توتنهام يسحق ميلوول بسداسية وقمة بين تشيلسي ويونايتد اليوم

فينغر يؤكد أنه ما زال متمسكاً بتدريب آرسنال بعد قيادة الفريق إلى نصف نهائي كأس إنجلترا

الكوري سون هيونغ يحتفل بعد أن سجل ثلاثية لتوتنهام في مرمى ميلوول (إ.ب.أ)  -  فينغر يحدوه الأمل بتصحيح الأوضاع في آرسنال
الكوري سون هيونغ يحتفل بعد أن سجل ثلاثية لتوتنهام في مرمى ميلوول (إ.ب.أ) - فينغر يحدوه الأمل بتصحيح الأوضاع في آرسنال
TT

توتنهام يسحق ميلوول بسداسية وقمة بين تشيلسي ويونايتد اليوم

الكوري سون هيونغ يحتفل بعد أن سجل ثلاثية لتوتنهام في مرمى ميلوول (إ.ب.أ)  -  فينغر يحدوه الأمل بتصحيح الأوضاع في آرسنال
الكوري سون هيونغ يحتفل بعد أن سجل ثلاثية لتوتنهام في مرمى ميلوول (إ.ب.أ) - فينغر يحدوه الأمل بتصحيح الأوضاع في آرسنال

