ابن شقيق زعيم كوريا الشمالية «المغتال» يظهر بمقطع فيديو

أبرز جواز سفره وأكد اغتيال والده

مواطنون في كوريا الجنوبية يشاهدون الأخبار التلفزيونية خلال بثها مقطع الفيديو بمحطة للسكك الحديدية في سيول (أ.ف.ب)
مواطنون في كوريا الجنوبية يشاهدون الأخبار التلفزيونية خلال بثها مقطع الفيديو بمحطة للسكك الحديدية في سيول (أ.ف.ب)
TT

ابن شقيق زعيم كوريا الشمالية «المغتال» يظهر بمقطع فيديو

مواطنون في كوريا الجنوبية يشاهدون الأخبار التلفزيونية خلال بثها مقطع الفيديو بمحطة للسكك الحديدية في سيول (أ.ف.ب)
مواطنون في كوريا الجنوبية يشاهدون الأخبار التلفزيونية خلال بثها مقطع الفيديو بمحطة للسكك الحديدية في سيول (أ.ف.ب)

تداولت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء)، فيديو يعتقد أنه لابن كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
ويظهر في الفيديو الذي نشر على موقع «يوتيوب» بعد مرور 24 يوماً على مقتل كيم جونغ نام، ابنه كيم هان سول (22 عاماً)، وهو يبرز جواز سفره الدبلوماسي، إلا أن صفحة البيانات الشخصية تم تمويهها، بالتالي فإنه من غير الممكن التحقق من دقة المعلومات، وفقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وقال الشاب الظاهر في الفيديو: «اسمي كيم هان سول من كوريا الشمالية، أحد أفراد عائلة كيم الحاكمة، اغتيل والدي قبل أيام في ماليزيا، وأنا مقيم حالياً مع أمي وأختي».
وأكد مصدر في السلطات الاستخبارية الكورية الجنوبية، أن الشخص الظاهر في الفيديو هو كيم هان سول.
في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 40 ثانية فقط، تكلم كيم هان سول باللغة الإنجليزية.

وفي حال التأكد من أن الشخص الظاهر في الفيديو هو ابن كيم جونغ نام، فإن هذا الظهور يعتبر الأول لابن الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية.
وتم تحميل مقطع الفيديو هذا بواسطة منظمة تشوليما للدفاع المدني، التي توفر الحماية الشخصية لأسرة كيم هان سول.
وقالت المنظمة في موقعها إن أسرة كيم جونغ نام طلبت منها المساعدة في أعقاب اغتياله، مضيفة أنها التقت مع الأسرة ونقلتها إلى مكان آمن.
الجدير بالذكر أن منظمة تشوليما للدفاع المدني هي منظمة غير معروفة تقريباً، وقال مصدر في وزارة الوحدة إنه لم يسمع باسم المنظمة من قبل.
من جهتها، أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الرجل الذي يظهر في الفيديو الذي تم تحميله على حساب على «يوتيوب» لمجموعة مجهولة تحمل اسم «شيوليما سيفيل ديفانس» (شيوليما للدفاع المدني)، هو فعلا كيم هان - سول.
وقال ناطق باسم الاستخبارات الكورية الجنوبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرجل هو فعلا كيم هان - سول»، لكنه رفض التعليق على أي معلومات أخرى، خصوصاً عن مكان وجوده أو عن المجموعة.
وكيم هان - سول (21 عاماً) تخرج في معهد العلوم السياسية في باريس وعاش مع ولديه في المنفى في ماكاو المنطقة الإدارية الصينية، قبل أن يختفي مع شقيقته ووالدته على أثر اغتيال والده.
وبسبب موقعه العائلي، يمكن أن يعتبر منافساً للنظام الكوري الشمالي الذي يقوده باستبداد عمه كيم جونغ - أون.
ولم تتمكن ماليزيا حتى الآن من التعرف رسمياً على جثمان كيم جونغ - نام بفحص الحمض النووي. وما زالت الشرطة تنتظر أن يحضر أحد أفراد عائلته إلى مستشفى كوالالمبور حيث وضع الجثمان.
وقالت مجموعة «شيوليما سيفيل ديفانس» المسجلة منذ السبت، إنها تتولى حماية عائلة كيم جونغ - نام.
وقالت باللغة الإنجليزية إن «شيوليما لبت الشهر الماضي طلباً عاجلاً من عائلة كيم جونغ - نام لنقلها وحمايتها. تمت مقابلة أفراد العائلة الثلاثة بسرعة ووضعهم في مكان آمن».
وأضافت: «لبينا في الماضي طلبات حماية عاجلة. سيكون هذا أول وآخر إعلان في هذا الشأن والمكان الذي تقيم فيه العائلة حالياً لن يكشف».
وشكرت المجموعة دولاً على «مساعدتها الإنسانية العاجلة التي قدمت لها في حماية هذه العائلة»، وذكرت خصوصاً هولندا والصين والولايات المتحدة ودولة رابعة لم تسمها.
وأشادت المجموعة خصوصاً بسفير هولندا في كوريا الجنوبية لودي ايمبريشتس «لرده المناسب والعملي لطلبنا المفاجئ من أجل الحصول على مساعدة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».