وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤسسة إرهابية، بمثابة إلغاء اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال عريقات في بيانـ إن «اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني، وهو جزء أساسي من منظمة التحرير الفلسطينية، منظمة إرهابية، بمثابة إعلان إلغاء اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية. ونحن ننتظر موقفا رسميا من الحكومة الإسرائيلية». وشدد عريقات على اعتبار هذه الخطوة «أمرا خطيرا، ونحن طلبنا توضيحات من الولايات المتحدة ودول أخرى».
وكان ليبرمان قد أعلن وضع الصندوق القومي الفلسطيني على لائحة الإرهاب، متهما إياه بدفع عشرات الملايين من الشواقل (العملة الإسرائيلية) بشكل شهري لمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. علما بأن هذا الصندوق القومي تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الذي يمول جميع فصائل المنظمة، وكان يعد وزارة مالية الفلسطينيين قبل تأسيس السلطة الفلسطينية.
ويخصص الصندوق، الذي يحيط برصيده ومصادر تمويله كثير من السرية، أمواله لفصائل المنظمة ومعتقلين في السجون الإسرائيلية وعائلات «شهداء»، وأي احتياجات للاجئين الفلسطينيين في الشتات أو مؤسسات تابعة للمنظمة. ولم يكن الصندوق يدفع سابقا للأسرى، حيث كانت مخصصاتهم تدفع من خلال وزارة شؤون الأسرى التي اضطرت السلطة إلى إلغائها بسبب انتقادات دولية حول دفع الأموال الممنوحة لمعتقلين، وحولتها (الوزارة) إلى هيئة تابعة للأسرى، وأصبح الصندوق القومي هو الذي يتولى مهمة دفع المخصصات.
ويعتقد أن مصدر الأموال هي هبات واستثمارات كبيرة في أماكن كثيرة في العالم، وليس فقط في أراضي السلطة الفلسطينية.
وقال ليبرمان إن هذا الصندوق «هو منظمة إرهابية؛ لأنه يوفر دعما هائلا للإرهابيين»، موضحا أن لدى الصندوق «دورا مركزيا في الدعم المالي للإرهابيين الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، وهو يستخدم كأهم مسلك لتحويل الأموال».
واستخدم ليبرمان قانون «الحرب ضد الإرهاب» الإسرائيلي منذ عام 2016 لإعلان الصندوق إرهابيا، وقال بهذا الخصوص: «سوف نتخذ الخطوات الضرورية لمصادرة أموال وأملاك الصندوق، من أجل منع دعم الإرهاب».
وعقب عريقات على تصريحات ليبرمان بأن «هذا يعني تدميرا للسلطة».
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وصفت تصريحات ليبرمان بخرق أساسي لاتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وأضافت في بيان صحافي: «إن الصندوق القومي من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يؤدي دوره وفق الاتفاقات الموقعة، ووفق المعايير الدولية بكل شفافية ومراقبة دولية».
وتابع البيان موضحا: «إنه في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأميركية، ومن خلال محادثاتها مع الأطراف كافة، ووجود مبعوث الرئيس ترمب في المنطقة لإيجاد مناخ يساهم في صنع السلام، فإن هذا الإعلان يعتبر محاولة إسرائيلية لإعاقة وتخريب الجهود الأميركية والاستخفاف بها».
وقالت الرئاسة: «نرفض هذا القرار رفضاً تاماً، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بمعالجة هذا الأمر فوراً، والتراجع عنه؛ لأن ذلك سيؤدي إلى نسف أسس الاتفاق والعلاقة القانونية مع إسرائيل. والرئاسة تدعو دول العالم كافة إلى رفض هذا الإعلان حفاظاً على اتفاق رعته الولايات المتحدة والعالم بأسره».
عريقات: إعلان الصندوق القومي منظمة إرهابية بمثابة سحب اعتراف
ضغوط لمنع تطبيق القانون الذي يمس مالية المنظمة
عريقات: إعلان الصندوق القومي منظمة إرهابية بمثابة سحب اعتراف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة