تحذيرات صحية من مخاطر مباريات البث الحي للألعاب الإلكترونية

بعد وفاة عدد من اللاعبين «الماراثونيين» في أميركا وتايوان وكوريا

تحذيرات صحية من مخاطر مباريات البث الحي للألعاب الإلكترونية
TT

تحذيرات صحية من مخاطر مباريات البث الحي للألعاب الإلكترونية

تحذيرات صحية من مخاطر مباريات البث الحي للألعاب الإلكترونية

في ساعة مبكرة من صباح التاسع عشر من فبراير (شباط) الماضي، كان برايان سي. فيغنولت على وشك الانتهاء من المشاركة في ماراثون للألعاب الحية المتواصلة عبر الإنترنت، وذلك بالبث الحي لشخصيته بصفته لاعباً يقود دبابة في لعبة فيديو حربية تسمى «وورلد أوف تانكس» (عالم الدبابات) عندما ترك كومبيوتره في بيته ليشتري علبة سجائر... إلا أنه لم يعد إلى كومبيوتره أبداً.
وقد توفي فيغنولت الذي كان يبلغ من العمر 35 عاماً في بيته في فيرجينيا بيتش بولاية فرجينيا أثناء فترة الاستراحة من اللعبة. ولم يحدد الطبيب الجنائي سبب الوفاة، إلا أن الشرطة استبعدت وجود أي عمل خارجي مسيء.ويتساءل أصدقاء فيغنولت عما إذا كانت مشاركته في لعبة البث الحي لمدة 22 ساعة متواصلة على موقع «تويتش» التابع لـ«أمازون»، قد أدت إلى وفاته. ويقوم المشاركون في هذا الموقع ببث صورهم وهم يمارسون الألعاب الإلكترونية. وكان فيغنولت يحاول جمع تبرعات لإحدى المؤسسات.
وتأتي وفاة فيغنولت بعد ورود تقارير كثيرة عن موت عدد من اللاعبين خلال، أو بعد مشاركتهم في مباريات البث الحي الماراثونية للألعاب الإلكترونية في تايوان وكوريا الجنوبية؛ وهو الأمر الذي زاد من حدة المناقشات حول الأخطار الصحية لها. وقد ألقى أحد اللاعبين باللوم على هذه المباريات في تعرضه لنوبة قلبية، بينما كتب آخرون عن دورها المحتمل الخطير في تدهور صحتهم. وازدادت مباريات الألعاب الحية شعبية في السنوات الأخيرة على موقعي «يوتيوب» «تويتش»، ووصل عدد زوارها المتابعين لها إلى نحو 10 ملايين يومياً. ويقوم بعض اللاعبين المحترفين الذين يمتلكون موهبة المقدمين الإذاعيين بكسب معيشتهم من ورائها بواسطة الإعلانات، أو جني مبالغ الاشتراكات. ومع اشتداد المنافسة يضطر اللاعبون إلى ممارسة الألعاب لساعات طويلة درءاً لهرب الجمهور نحو لاعبين آخرين. ويقول الدكتور جيمس ليفاين البروفسور في الطب في «مايو كلينيك»: إن نمط حياة لاعبي المباريات الإلكترونية الحية يماثل نمط حياة الأشخاص عديمي الحركة «ولذا؛ فإنه نمط غير صحي».وتحظر إرشادات موقع «تويتش» أي «سلوك تدميري»، من دون الإشارة إلى طول فترة اللعب، وقد أبدى الموقع «حزنه على وفاة فيغنولت»، بينما قالت شركة «وورغيمنغ» التي تصدر لعبة «عالم الدبابات» إنها «حزنت على وفاة اللاعب وقائد الدبابة برايان فيغنولت».
* خدمة «نيويورك تايمز»



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.