قتيلان وجريح بحالة خطرة جراء إطلاق نار بمقهى في بازل السويسرية

من أمام المقهى الذي حصل فيه إطلاق النار في بازل... سويسرا (إ.ب.أ)
من أمام المقهى الذي حصل فيه إطلاق النار في بازل... سويسرا (إ.ب.أ)
TT

قتيلان وجريح بحالة خطرة جراء إطلاق نار بمقهى في بازل السويسرية

من أمام المقهى الذي حصل فيه إطلاق النار في بازل... سويسرا (إ.ب.أ)
من أمام المقهى الذي حصل فيه إطلاق النار في بازل... سويسرا (إ.ب.أ)

أطلق مسلحان النار على رواد مقهى في وسط مدينة بازل مساء الخميس مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطرة قبل أن يلوذا بالفرار، كما أعلنت سلطات المدينة الواقعة في شمال غربي سويسرا.
وقالت النيابة العامة في بازل في بيان: «دخل رجلان مقهى قرابة الساعة 20:15 وأطلقا النار مرات عدة. لقد قتل اثنان من الزبائن وأصيب ثالث بجروح، وحالته حرجة».
ولم يشر البيان إلى هوية مطلقي النار أو دوافعهما، مكتفيا بالقول: إنهما تمكنا من الفرار.
كما لم تعلن السلطات عن هوية القتيلين والجريح. ولا يزال المهاجمان فارين بحسب الشرطة التي قالت: إنهما اتجها إلى محطة القطارات بعد الهجوم.
من ناحيتها، قالت النيابة العامة الفيدرالية في بيان إن «دوافع الهجوم لم تعرف بعد ويجري التحقيق فيها».
وقطعت السلطات الطرقات المحيطة بالمقهى وقامت بتحويل السير.
كما طلب من أي شخص لديه معلومات الإدلاء بها للشرطة.
وكان بالإمكان مشاهدة ثقب أحدثته رصاصة في إحدى نوافذ المقهى الصغير الواقع في حي سكني.
وروى مصور لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان أن عناصر الشرطة الجنائية كانوا يرفعون الأدلة.
وقال أحد سكان الحي لصحيفة «بازلر تسايتونغ» إن «المقهى ليس سيئ السمعة».
ونقلت الصحيفة عن شخص آخر من الحي أن «المقهى كان معروفا في السابق بروابطه مع عالم المخدرات لكن منذ تغير المالك قبل سنوات عدة، أصبح مقهى عاديا».
ونادرا ما تشهد سويسرا حوادث إطلاق نار، مع أن البلاد تسجل أعلى معدلات حيازة الأسلحة النارية في العالم.
في ديسمبر (كانون الأول)، قام رجل يرتدي زيا عسكريا بإطلاق النار على شرطيين ما أدى إلى إصابتهما بجروح بينما كانا يفتشان منزله في شمال شرقي سويسرا للاشتباه بأنه يزرع الحشيشة، إلا أنه أقدم على الانتحار بعد مطاردة استمرت ساعات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».