الشباب في مهمة كسر النتائج السلبية على حساب الفيصلي

القادسية ضيفاً على الخليج في دوري المحترفين

من مواجهة سابقة بين الشباب والفيصلي (إ.ب.أ)
من مواجهة سابقة بين الشباب والفيصلي (إ.ب.أ)
TT

الشباب في مهمة كسر النتائج السلبية على حساب الفيصلي

من مواجهة سابقة بين الشباب والفيصلي (إ.ب.أ)
من مواجهة سابقة بين الشباب والفيصلي (إ.ب.أ)

تتواصل، اليوم (السبت)، منافسات الأسبوع الـ21 لدوري المحترفين السعودي، إذ يستقبل الشباب نظيره الفيصلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد، فيما سيلتقي القادسية بنظيره الخليج على أرض الأخير بمدينة الدمام، في مواجهة يحتضنها ملعب الأمير محمد بن فهد.
ويتطلع الشباب إلى كسر مسلسل النتائج السلبية الذي لازمه كثيراً، خصوصاً أن الفريق بات مهدداً بالرجوع إلى الخلف بصورة أكبر، في ظل اقتراب كثير من الفرق من رصيده النقطي، حيث تمكن فريق التعاون بعد فوزه بهذه الجولة من إزاحة الشباب إلى المركز السادس، بعدما كان حاضراً في المركز الخامس.
ويملك الشباب في رصيده 27 نقطة، متساوياً مع نظيره التعاون الذي يتفوق عليه في المواجهات المباشرة، في الوقت الذي يحضر خلفه مباشرة فريق الرائد برصيد 26 نقطة، إضافة إلى اقتراب فريق القادسية من دائرة المنافسة على خطف مركز متقدم، حيث يملك في رصيده 24 نقطة، مما يعني أن فوزه وتعثر الشباب قد يعود به إلى مركز متأخر.
في المقابل، يدخل الفيصلي هذا اللقاء باحثاً عن اقتناص النقاط الثلاث التي من شأنها أن تبعده عن دائرة خطر الهبوط الذي بات يقترب أكثر وأكثر مع تقدم المنافسة، حيث يحضر عنابي سدير في المركز الـ11 برصيد 19 نقطة، وبفارق ليس مطمئن، حيث تبدو الأرقام متقاربة بين فرق المؤخرة الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط.
ويبدو فريق الشباب في حالة ليست جيدة فنياً، في ظل ابتعاده عن أجواء الانتصارات، وإهدار المزيد من النقاط، فمنذ آخر لقاء جمعه بنظيره الفيصلي في الأسبوع الثامن، الذي كسبه بهدف يتيم دون رد، لم يتذوق طعم الانتصار إلا في جولة وحيدة كانت في الأسبوع الـ15 أمام الباطن. عدا ذلك، فقد كان التعادل السمة الأبرز لمباريات الفريق الذي يقوده الوطني سامي الجابر.
ويدرك الشباب صعوبة مهمته، خصوصاً في ظل الرغبة الجامحة لفريق الفيصلي في خطف النقاط الثلاث قبل فترة التوقف الحالية، التي من شأنها أن تريح الفريق على الصعيد المعنوي والنفسي، وتجعله يدخل المرحلة الأخيرة من الدوري بصورة فنية أفضل تمكنه من تحقيق النقاط التي تمنحه البقاء موسماً إضافياً في دوري المحترفين السعودي.
وأكد المدير الفني لنادي الشباب سامي الجابر أهمية مباراة فريقه أمام الفيصلي، مشيراً إلى أن الأخير يعيش فترة فنية مميزة.
وجاء حديث الجابر خلال المؤتمر الصحافي للمباراة، الذي أقيم في المركز الإعلامي في نادي الشباب، وأضاف الجابر: «أقدر عتب الجماهير الشبابية، وأعتذر منهم عن أي تقصير، أيضاً أتقبل الانتقادات التي تأتي من لاعبي الشباب السابقين، وهمنا الأول هو إرضاء المشجع الشبابي». وتابع: «بقاء لاعبي الخبرة ضروري للمواسم المقبلة؛ يجب أن يتعلم اللاعبون الصغار منهم تاريخ الشباب العريق، ولكن لا أستطيع أن أفرض ذلك على أحد».
وواصل: «أنا سعيد جداً بوجودي بنادي الشباب، وهي تجربة أكثر من رائعة تعلمت منها الكثير، وما يدعوني للتفاؤل هو وجود الرمز الشبابي وأبنائه الكرام»، وزاد: «أبناء الرمز يعملون جاهدين لإنهاء كل الالتزامات على البيت الشبابي، من شكاوي وحقوق عاملين، وهو أمر يشكرون عليه، وليس بمستغرب عليهم».
وعن أهدافه هذا الموسم، قال: «نحضر للموسم المقبل من الآن، لم نحقق الهدف المنشود هذا الموسم بسبب كثرة التعادلات، كان بإمكاننا تحقيق الأفضل لولا بعض الظروف، من نقص لاعبي الأجانب وكثرة الإصابات في الفريق». وتابع: «70 في المائة من العناصر هذا الموسم تغيرت عن سابقه، ولعبنا معظم المباريات بلاعبين من الأولمبي، رغم الفارق الكبير بين قوة دوري المحترفين والدوري الأولمبي».
واستطرد الجابر: «حتى الأسبوع العاشر من الدوري، كنا قريبين من الصدارة، لكن تأثرنا برحيل اللاعبين، ونعد بالمقاتلة فيما تبقى من مباريات»، وزاد: «الفيصلي فريق صعب، ولديه مدرب متطور، لكن بإذن الله قادرين على الخروج بالنقاط الثلاث».
وفي المواجهة الثانية لهذا اليوم، يستقبل فريق الخليج نظيره القادسية كضيف صعب مزعج له، خصوصاً في ظل حلول صاحب الأرض هذا المساء في مؤخرة لائحة ترتيب الدوري بـ15 نقطة، مما يعني أن خسارته أمام القادسية قد تزيد من أوضاعه السيئة واقترابه أكثر من الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.
ويدخل القادسية هذه المباراة وهو يعيش أجواء الانتصارات، في ظل ظهوره بصورة مغايرة في الفترة الأخيرة، وقدرته على جمع المزيد من النقاط، حيث نجح في الجولة الماضية باكتساح التعاون بـ3 أهداف ساهمت في رفع رصيده للنقطة الـ24 في المركز الثامن.
ويملك القادسية البرازيلي التون جوزيه الذي ساهم تحت قيادة مدربه ومواطنه أنجوس بظهور الفريق بصورة مختلفة مع بداية الدور الثاني، وجمع المزيد من النقاط التي أبعدت الفريق من دائرة الخطر، وقادته للمنافسة والحلول بمركز متقدم.
أما فريق الخليج، فرغم حاله الفنية السيئة، فإنه ظهر بصورة قوية وجيدة أمام الأهلي في الأسبوع الماضي، إذ انتهت المواجهة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ويتطلع هذا المساء إلى خطف النقاط الثلاث من أجل إعادة أمله بالبقاء بين الكبار موسماً جديداً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».