ترويسي يحرم الاتحاد من التسجيل حتى 2018

إدارة النادي تتجه لاستئناف قرار {فيفا}

جيميس ترويسي («الشرق الأوسط»)
جيميس ترويسي («الشرق الأوسط»)
TT

ترويسي يحرم الاتحاد من التسجيل حتى 2018

جيميس ترويسي («الشرق الأوسط»)
جيميس ترويسي («الشرق الأوسط»)

عكر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أفراح الاتحاديين للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم، فبعد أن عاقب النادي بسحب ثلاث نقاط من رصيده في الدوري السعودي للمحترفين، ليسقط بطل الشتاء إلى المركز الثاني في الدوري، عاد يوم أمس لفرض عقوبة ثانية بحرمانه من التسجيل لفترتي تسجيل مقبلتين حتى 2018. على خلفية عدم التزام النادي السعودي بدفع مستحقات مالية للاعب الأسترالي جيمس ترويسي.
وكان نادي الاتحاد تعاقد مع اللاعب الأسترالي كلاعب آسيوي خلال فترة الانتقالات أواخر أغسطس (آب) 2015 بعقد يمتد لموسمين، إلا أن ترويسي لم يستمر طويلاً مع الفريق قبل أن يحزم حقائبه ويغادر لعدم تسلمه مستحقاته.
وتتجه إدارة الاتحاد لاستئناف القرار بعد أن فتحت خط التواصل مع محامي النادي للاطلاع على ملف القضية ودراسة كافة حيثياته لتقديم الاستئناف إذ يحق وفق القرار لإدارة النادي ذلك خلال شهر من تاريخ تسلم القرار.
إلى ذلك، طالبت الجماهير الاتحادية إدارة ناديها بالكشف عن المتسببين في كم القضايا العالقة على النادي، وظهورها التتابعي المفاجئ. وكان حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد قال في حديث خص به «الشرق الأوسط» في وقت سابق، أن هناك يدا خفية تعبث بناديه.
من جهة أخرى، تنطلق تدريبات فريق الاتحاد الاعتيادية بمعقل النادي الاثنين المقبل، وذلك بعد أن فضل المدرب التشيلي خوسيه سييرا ذلك، قياساً بالمباريات المعدودة المتبقية للفريق وعدم الحاجة لإقامة معسكر خارجي للفريق خلال فترة توقف المنافسات الرياضية والتي تأتي نظراً لمشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا حيث يستعد لملاقاة تايلاند بالعاصمة بانكوك ومنتخب العراق بجدة خلال الأسبوعين المقبلين. فيما أوعز الجهاز الفني لنظيره الإداري الشروع في البحث عن مباراة إلى مباراتين وديتين يخوضهما الفريق خلال التوقف ليتسنى له الوقوف على جاهزية لاعبيه، وأبانت المصادر أن إدارة الكرة ستسعى لمخاطبة نادي الوحدة إلى جانب أندية أخرى لأخذ موافقتها وإدراجها في البرنامج الإعدادي للفريق.
في حين ينتظر الفريق مع عودة المنافسات مواجهة من العيار الثقيل حيث سيلتقي النصر الذي ظفر من أمامه بكأس الملك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في الـ7 من أبريل (نيسان) المقبل ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين.
إلى ذلك، شخصت الفحوصات الطبية التي أجراها المدافع بدر النخلي على موضع الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة فريقه أمام الباطن في عضلة الفخذ بأنها بسيطة ولن تعيق اللاعب عن مشاركة زملائه اللاعبين التدريبات الاجتماعية بعد خضوعه لبرنامج علاجي قصير.
من جهة أخرى، تعتزم إدارة نادي الاتحاد إقامة احتفالية جماهيرية بمناسبة حصول الفريق الأول على كأس بطولة ولي العهد، فيما تدرس أمر استثمار تحقيق الفريق للذهب، بوضع أسعار رمزية للراغبين من الجماهير في التصوير بالكأس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».