هتلر في الواجهة... لأسباب فنية وشخصية

صور نادرة له في مزاد... ولوحة بريشته في معرض

اللوحة التي رسمها هتلر ومعروضة في متحف سالو بإيطاليا (إ.ب.أ)
اللوحة التي رسمها هتلر ومعروضة في متحف سالو بإيطاليا (إ.ب.أ)
TT

هتلر في الواجهة... لأسباب فنية وشخصية

اللوحة التي رسمها هتلر ومعروضة في متحف سالو بإيطاليا (إ.ب.أ)
اللوحة التي رسمها هتلر ومعروضة في متحف سالو بإيطاليا (إ.ب.أ)

أعلنت صالة مزادات في بلدة رويال تنبريدج ويلز، في مقاطعة كنت بإنجلترا، أن ألبوماً يحتوي على صور خاصة للزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، ولأعضاء الحزب، ستُطرَح للبيع اليوم في صالة «سي أند تي». وقال تيم هاربر مستشار الصالة إنه تم العثور على الألبوم أول مرة في أبريل (نيسان) 1945، بين ممتلكات إيفا براون صديقة هتلر، قبل أن تتحول ملكيته إلى أحد هواة جمع الصور، لم يُكشَف عن اسمه. ومن المتوقَّع أن يباع الألبوم بنحو 15 ألف جنيه إسترليني (أي ما يعادل 18340 دولاراً) أو أكثر، نظراً لخصوصية هذه الصور وتلقائيتها.
وأشار هابر إلى أن هتلر فرض رقابة صارمة على كل ما يُنشر من معلومات شخصية للحفاظ على سمعته وعلى سمعة الحزب النازي، بينما تكشف الصور عن جانب خفي في حياته، الأمر الذي يؤكد أن الشخص الذي التقطها كان قريباً جداً منه.
ويبدو أن هذا ليس الحدث الوحيد الذي يتعلق بهتلر هذه الأيام؛ ففي متحف دي سالو في إقليم لومباردي بشمال إيطاليا ستُعرض لوحة من رسمه في معرض بعنوان «الفن والجنون»، إلى جانب أعمال الإسباني فرنسيسكو جويابي من القرن الثامن عشر، ورسام الغرافيتي الأميركي جان ميشال باسكيت، والبريطاني فرنسيس بايكون، وأسماء إيطالية أخرى. أهمية اللوحة ليست في فنيَّتها، فهي صغيرة الحجم استُخدِمَت فيها ألوان زيتية، ولا تشي بأي عبقرية أو خيال، بل في كون راسمها هو هتلر، الذي تم رفضه من قبل أكاديمية الفنون الجميلة بفيينا، قبل تحوُّلِه إلى عالم السياسة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.