أسرة عميل مخابرات أميركي مختف في إيران تطالب ترمب بإعادته

ليفنسون اختفى منذ 10 سنوات

صور لروبرت ليفنسون كان راديو أوروبا الحرة قد أعطاها لأسرته عام2011 (أ.ف.ب)
صور لروبرت ليفنسون كان راديو أوروبا الحرة قد أعطاها لأسرته عام2011 (أ.ف.ب)
TT

أسرة عميل مخابرات أميركي مختف في إيران تطالب ترمب بإعادته

صور لروبرت ليفنسون كان راديو أوروبا الحرة قد أعطاها لأسرته عام2011 (أ.ف.ب)
صور لروبرت ليفنسون كان راديو أوروبا الحرة قد أعطاها لأسرته عام2011 (أ.ف.ب)

طالبت عائلة عميل الـ«إف بي آي»، السابق روبرت ليفنسون الذي اختفى قبل عشر سنوات في جزيرة كيش الإيرانية، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالعمل على إعادته، مؤكدة وجود دلائل على وجوده قيد الحياة، فيما أعرب البيت الأبيض عن التزامه «الثابت» بتحديد مكان وجود ليفنسون واستعادته.
وقال البيت الأبيض في بيان بمناسبة إحياء ذكرى اختفائه: «لا تزال إدارة ترمب على تصميمها في الالتزام بتحديد مكان السيد ليفنسون وإعادته إلى الوطن. نريد إعادته، ولن ندخر جهدا لتحقيق هذا الهدف». وكان العميل السابق الذي عمل أيضا كمستشار لدى «السي آي إيه» قد فقد في مارس (آذار) 2007، وظل اختفاؤه دائما نقطة خلاف بين طهران وواشنطن. كما أن ليفنسون لم يكن جزءا من عملية إطلاق المساجين التي جرت عام 2016 بين الولايات المتحدة وإيران، وشهدت إطلاق إيران لسراح صحافي «واشنطن بوست» جيسون رضائيان وأربعة آخرين.
وقدرت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أن ليفنسون قد لا يكون موجودا في إيران. إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترمب التي اتخذت موقفا أكثر تشددا تجاه إيران أعلنت أول من أمس عن وضع جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات في قضية ليفنسون تساعد على تحديد «موقعه وعودته سالما».
وقال بيان البيت الأبيض «في كل يوم وخاصة اليوم قلوبنا مع عائلة ليفنسون. ولن نشعر بالارتياح حتى حل هذه القضية». من جهته قال جيمس كومي مدير المباحث الفيدرالية الأميركية «لقد فقدنا بوب في إيران. وعشر سنوات كاملة هي فترة غير إنسانية من الوقت لمطالبة أسرته بالانتظار لقاء كلمة واحدة من رجلهم المفقود. وقدرتنا على إعادة بوب إلى أسرته تتوقف على ذلك الالتزام المشترك، وسوف نواصل دعوة الحكومة الإيرانية تقديم المساعدة في هذا الأمر». وكان الرئيس ترمب قد وجه عدة انتقادات لاذعة إلى إيران، وقال إنه سوف يضمن إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين لدى النظام الإيراني. وفي عام 2015، في الوقت الذي بدأت حملته الانتخابية في الحصول على المزيد من الزخم العام، زعم ترمب أن ليفنسون سوف يُفرج عنه حتى قبل أن يتولى مهام منصبه الرئاسي الجديد، إلى جانب صحافي جريدة «واشنطن بوست» جايسون رضائيان، وجندي البحرية الأميركية الأسبق أمير حكمتي، والقس المسيحي سعيد عابديني.
وقال السيد ترمب في إحدى الفعاليات في مبنى الكابيتول هيل في 10 سبتمبر (أيلول) عام 2015: «إذا ما فوت برئاسة البلاد، فإنني اضمن لكم أن أولئك السجناء الأربعة سوف يعودون إلى وطنهم قبل أن أتولى مهامي الرئاسية، أضمن لكم ذلك». ومع ذلك، وعلى الرغم من إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين آخرين في عام 2016، فإن مكان احتجاز السيد ليفنسون لا يزال غير معروف. ومن غير المعروف أيضا من يحتجزه على نحو مؤكد، وما إذا كانت على قيد الحياة من عدمه. كما أن تفاصيل سبب وجوده في إيران وقت اختفائه لا تزال مجهولة للجميع.
وليفنسون، الذي يبلغ العام الـ69 من عمره، كان يعمل محققا خاصا في عام 2007 حين اختفائه. وهو من أبناء ولاية فلوريدا، يعمل لمدة 28 عاما في إدارة مكافحة المخدرات ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية، ويحمل خبرات واسعة في الشبكات الإجرامية الروسية مع خبرة محدودة حول إيران، وذلك قبل تقاعده من العمل الرسمي وانتقاله إلى العمل الخاص. وفي الأصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه كان مسافرا إلى جزيرة كيش، المنتجع السياحي والمنطقة الحرة الإيرانية، لإجراء مقابلة شخصية حول مشروع يتضمن تأليف كتاب وتصوير فيلم وثائقي، عندما اختفى على نحو مفاجئ في 9 مارس (آذار) من عام 2007.
ومرت سنوات قبل ورود المزيد من التفاصيل حول أعمال ليفنسون في وقت زيارته لجزيرة كيش الإيرانية وخروجها للمجال العام. وفي عام 2013، كشفت وكالة أسوشيتدبرس الإخبارية أن ليفنسون كان يعمل في مهمة استخبارية غير رسمية لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية. حيث كان المحقق الخاص يحاول تجنيد أحد المصادر الذي يمكنه الإدلاء بتفاصيل حول جرائم الفساد المزعومة بحق بعض من كبار الشخصيات الإيرانية النافذة، كما ذكرت أيضا صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير منفصل، في محاولة جديدة وواضحة لتجديد صلاته مع وكالة الاستخبارات الأميركية.
وحصلت عائلة ليفنسون على شريط فيديو يؤكد بقاءه على قيد الحياة في عام 2010 ذلك الذي نشروه على الملأ في العام التالي. ويظهر المقطع الذي يبلغ 57 ثانية من الزمن ليفنسون وهو يستعطف السلطات الأميركية المساعدة للإفراج عنه، ولكنه لم يقدم ما يكفي من الأدلة حول الخاطفين أو سبب الاختطاف. وقال ليفنسون في الفيديو: «رجاء ساعدوني على العودة إلى وطني»، حيث كان يرتدي سترة برتقالية اللون، كما يبدو في شريط الفيديو القصير.
ولقد نفى قادة إيران مرارا وتكرارا أي معرفة لهم بما حدث لليفنسون على جزيرة كيش. وأثناء المقابلات الشخصية مع وسائل الإعلام الأميركية، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلا إنه لا يعلم أين يوجد المواطن الأميركي المفقود، وإنه مستعد للعمل مع حكومة الولايات المتحدة للعثور عليه: «إنه مواطن أميركي مفقود، وليست لدينا أنباء بشأنه»، كما صرح روحاني لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية في عام 2013.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.