تهديدات بعقوبات مؤلمة لأندية سعودية مديونة

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن عقوبات صادمة لعدد من الأندية السعودية ستصدر خلال الأشهر القليلة القادمة نتيجة عدد من القضايا المتراكمة عليها داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والتي لم تنجح الأندية في إقفال ملفاتها حتى الآن.
وأوضح المصدر ذاته أن الأندية التي وقعت عقوداً مليونية مع مدربين عملوا فيها أو لاعبين خاضوا تجارب احترافية خلال السنوات الماضية ولم تنجح بعمل مخالصات مالية معهم تقف على فوهة بركان قابلة للانفجار بأي لحظة من اللحظات وستكون عقوباتها صادمة لجماهيرها.
وأشار المصدر الخاص في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: محكمة التحكيم الرياضي «كاس» واتحاد الـ«فيفا» تعهدوا بصرامة أقوى ضد قضايا الأندية السعودية الكثيرة والمتراكمة لديها، وهناك عقوبات ستكون صادمة خلال الأشهر القليلة القادمة، إذا لم تتدارك الأندية مواقفها وتنجح في إغلاق هذه الملفات.
وأضاف المصدر ذاته في حديثه: الجهود الإيجابية المبذولة من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لن تكون كافية لمنع هذه القرارات الصادمة، موضحاً: الأندية مسؤولة عن كافة قضاياها الخارجية التي أهملت لسنوات ماضية، وخصم نقاط الاتحاد وحرمان نادي الشباب من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية هي مقدمة لعقوبات ستكون أشد وأكثر صرامة.
واتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي قراراً بحق نادي الاتحاد لقضيته مع اللاعب الأرجنتيني مانسو، حيث أعلن عن خصم ثلاث نقاط من رصيده في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، وهي القضية التي ظلت عالقة طيلة سنوات مضت، حيث تمت الصفقة في ديسمبر 2008 ولم يصدر الـ«فيفا» تجاهها أي قرار حتى 2016.
وبعدها بأيام قليلة أعلن الـ«فيفا» عن منع نادي الشباب من تسجيل اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية نظير عدم سداده لمستحقات اللاعب الأردني طارق خطاب الذي سبق له خوض تجربة احترافية في موسم 2014.
هذه القرارات سارعت من وتيرة عمل الاتحاد الجديد المنتخب برئاسة عادل عزت، الذي أعلن عن إنشاء غرفة عمليات خاصة لمتابعة القضايا الخارجية على الأندية برئاسة ياسر المسحل نائب رئيس الاتحاد، وذلك في محاولات جادة لتجنيب الفرق السعودية أي قرارات صارمة خلال الفترة القادمة.
وسبق للهيئة العامة للرياضة التي يرأسها الأمير عبد الله بن مساعد عن تحديد سقف أعلى لديون الأندية، وفي حال تجاوزه تمنع هذه الأندية من التسجيل، وهي الخطوة التي بدأت في صيف العام الماضي، قبل أن تتواصل حيث أعلنت الهيئة قبل عدة أيام عن لوائحها الخاصة بهذا الشأن.