برشلونة يتطلع لنقل سحره الأوروبي إلى الدوري الإسباني

بعد خوضه مباراة «خيالية» أمام سان جيرمان بدوري الأبطال

إنريكي ولاعبوه بعد إنجاز برشلونة التاريخي (رويترز)
إنريكي ولاعبوه بعد إنجاز برشلونة التاريخي (رويترز)
TT

برشلونة يتطلع لنقل سحره الأوروبي إلى الدوري الإسباني

إنريكي ولاعبوه بعد إنجاز برشلونة التاريخي (رويترز)
إنريكي ولاعبوه بعد إنجاز برشلونة التاريخي (رويترز)

يخوض برشلونة المتصدر مواجهة مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا، اليوم في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، منتشيا بمظهر متجدد بعد خوضه مباراة خيالية منتصف الأسبوع.
تحول برشلونة من فريق غارق بالانتقادات خصوصا صوب مدربه لويس إنريكي، إلى نجم الصفحات الرياضية بعد إنجاز تأهله إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. وعرف الفريق الكتالوني فترة مخيبة في الدوري المحلي، فتقدم عليه غريمه ريال مدريد، ثم خسر في ذهاب دور الـ16 بدوري الأبطال صفر - 4 أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، ما دفع المدرب لويس إنريكي إلى الإعلان عن نهاية مشواره في نهاية الموسم وعدم تجديد عقده.
لكن برشلونة حقق «معجزة» كروية الأربعاء، عندما قلب تخلفه الكبير ذهابا إلى فوز لافت 6 - 1. بينها ثلاثية في آخر 7 دقائق، فأصبح أول فريق يقلب تأخره في دوري الأبطال بأربعة أهداف وينجح بالتأهل. وعلق إنريكي على التأهل: «هذه ليلة صعبة لشرحها بالكلمات. كانت فيلم رعب، وليس دراما، قلما شاهدت أجواء كهذه في كامب نو في مسيرتي كلاعب أو مدرب». وقال إنريكي: «علينا أن نحاول ونفوز بكل شيء... علينا أن نرتقي بمستوانا. ما زلنا ننافس في ثلاث بطولات».، فيما قال رئيس النادي جوسيب بارتوميو: «هذا إنجاز تاريخي سيبقى خالدا إلى الأبد». أما نجم المباراة البرازيلي نيمار صاحب هدفين وتمريرة حاسمة، فقال: «هذه أفضل مباراة خضتها في حياتي... بدا التأهل صعب المنال، فلعبنا من دون ضغط، بسعادة، وقدمنا كل شيء للتسجيل».
محليا، استعاد برشلونة الصدارة من ريال مستغلا خسارة الأخير 5 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة ومعاناته أمام المرمى. ويتصدر الأرجنتيني ليونيل ورفاقه ميسي الترتيب بفارق نقطة عن ريال الذي يملك مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو. وحقق برشلونة فوزا كبيرا في الجولة الماضية على سلتا فيغو 5 - صفر، فيما عاد ريال بفوز عريض من أرض ايبار 4 - 1. ويملك برشلونة أقوى هجوم في الدوري (76 هدفا في 26 مباراة) يتقاسم معظمها ميسي متصدر ترتيب الهدافين (23) ووصيفه الأوروغوياني لويس وسواريز (20)، فيما يملك نيمار 8 أهداف. ويتوقع أن تكون رحلة برشلونة الذي فاز 6 مرات على التوالي، سهلة إلى منطقة غاليسيا حيث فاز صاحب المركز السادس عشر 4 مرات على أرضه هذا الموسم من أصل 5 انتصارات. وكان برشلونة فاز ذهابا برباعية نظيفة.
من جهته، يستقبل ريال مدريد الوصيف ريال بيتيس الرابع عشر والذي فاز مرة يتيمة في مبارياته التسع الأخيرة، باحثا عن تكرار فوزه الكبير ذهابا 6 - 1. وعرف فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان صعوبات كبيرة في الدوري المحلي الشهر الماضي، وافلت من الهزيمة من فياريال بعدما كان متقدما 2 - صفر كما سجل له نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، ثنائية في الوقت القاتل جنبته الخسارة أمام لاس بالماس المتواضع (3 - 3). وكانت بداية مواجهة ريال الأخيرة ضد نابولي الإيطالي صعبة في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، إذ تخلف بهدف مبكر كاد يعكر تقدمه ذهابا 3 - 1. إلا أن سيرخو راموس ورفاقه عوضوا لاحقا وسجلوا ثلاثية أنهت المباراة بنفس نتيجة الذهاب. ورفض زيدان بعد المباراة انتقاد جناحه الويلزي غاريث بيل الذي قدم أداء باهتا في الجنوب الإيطالي: «لا أوافق على الإطلاق (حول عدم قيام بايل بواجبات دفاعية). في الشوط الأول كل الفريق لم يلعب جيدا». وتابع زيدان: «من الواضح أنه يجب أن نلعب أفضل. عرفنا أن البداية ستكون صعبة في نابولي».
وعلى مقربة من ثنائي الصدارة، يستقبل إشبيلية الثالث بفارق أربع نقاط عن برشلونة، ليغانيس السابع عشر الذي انتفض وفاز مرتين في آخر ثلاث مباريات. بيد أن الفريق الأندلسي، سقط في فخ التعادل أمام الافيس في المرحلة السابقة، مهدرا فرصة البقاء على بعد نقطتين من المتصدر. وستكون المباراة بمثابة الإعداد الأخير لإشبيلية قبل مواجهة مضيفه ليستر سيتي الإنجليزي في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، وذلك بعد فوزه ذهابا 2 - 1.
وعلى غرار إشبيلية، يستعد أتلتيكو مدريد لمواجهة باير لفركوزن الأربعاء في دوري الأبطال بعد فوزه ذهابا 4 - 2. عندما يحل على غرناطة الثامن عشر والذي فاز 3 مرات في مبارياته الست الأخيرة. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم فالنسيا مع سبورتينغ خيخون، وملقة مع الافيس، والأحد ريال سوسييداد مع اتلتيك بلباو، وسلتا فيغو مع فياريال، والاثنين اوساسونا مع ايبار.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».