ارتفاع عدد ضحايا هجوم مستشفى كابل إلى 49

مقتل 20 من مسلحي «طالبان» بهجوم جوي في جنوب أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية تحاصر المجمع الطبي العسكري في كابل (رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية تحاصر المجمع الطبي العسكري في كابل (رويترز)
TT

ارتفاع عدد ضحايا هجوم مستشفى كابل إلى 49

جنديان ضمن قوات أفغانية تحاصر المجمع الطبي العسكري في كابل (رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية تحاصر المجمع الطبي العسكري في كابل (رويترز)

قال مسؤول صحي بارز في أفغانستان أمس إن عدد قتلى هجوم نفذه مسلحون تنكروا في زي أطباء على مستشفى عسكري في كابل بلغ 49 إضافة إلى عشرات المصابين. وقال سليم رسولي مدير مستشفيات كابل إن 49 شخصاً قتلوا في الهجوم على مستشفى ساردار محمد خان العسكري أول من أمس، في حين بلغ عدد المصابين 63 شخصا على الأقل. واقتحم المسلحون المستشفى الذي تبلغ طاقته 400 سرير وأطلقوا النار على الأطباء والمرضى والزوار وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن لعدة ساعات في عملية معقدة أعلن تنظيم داعش «مسؤوليته عنها».
ويؤكد الهجوم على المستشفى القريب من السفارة الأميركية شديدة التحصين تحذيرات مسؤولين حكوميين من أن هجمات كبرى قد تتصاعد وتيرتها في كابل هذا العام مع تصعيد حركة طالبان لتمردها. ويأتي الهجوم بعد مرور أسبوع على مقتل وإصابة عشرات في هجومين منسقين على مركز للشرطة ومكتب للمخابرات في كابل أعلنت حركة طالبان المسؤولية عنهما. وتهدف «طالبان» لطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإعادة فرض حكمها المتشدد بعد الإطاحة به عام 2001
وفي القاهرة، أدانت مصر الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي، واستهدف مستشفى «سردار محمد داود خان العسكري إلى مقتل وإصابة العشرات». وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان صحافي أمس، عن خالص التعازي لأسر القتلى، داعياً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ومتمنياً سرعة الشفاء للمصابين. وأكد المتحدث على وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب. وجدد مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها». لقي ما لا يقل عن 20 من مسلحي «طالبان» في هجوم جوي شنته القوات الأجنبية في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان. ونقلت وكالة خاما برس للأنباء عن المتحدث باسم رئيس شرطة الإقليم ضيا دوراني أنه تم تنفيذ الهجوم في منطقة لام. وأضاف أن الهجوم الجوي يأتي ضمن عمليات القوات الأفغانية لتمشيط عدة مناطق وإخلائها من المسلحين.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن القوات الأفغانية شنت هجوماً جوياً في منطقة نيش. وأضاف أن أربعة مسلحين قتلوا في الهجوم، كما أصيب مسلح آخر.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمس إن باكستان أغلقت إلى أجل غير مسمى معبرين حدوديين مع أفغانستان بعد فتحهما على مدى يومين للسماح بمرور الأفغان الذين يحملون تأشيرات.
وأمرت السلطات الباكستانية بإغلاق المعابر فجأة الشهر الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي اتهمت باكستان متشددين مختبئين في أفغانستان بتنفيذها مما فاقم التوتر بين الجارتين.
غير أن باكستان فتحت المعبرين مؤقتاً أول من أمس، هذا الأسبوع للسماح بعودة مواطنين يحملون تأشيرات سارية من البلدين إلى بلادهم.
وأدى تدافع أكثر من 20 ألف أفغاني عبر المعبرين إلى مقتل رجلين وامرأة وطفل دهساً، وفق ما ذكره عطاء الله خوجياني المتحدث باسم إقليم ننكرهار الحدودية.
وقال المسؤول الباكستاني نياز محمد في بلدة تورخام الحدودية إن 24 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم سيراً على الأقدام في مقابل 700 باكستاني عادوا لبلدهم قبل أن تغلق الحدود مجدداً عند الساعة التاسعة والنصف مساء أول من أمس أمس.
وقال محمد: «لم يتضح متى سيعاد فتح الحدود». ويخنق قرار إقفال المعابر الحدودية ممراً تجارياً رئيسياً لأفغانستان التي لا تملك منفذاً بحرياً على الرغم من بذلها جهوداً لبناء علاقات تجارية مع جيرانها مثل إيران. كما يحرم ذلك التجار الباكستانيين من سوق دائمة في أفغانستان. وأمس نظم 200 تاجر وأصحاب وسائل نقل احتجاجاً في تورخام يشكون من فساد حمولات 800 شاحنة عالقة على الحدود تنقل اللحوم والفاكهة بشكل أساسي. وقال علي جان وهو سائق شاحنة «تكبد الناس خسائر بمليارات الروبيات في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة». وقال مسؤول في الحكومة الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه إن الحدود ستبقى مغلقة إلى أن تتخذ أفغانستان إجراءات فعالة ضد لائحة من 76 «من أبرز الإرهابيين المطلوبين» الذين طالب الجيش الباكستاني كابل باعتقالهم وتسليمهم في الشهر الماضي. ويسود التوتر العلاقات بين البلدين وسط تبادل الاتهامات بانتظام بأن كلا منهما لا يبذل جهداً كافياً لمنع مقاتلي حركة طالبان والجماعات المتشددة الأخرى من العمل على أراضيه. واتهمت باكستان متشددين ينشطون في أفغانستان بتنفيذ عدد من الهجمات في الشهر الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً. وفي الشهر الماضي بدأت باكستان في ناء جدار حدودي عند بلدة تورخام، مما أغضب أفغانستان التي ترفض خط الحدود بين البلدين الذي يعود إلى عهد الاستعمار في عام 1893.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.