الإمارات على بعد خطوات من إعلان أغلى صفقة كروية

الجزيرة سيمنح أحمد خليل 17 مليون درهم راتباً سنوياً

أحمد خليل لاعب الأهلي الإماراتي في إحدى مواجهات فريقه (أ.ف.ب)
أحمد خليل لاعب الأهلي الإماراتي في إحدى مواجهات فريقه (أ.ف.ب)
TT

الإمارات على بعد خطوات من إعلان أغلى صفقة كروية

أحمد خليل لاعب الأهلي الإماراتي في إحدى مواجهات فريقه (أ.ف.ب)
أحمد خليل لاعب الأهلي الإماراتي في إحدى مواجهات فريقه (أ.ف.ب)

كشفت تقارير إخبارية في الإمارات، أمس، عن أن نادي الجزيرة المنافس في دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم تعاقد مع أحمد خليل، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.
وذكرت التقارير ذاتها، بحسب مصادرها الخاصة، أن اللاعب وقع عقدا مع الجزيرة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، لمدة أربعة أعوام وبراتب سنوي يبلغ 17 مليون درهم إلى جانب امتيازات أخرى.
ورددت تقارير، أنه بإبرام العقد، ستكون أكبر صفقة تشهدها كرة القدم الإماراتية منذ انطلاق دوري المحترفين اعتبارا من موسم 2008 - 2009.
ويعد أحمد خليل أحد المواهب المتميزة في الكرة الإماراتية، حيث توج بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا في عام 2015. وتتطلع جماهير الجزيرة إلى انضمامه للفريق في الموسم الجديد حيث سيشكل قوة هجومية ضاربة إلى جانب علي مبخوت الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 24 هدفا، مقابل 12 هدفا لأحمد خليل 12 هدفا حتى الآن في الموسم الحالي.
وبدأ خليل مسيرته ضمن قطاعات الناشئين بالأهلي عام 2001، ثم بدأ مشواره بالفريق الأول في 2006، وأحرز معه لقب كأس رئيس الدولة في 2017، كما فاز معه بكأس السوبر عام 2008، ولقب دوري المحترفين في 2008 -2009.
في حين بدأ خليل مسيرته الدولية الحافلة بالإنجازات، محققاً كأس الخليج للناشئين مع منتخب الإمارات (تحت 17 عاما) في 2006، في حين توج بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف في البطولة ذاتها، كما حقق مع الإمارات كأس آسيا للشباب (تحت 20 عاما) عام 2008، واختير أفضل لاعب في البطولة والهداف برصيد أربعة أهداف. وفي عام 2009، قاد أحمد خليل منتخب الشباب إلى دور الثمانية بكأس العالم، ثم قاد المنتخب الأولمبي الإماراتي في عام 2010 للفوز بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية متوجا بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف.
وسجل أحمد خليل ثلاثة أهداف للمنتخب الإماراتي الذي توج للمرة الأولى في تاريخه بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية، كما ساهم في إحراز الإمارات المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، وجاء ثانيا في ترتيب الهدافين.
أما في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، فقد سجل خليل عشرة أهداف خلال ست مباريات، ويتطلع إلى مساعدة منتخب الإمارات على التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.
بقيت الإشارة إلى أن خليل سيكون أغلى لاعب إماراتي في حال تمت الصفقة، ولا سيما أن عموري لاعب العين الإماراتي يحصل على راتب سنوي 15 مليون درهم إماراتي مقابل 17 مليونا سيحصل عليها خليل.
وفي إطار منافسات الدوري الإماراتي، واصل الأهلي صحوته بعدما حقق انتصاره الخامس على التوالي في المسابقة، عقب تغلبه 2 - صفر على مضيفه الظفرة في المرحلة الحادية والعشرين أمس الأربعاء.
وحافظ الأهلي على موقعه في المركز الثاني للبطولة، بعدما رفع رصيده إلى 47 نقطة، فيما تجمد رصيد الظفرة عند 29 نقطة في المركز السابع.
وافتتح النجم الغاني المخضرم أسامواه جيان التسجيل لمصلحة الأهلي في الدقيقة الـ44 من ركلة جزاء، فيما تكفل السنغالي ماخيتي ديوب الهدف الثاني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».