يوفنتوس يعزز صدارته بفوز صعب على سمبدوريا

نابولي يتجاوز إمبولي ويزاحم روما على المركز الثاني بالدوري الإيطالي

كودرادو لاعب يوفنتوس (يسار) يسجل برأسه في مرمى سمبدوريا (إ.ب.أ)
كودرادو لاعب يوفنتوس (يسار) يسجل برأسه في مرمى سمبدوريا (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يعزز صدارته بفوز صعب على سمبدوريا

كودرادو لاعب يوفنتوس (يسار) يسجل برأسه في مرمى سمبدوريا (إ.ب.أ)
كودرادو لاعب يوفنتوس (يسار) يسجل برأسه في مرمى سمبدوريا (إ.ب.أ)

عزز يوفنتوس (حامل اللقب) صدارته للدوري الإيطالي لكرة القدم إثر انتصاره على سمبدوريا 1 - صفر، فيما فاز نابولي بصعوبة على مضيفه إمبولي 3 - 2 أمس في المرحلة التاسعة والعشرين للبطولة.
في المباراة الأولى تابع يوفنتوس بطل المواسم الخمسة السابقة الذي لم يتذوق الخسارة منذ السقوط على ملعب ميلان صفر - 1 في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، نجاحاته، وحقق فوزه الرابع والعشرين (مقابل تعادل و4 هزائم) بعدما تغلب بصعوبة على مضيفه سمبدوريا 1 - صفر.
وافتتح يوفنتوس التسجيل مبكراً عبر الكولومبي خوان كودرادو الذي تابع في الشباك برأسه كرة عرضية رفعها الغاني كوادوو اسامواه في الدقيقة السابعة.
وتعرض يوفنتوس لضربة موجعة بإصابة أحد هدافيه الأرجنتيني باولو ديبالا (8 أهداف) بشد عضلي، ولعب بدلاً منه بالكرواتي ماركو بياتسا في الدقيقة 28.
وفي الشوط الثاني، كان سمبدوريا الطرف الأفضل وهدد مرمى جانلويجي بوفون خصوصاً عبر لاعب يوفنتوس السابق فابيو كوالياريلا حتى إطلاق صافرة النهاية التي أعلنت فوز فريق «السيدة العجوز» رافعاً رصيده إلى 73 نقطة بفارق 10 نقاط عن نابولي الذي تجاوز إمبولي 3 - 2. ورفع نابولي رصيده إلى 63 نقطة وتقدم بفارق نقطة واحدة على روما قبل مواجهة الأخير لساسولو في ختام المرحلة، في حين وقف رصيد إمبولي السابع عشر عند 22 نقطة.
على ملعب كارلو كاستيلاني، جدد نابولي الذي ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته مرتين في ثمن النهائي وبنتيجة واحدة (1 - 3) أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، فوزه على إمبولي بعدما هزمه ذهاباً 2 - صفر، وحقق انتصاره الثالث على التوالي محلياً منذ خسارته على ملعبه أمام أتالانتا برغامو صفر - 2 في المرحلة السادسة والعشرين. وبعد تلك الخسارة التي عززت موقع روما في المركز الثاني، فاز نابولي على الأخير 2 - 1 على الملعب الأولمبي في العاصمة، وعاد منافساً قوياً له على الوصافة، ثم على كروتوني الوافد الجديد وصاحب المركز قبل الأخير 3 - صفر.
وسنحت فرصة مبكرة لنابولي للتقدم من ركلة جزاء حصل عليها البلجيكي درايس مرتنز بعدما أسقطه إندريا كوستا داخل المنطقة، انبرى لها اللاعب نفسه وسددها في قدم الحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي وحاول البرازيلي جورجينيو إعادتها إلى المرمى برأسه فسقطت على سطح الشبكة في الدقيقة 7.
وتقدم نابولي بعدما رفع المدافع الدولي الجزائري فوزي غلام كرة من الجهة اليسرى تهيأت من رأس أحد المدافعين أمام لورنتسو اينسينيي تابعها بهدوء في الزاوية اليمنى السفلى في الدقيقة 19.
وحصل الإسباني خوسيه كايخون على ركلة حرة عن قوس منطقة إمبولي نفذها مرتنز وسجل الهدف الثاني لنابولي معوضاً إهداره الفرصة الأولى في الدقيقة 24.
وأنهى نابولي الشوط الأول متقدماً بثلاثية حاسماً النتيجة بشكل عملي بعدما حصل كايخون على ركلة جزاء إثر عرقلته من قبل مانويل باسكوال، نفذها هذه المرة اينسينيي وسجل الهدف شالثاني الشخصي هو الثاني عشر له في البطولة في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني، مالت الكفة بشكل كامل لإمبولي الذي استطاع تسجيل هدفين لم يجنباه الخسارة السابعة عشرة هذا الموسم. وقلص المغربي عمر القدوري الفارق من ركلة حرة حصل عليها بنفسه إثر خطأ ارتكبه كايخون ضده في الدقيقة 70. وحصل إمبولي على ركلة جزاء بعد خطأ ارتكبه غلام ضد البوسني رادي كرونيتش نفذها بنجاح ماسيمو ماكاروني وسجل منها الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 82.
وسقط لاتسيو الرابع في فخ التعادل السلبي مع مضيفه كالياري، فلم تكن نتيجته أفضل من إنتر ميلان الخامس الذي تعادل أمس مع تورينو 2 - 2 واكتفى بنقطة أيضاً، فاغتنم أتالانتا الموقف ولحق بالأخير بعدما رفع رصيده إلى 55 نقطة إثر فوزه الصريح على ضيفه بيسكارا الأخير 3 - صفر. وافتتح أتالانتا، مفاجأة البطولة الحالية، التسجيل بواسطة الأرجنتيني اليخاندرو غوميز الذي تابع عرضية من الهولندي هانز هاتبور في الدقيقة 13.
وفي الشوط الثاني، عزز البرتو غراسي تقدم أصحاب الأرض بالهدف الثاني مستفيداً من عرضية غوميز في الدقيقة 69، ثم اختتم غوميز نجم اللقاء الثلاثية في الوقت بدل الضائع بمساندة من العاجي فرانك كيسييه في الدقيقة 90. وقلب بولونيا تخلفه أمام ضيفه كييفو فيرونا بهدف سجله الأرجنتيني لوكاس كاسترو في الدقيقة 40 إلى فوز عريض في الشوط الثاني 4 - 1.
وأدرك سيموني فيردي التعادل في الدقيقة 61، ومنح السويسري بليريم دزيمايلي التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 72، ثم أضاف الهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه في الدقيقة 90، واختتم دي فرانشيسكو المهرجان بالهدف الرابع في الوقت بدل الضائع. وانتظر فيورنتينا حتى الدقيقة الأخيرة لتحقيق الفوز على مضيفه كروتوني المتواضع وخطف النقاط الثلاث بهدف يتيم سجله الكرواتي نيكولا كالينيتش في الدقيقة 90، وهو هدفه الرابع عشر في البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».