دي ماريا المتألق «كابوس» يهدد الفريق الكتالوني

دي ماريا (أ.ف.ب)
دي ماريا (أ.ف.ب)
TT

دي ماريا المتألق «كابوس» يهدد الفريق الكتالوني

دي ماريا (أ.ف.ب)
دي ماريا (أ.ف.ب)

سجل لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني الدولي أنخيل دي ماريا هدفين ليقود فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي إلى فوز ساحق 4 - صفر على برشلونة في استاد «بارك دي برنس» في العاصمة الفرنسية باريس في لقاء الذهاب بثمن نهائي دوري الأبطال ليؤكد مرة جديدة أنه كابوس للمنافس الكتالوني.
والآن، ستكون معظم الأضواء مسلطة على دي ماريا مع عودته إلى استاد «كامب نو» في برشلونة اليوم في مباراة الإياب وهو الذي طالما تسبب في صداع كبير للفريق الكتالوني سابقا.
وسبق لدي ماريا أن وجه لدغاته لبرشلونة مرتين عندما كان لاعبا في صفوف ريـال مدريد، لكن لدغته الجديدة قد تصبح الأقوى والأكثر تأثيرا، حيث يستطيع نجم التانغو الأرجنتيني قيادة فريقه للإطاحة بنجوم برشلونة من دوري الأبطال لتكون المرة الثالثة التي يضرب فيها طموحات الفريق الكتالوني. وفي 23 أغسطس (آب) 2012 سجل دي ماريا الهدف الثاني للريـال في الدقيقة 85 من مباراة الذهاب بكأس السوبر الإسباني ليقلص تفوق برشلونة الذي فاز في هذه المباراة 3 - 2. وكان لهذا الهدف دور بارز في فوز الريـال باللقب، حيث تغلب النادي الملكي على برشلونة 2 - 1 في مباراة الإياب بمدريد.
وبعدها بأقل من عامين، سجل دي ماريا الهدف الأول للريـال ليقوده إلى فوز ثمين 2 - 1 على برشلونة في المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا ليتوج الريـال بلقب غال في 16 أبريل (نيسان) 2014.
ورغم وجود كثير من النجوم في صفوف سان جيرمان، فإن برشلونة تضع حسابات خاصة للنجم الأرجنتيني الذي سبق أن لعب دورا بارزا في فوز الريـال بلقب البطولة الأوروبية عام 2014 تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وترك دي ماريا، 29 عاما، بصمة جيدة مع معظم الأندية التي لعب لها، الريـال ومانشستر يونايتد وحاليا سان جيرمان، وفي حال نجاحه في التسجيل في ملعب كامب نو اليوم سيكون هو البطل المظفر عند الفرنسيين والعقدة للجمهور الكتالوني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».