اكتسح توتنهام هوتسبر ضيفه ميلوول من الدرجة الثانية 6 - صفر أمس على ملعبه «وايت هارت لين»، ليبلغ نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2012.
ويدين توتنهام بفوزه إلى الكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي سجل ثلاثية، والدنماركي البديل كريستيان إريكسن الذي مهد الطريق أمام فريقه بتسجيله الهدف الأول وتمريره كرتين حاسمتين.
ولحق توتنهام بجاره آرسنال ومانشستر سيتي إلى نصف النهائي، على أن تحسم البطاقة الأخيرة اليوم عندما يتواجه تشيلسي، متصدر الدوري، ومانشستر يونايتد، حامل لقب بطل الكأس، في أبرز مباريات ربع النهائي.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها توتنهام دور الأربعة منذ 2012، إلا أنه مني حينها بهزيمة مذلة أمام تشيلسي (1 - 5)، وفشل بالتالي في بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 1991 حين توج باللقب للمرة السابعة والأخيرة.
وحسم توتنهام مواجهته الأولى مع ميلوول منذ أن تغلب على الأخير 1 - صفر في أبريل (نيسان) 1990 ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى سابقا (هبط ميلوول في ذلك الموسم إلى الدرجة الثانية)، في الشوط الأول الذي أنهاه متقدما بهدفين.
ولم تكن بداية المباراة مثالية لتوتنهام؛ إذ خسر جهود هدافه هاري كين، صاحب ثلاثية الفوز على فولهام في ثمن النهائي، بعد تعرضه للإصابة في الدقائق الأولى؛ ما اضطر مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إلى استبداله بإريكسن في الدقيقة العاشرة.
إلا أن التبديل الاضطراري أعطى ثماره؛ لأن توتنهام الذي تعود مواجهته الأخيرة مع ميلوول في مسابقة الكأس إلى موسم 1966 – 1967، افتتح التسجيل في الدقيقة الـ31 عبر إريكسن الذي سقطت الكرة أمامه عند مشارف المنطقة بعدما سيطر عليها زميله ديلي ألي فأطلقها قوية بيمناه في الزاوية اليمنى للمرمى ميلوول.
وأضاف سون هيونغ مين الهدف الثاني في الدقيقة الـ41 بعدما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يرسل كرة قوسية رائعة سكنت الزاوية اليمنى العليا لمرمى ميلوول وصيف بطل 2004.
وبدأ توتنهام الشوط الثاني من حيث أنهى الأول؛ إذ أضاف الهدف الثالث بطريقة رائعة عبر سون هيونغ مين أيضا بعد تلقيه تمريرة طولية متقنة من كيران تيريبيير فتلقفها مباشرة وسددها «طائرة» على يسار الحارس في الدقيقة الـ53، وانضم ألي إلى مهرجان توتنهام بإضافة الهدف الرابع بعدما وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من إريكسن تلقفها على القائم البعيد وحولها في الشباك في الدقيقة الـ72.
وترك ألي الملعب بعد الهدف مباشرة لمصلحة الهولندي فينسنت يانسن الذي سرعان ما ترك بصمته بتسجيله الهدف الخامس إثر تمريرة من المتألق سون هيونغ مين في الدقيقة الـ79، الذي توج جهوده بإكماله ثلاثيته في الوقت بدل الضائع عندما وصلته الكرة من تمريرة عرضية لإريكسن أيضا فسددها مباشرة في الحارس، إلا أن الأخير أفلتها من بين يديها لتمر بين ساقيه وتتهادى داخل الشباك.
وهو الهدف السادس للكوري الجنوبي في 4 مباريات خاضها في الكأس هذا الموسم، بينما حقق إريكسن التمريرة الحاسمة السادسة عشرة له في كل المسابقات، وهو أمر لم يحققه أي لاعب آخر من الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وتتجه الأنظار إلى ملعب «ستامفورد بريدج» اليوم، حيث لقاء القمة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد حامل اللقب.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين؛ فتشيلسي يرصد لقبه الأول بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي بانتظار تتويجه بلقب الدوري، حيث يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب مطارديه جاره توتنهام ومانشستر سيتي، فيما يأمل مانشستر يونايتد في الدفاع عن لقبه والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع آرسنال (12 لكل منهما).
وتحمل المباراة رائحة الثأر بالنسبة إلى فريق «الشياطين الحمر»، وتحديدا مدربه الجديد والسابق لتشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يعود للمرة الثانية هذا الموسم إلى ملعب ستامفورد بريدج.
وتلقى مورينيو خسارة مذلة وبرباعية نظيفة لدى زيارته الأولى التي كانت في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في المرحلة التاسعة من الدوري بعد نحو عام من إقالته.
في الجانب الآخر، أوضح أنطونيو كونتي، أنه لا ينوي التخفيف من احتفالاته الصاخبة إذا ما سجل فريقه للأهداف في مرمى مانشستر يونايتد. واحتج مورينيو على تأجيج كونتي لمشاعر جماهيره خلال فوز فريقه على يونايتد بالدوري.
وقال كونتي: «أظهرت في تشيلسي... وفي كل فريق كنت أدربه...إأنني أعيش أجواء المباراة بشغف كبير... في بعض الأحيان أريد أن أشارك الحماس والشغف مع اللاعبين والجهاز الفني وكذلك مع الجماهير».
وأضاف: «أعتقد أن هذا طبيعيا. بالنسبة لي الشيء الأكثر أهمية هو محاولة الفوز، ثم التفكير في احتفال آخر».
على جانب آخر، يبدو أن احتجاجات المشجعين على بقاء أرسين فينغر كمدرب لآرسنال لم تؤثر عليه كثيرا، حيث نحى مشكلاته جانبا ليسحق فريقه المنافس لينكولن سيتي القادم من دوري الدرجة الخامسة 5 - صفر على استاد الإمارات ليبلغ نصف نهائي كأس إنجلترا. وكان فينغر تحت ضغط كبير من الجماهير الغاضبة بعد الخسارة للمرة الثانية بنتيجة 5 - 1 أمام بايرن ميونيخ والخروج مجددا من دور الـ16 بدوري الأبطال، وإشارة الإعلام إلى أن مصير المدرب الفرنسي البالغ عمره 67 أصبح على المحك. لكن بعد الفوز في الكأس كرر فينغر قوله «الأولوية ستكون للبقاء مع آرسنال». وأكد المدرب الفرنسي على أنه لا يريد أن يكون محور الحديث في النادي.
وطالب مشجعون برحيل فينغر ورفعوا لافتات خلال مباراة الكأس كتبوا عليها «حان وقت التغيير» ومجموعة من الرسائل الأخرى المشابهة.
ورغم ذلك أظهرت مجموعة أخرى الدعم لفينغر الذي تلقى دفعة أيضا بعد الفوز الساحق على لينكولن.
ولم يتأثر فينغر وشق آرسنال طريقه نحو فوز محتمل بكأس الاتحاد للمرة الـ13، وهو رقم قياسي رغم أن البعض لا يعتقد أن ذلك يكفي لبقائه.
وقال فينغر «دعونا لا نتحدث عني كثيرا؛ لأن هذا الأمر بات يحدث كثيرا في الفترة الأخيرة». وأضاف: «أظهرت خلال مسيرتي أني أحاول خدمة هذا النادي بالتزام تام، وسأفعل ذلك طوال فترة وجودي هنا. كم هي الفترة؟ لا أعرف في الوقت الحالي. أظهرت الكثير من الولاء والأولوية ستكون لهنا». ويأتي هذا التعليق ليؤكد ما سبق أن ذكره فينغر برغبته في مواصلة العمل في التدريب بالموسم المقبل سواء مع آرسنال أو غيره. وربما لو فاز فينغر باللقب للمرة السابعة يخفف ذلك الضغوط عليه من بعض المشجعين الغاضبين، حيث قال: «في الفترة الأخيرة تسببنا في إحباط المشجعين. نريد الذهاب مجددا إلى ويمبلي من أجل الفوز».
وأضاف: «ينصب تركيزي على عملي. أفعل ذلك دائما. أترك للآخرين الحكم على عملي. لا أشعر بقلق زائد على الباقي. تركيزي منصبّ فقط على المباراة المقبلة». وفي آرسنال أيضا أكد نجم الوسط الألماني الدولي مسعود أوزيل أن مصيره مع فريقه آرسنال لا يعتمد على بقاء أو رحيل المدرب أرسين فينغر. وقال: «كل شيء يبقى مطروحا، في الوقت الراهن أركز على مسيرتي مع الفريق، سيكون من الخطأ القول إن مستقبلي يعتمد على مدربي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».