مسلحون يهاجمون أكبر مستشفى عسكري في كابل بملابس أطباء

شرح الصور:
جنود بالجيش الأفغاني ينزلون من طائرة هليكوبتر على سطح المستشفى العسكري خلال إطلاق النار (رويترز)
مواطنون أفغان يشاهدون المستشفى العسكري خلال الهجوم في كابل (رويترز)
المستشفى العسكري في كابل (رويترز)
شرح الصور: جنود بالجيش الأفغاني ينزلون من طائرة هليكوبتر على سطح المستشفى العسكري خلال إطلاق النار (رويترز) مواطنون أفغان يشاهدون المستشفى العسكري خلال الهجوم في كابل (رويترز) المستشفى العسكري في كابل (رويترز)
TT

مسلحون يهاجمون أكبر مستشفى عسكري في كابل بملابس أطباء

شرح الصور:
جنود بالجيش الأفغاني ينزلون من طائرة هليكوبتر على سطح المستشفى العسكري خلال إطلاق النار (رويترز)
مواطنون أفغان يشاهدون المستشفى العسكري خلال الهجوم في كابل (رويترز)
المستشفى العسكري في كابل (رويترز)
شرح الصور: جنود بالجيش الأفغاني ينزلون من طائرة هليكوبتر على سطح المستشفى العسكري خلال إطلاق النار (رويترز) مواطنون أفغان يشاهدون المستشفى العسكري خلال الهجوم في كابل (رويترز) المستشفى العسكري في كابل (رويترز)

هاجم مسلحون أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان صباح اليوم (الأربعاء) لهجوم ينفذه متمردون بملابس أطباء ما زالوا متحصنين في داخلة وسط العاصمة كابل.
وأفادت حصيلة مؤقتة أولى نشرتها وزارة الصحة عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح. ولم يتضح حتى الساعة إن كانوا من عناصر الأمن أو الجهاز الطبي أو من المرضى.
وقال مدراء في المستشفى، إن ثلاثة مسلحين يرتدون معاطف مختبر هاجموا المستشفى الذي يتسع لـ400 مريض بعد الانفجار، مما أثار فوضى في المكان.
وقال المسؤول في المستشفى الكولونيل عبد الحكيم لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي إن «المهاجمين يطلقون النار في كل مكان»، مضيفاً على عجل: «إننا نحاول السيطرة على الوضع» قبل أن ينتهي الاتصال فجأة.
كما صرح الممرض عبد القدير الذي سمع إطلاق النار، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من أمام المستشفى: «كنت متوجهاً من قاعة إلى أخرى وشاهدت رجلاً بلباس طبيب يطلق النار من رشاش كلاشنيكوف على الحراس والمرضى في الطابق الثالث. تمكنت من الهرب لكن صديقي أصيب».
وأكد عبد الحكيم: «إننا ننقل المرضى إلى ملاجئ في قاعات محمية».
وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال دولت وزيري أن «مستشفى سردار داود خان يتعرض لهجوم ونعرف أن عدداً من المهاجمين المتخفين بملابس عاملين طبيين دخلوا إليه».
وأضاف أن «عملية تنظيف جارية في الداخل، أرسلنا تعزيزات»، مشيراً إلى أن الهجوم «أوقع ضحايا» من دون تفاصيل إضافية.
وكان الهجوم مستمراً بعد نحو 90 دقيقة على انفجار أول تلى إطلاق نار سمعهما مراسل الصحافة الفرنسية نحو الساعة 09:10 (04:40 ت غ). وسمع دوي انفجارات جديدة مجهولة المصدر في 10:35 و10:45.
وأكد مسؤول أمني رفض الكشف عن اسمه أن عدداً من المهاجمين ما زال داخل المستشفى.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه تزامن مع تصعيد «طالبان» هجماتها حتى قبل بدء حملتها المعهودة في الربيع.
ونشر عدد من أعضاء السلك الطبي العالقين داخل المستشفى نداءات استغاثة يائسة على شبكات التواصل. وكتب طبيب في المستشفى على موقع «فيسبوك»: «دخل المهاجمون إلى المستشفى، صلوا لأجلنا».
ويأتي الهجوم بعد أسبوع على مقتل 16 شخصاً في هجمات انتحارية متزامنة لـ«طالبان» على مجمعين أمنيين في كابل.
كما أصيب عشرات بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مقر للشرطة الأفغانية في غرب كابل تلاه تبادل لإطلاق النار استمر خمس ساعات بعد تسلل مهاجم آخر إلى المقر.
وفي هجوم آخر، فجر انتحاري نفسه على مدخل أحد فروع الاستخبارات في شرق كابل.
ويعكس العنف المتصاعد تدهور الوضع الأمني في أفغانستان نتيجة تمرد «طالبان». ويستعد هذا البلد لموسم قتال مكثف في الربيع بعد فشل محاولات الحكومة المتكررة إطلاق مفاوضات سلام مع «طالبان».
وتواجه القوات الأفغانية التي تشهد أصلاً نسباً قياسية من القتلى والانشقاقات و«الجنود الوهميين» على لوائح الرواتب صعوبات كبرى في لجم تمرد «طالبان» منذ وقف قوات الحلف الأطلسي بقيادة أميركية مهمتها القتالية في هذا البلد في ديسمبر (كانون الأول) 2014.
وفي الشهر الماضي أيدت كابل دعوة الجنرال الأميركي جون نيكولسون لتعزيزات بالآلاف لقوات التحالف في أفغانستان للتصدي للمسلحين قبل حلول هجوم الربيع.
وأكد نيكولسون، الضابط الأميركي الأعلى رتبة في أفغانستان للكونغرس الحاجة إلى مزيد من القوات لفك الجمود في الحرب، في مسألة قد تشكل الامتحان المهم الأول لاستراتيجية ترمب العسكرية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه قد ينشر نحو 300 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) هذا الربيع في ولاية هلمند وحدها.
وسيساعد المارينز مهمة بقيادة الحلف الأطلسي لتدريب القوات الأفغانية في مؤشر أخير على انجراف القوات الأجنبية بازدياد إلى النزاع المتفاقم.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان.

وتم تمرير الاقتراح بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الوزراء رئيساً بالإنابة

وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون.

وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

انتصار للشعب

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.