حسن معاذ: لن نسمح للأهلي بتفويت فرصة التعويض الوحيدة أمامنا

مدافع الشباب قال إنهم جاهزون للحد من خطورة الهجوم الأخضر

حسن معاذ
حسن معاذ
TT

حسن معاذ: لن نسمح للأهلي بتفويت فرصة التعويض الوحيدة أمامنا

حسن معاذ
حسن معاذ

أكد حسن معاذ مدافع فريق الشباب، إلمامه التام بخطورة مهاجمي فريق الأهلي، منافسهم على لقب كأس الملك غدا الخميس، مشيرا إلى أنه سيكون حاضرا مع زملائه اللاعبين في خط الدفاع للحد من أي هجمات قد تحرمهم فرصة التتويج باللقب، في ظل غيابهم عن تحقيق أي منجز لناديهم لمدة موسمين.
ونوه معاذ بالدعم الذي يجدونه كلاعبين من إدارة ناديهم وشرفيي النادي، معرجا على الكثير من الأمور المتعلقة بمواجهتهم أمام الأهلي في سياق الحوار التالي:
* كيف هي استعداداتكم للمباراة النهائية؟
- بكل تأكيد الاستعداد كبير قياسا بأهمية المباراة لنا كلاعبين لحصد لقب أغلى البطولات السعودية، والتي تحمل مسمى غاليا على جميع السعوديين، كما أنها بطولة للتاريخ تدوّن بها مشاركة فريق الشباب كطرف في نهائي الافتتاح لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، ورد جزء بسيط من أفضال الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان وأعضاء الشرف ورئيس النادي خالد البلطان وجماهيرنا، علينا كلاعبين.
* هل تجد أن المواجهة ستكون سهلة بالنسبة لكم؟
- النهائي ليس سهلا لنا كلاعبين في فريق الشباب قياسا بتكامل خطوط الفريق المنافس الأهلي. والمستويات الكبيرة التي قدمها لاعبوه في الربع الأخير من الموسم، وثبات مستواه وفاعلية هجومه وصلابة دفاعه؛ أعتقد أن كل هذه الاعتبارات ستنتهي بمجرد إطلاق الحكم صافرة البداية، وسيكون الدور علينا كلاعبين أكبر، وبدورنا سنحرص على تقديم جل ما لدينا لإسعاد جماهيرنا بالفوز وحصد اللقب الغالي على الجميع.
* هل تتوقعون الفوز في النهائي؟
- في الحقيقة لمست من زملائي رغبة أكيدة وكبيرة في الفوز بهذا اللقب، ومنذ وقت مبكر، وتحديدا منذ فراغنا من بطولة الدوري والإعداد لدخول معترك منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وهذا الشعور موجود لدينا حاليا وقبل المباراة، سواء فترة الإعداد أو التدريبات، وأتمنى أن نوفق في الفوز باللقب الغالي على الجميع.
* يتميز فريقا الشباب والأهلي بمعدل تسجيل كبير.. هل يشكل خط الدفاع عقبة لكم؟
- دفاع الشباب كان حاضرا في مباريات البطولة منذ انطلاقتها وقدم مستويات كبيرة وأخرجنا بطل الدوري والوصيف قبل أن نلحق الاتفاق بهما، وكلاعبين ندرك الإمكانيات الفنية الهجومية لفريق الأهلي، وسنحاول الحد منها والحيلولة دون التسجيل في شباكنا.
* لكن هناك من أشار إلى أن النتائج والمستويات التي ظهر بها فريق الشباب في البطولة كانت بمنزلة المفاجأة، فما ردك؟
- غير صحيح، ولاعبو الشباب ظهروا في جميع مواجهات البطولة بمستوى متميز وكبير جدا، وهو ليس بمستغرب على فريق كبير كالشباب، بل هو امتداد لما قدمه الفريق طوال المواسم الماضية، وقد يكون سوء الحظ أو الطالع وقف عائقا أمامنا وكان سببا لتذبذب مستوى الفريق في بداية الموسم، وهناك مباريات كثيرة قدم فيها الشباب مستويات كبيرة ولم يحقق النتائج المرجوة على العكس تماما مما حدث في لقاءات هذه البطولات، حيث اقترن المستوى بالنتائج الإيجابية.
* كيف تصف مواجهتكم أمام الأهلي، وهل تجد صعوبة في مهمة البحث عن تحقيق بطولة للفريقين في ختام منافسات البطولات المحلية؟
- المباراة بطبيعة الحال ستكون صعبة على كلا الفريقين، وجميعا كلاعبين في الشباب وأشقائنا في النادي الأهلي، ندرك تماما أن مواجهتنا هي الفرصة المتبقية لكل منا لتحقيق الذهب للموسم الرياضي الحالي، وندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وإن شاء الله نسعد الجماهير الشبابية باللقب الأغلى.
* ألا تعتقد أن الأهلي سيسعى للثأر منكم والظفر بلقب البطولة ورد خسارة الموسم قبل الماضي في نهاية الدوري بجدة؟
- الأهلي فريق كبير وعريق وصاحب إنجازات، وقدم مستويات كبيرة في البطولات المحلية وعلى الصعيد الآسيوي عند وصوله لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، وشخصيا أنا ضد مفردة الثأر؛ كون الفريقين كبيرين وفوز أحدهما لا يقلّل من الفريق الآخر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».