القبض على قاتل صراف جدة بعد 48 ساعة من البلاغ

القبض على قاتل صراف جدة بعد 48 ساعة من البلاغ
TT

القبض على قاتل صراف جدة بعد 48 ساعة من البلاغ

القبض على قاتل صراف جدة بعد 48 ساعة من البلاغ

أعلنت شرطة مكة المكرمة أمس القبض على مقيم عربي خمسيني ثبت تورطه في جريمة قتل رجل أعمال شهير يعمل في مجال الصرافة، هو أحمد سعيد العمودي مالك شركة العمودي للصرافة، الذي تعرض أيضاً لسرقة 11 مليون ريال (2.9 مليون دولار) كانت بحوزته قبل الجريمة، بعد 48 ساعة من البلاغ الذي ورد للأمن عن اختفاء القتيل على غير عادته.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد عاطي القرشي أن الشرطة تلقت بلاغاً السبت الماضي في محافظة جدة من أحد المواطنين عن تغيب شقيقه البالغ من العمر 57 عاماً منذ يوم الخميس، وبحوزته مبلغ مالي يتجاوز 11 مليون ريال.
وأكد الناطق الإعلامي أنه تمت مباشرة إجراءات البلاغ والعثور عليه مقتولاً داخل منزله بمحافظة جدة، مشيراً إلى أنه وبتركيز التحريات تم القبض على الجاني الذي تبين أنه من جنسية عربية، ويبلغ من العمر 53 سنة.
وبيّن القرشي أن الشرطة تعمل حالياً على استيفاء إجراءات الضبط والاستدلال قبل إحالة المتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية.
وجاء إعلان الشرطة عن القبض على القاتل بعد 48 ساعة من البلاغ الذي تلقاه الأمن عن غياب رجل الأعمال أحمد العمودي الذي تمكنت الأجهزة المختصة من الوصول إلى مكانه في وقت وجيز، ليتم العثور عليه مقتولاً، حيث وجد داخل كيس بلاستيك في منزله الواقع في حي الروضة (أحد أرقى الأحياء في جدة) مكبل اليدين، وتوجد آثار للخنق على رقبته.
وأكدت المصادر الأمنية أن جثة رجل الأعمال أحمد سعيد العمودي وجدت في حالة تيبس، وهو ما يدل على أنه قتل منذ عدة أيام، مما يعني أن حادثة القتل قد تكون تمت قبل ورود البلاغ الذي سجله شقيق الضحية بعد غياب شقيقه عنه.
والمعروف أن سعيد العمودي، رجل أعمال سعودي شهير ينتمي للأسرة العمودية الحضرمية ذائعة الصيت، وهي من أكثر العائلات العربية ثراءً، ووالده سعيد العمودي هو مؤسس شركة سعيد محمد علي العمودي وشركاه عام 1963، التي تعمل في مجال الصرافة ونالت شهرة واسعة في أوساط المستفيدين من خدماتها، وخصوصاً في ظل التعاملات المرموقة التي توفرها لقاصديها من متداولي العملات، وخصوصاً ملايين الوافدين في السعودية منذ ما يزيد على 5 عقود، شهدت استمرار توسع أعمال هذه الشركة بشكل كبير جداً لتشمل خدماتها كثيراً من القطاعات في المملكة العربية السعودية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.