للاعبين.
وحذر السقا من تايلاند، مبينا أنها متطورة كرويا لا سيما وأن أستراليا عانت أمامها على أرضها، وأن التفكير بأن هذا المنتخب ضعيف سيضر بالأخضر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».