قرار روني البقاء في مانشستر يونايتد خيار حكيم

بعد شائعات عن رغبة اللاعب في الرحيل إلى الصين أو العودة إلى إيفرتون

روني... مازال مصيره معلقاً (رويترز)
روني... مازال مصيره معلقاً (رويترز)
TT

قرار روني البقاء في مانشستر يونايتد خيار حكيم

روني... مازال مصيره معلقاً (رويترز)
روني... مازال مصيره معلقاً (رويترز)

كانت ثمة أقاويل قد أشارت لإمكانية عودة واين روني هداف مانشستر يونايتد إلى نادي صباه، بعدما ناضل للاحتفاظ بمكانه في التشكيل الأساسي لمانشستر يونايتد في ظل قيادة المدرب جوزيه مورينيو. كان وكيل أعمال روني في الصين هذا الشهر، ربما ليظهر وجود اهتمام بعميله، لكن اللاعب البالغ 31 عامًا أصدر بيانًا الأسبوع الماضي شدد خلاله على أنه باق في أولد ترافورد.
كما نفى البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، صحة تقارير بشأن استعداد روني للعودة لإيفرتون بنهاية الموسم، ووصفها بأنها «هراء». ولعب روني - الهداف التاريخي ليونايتد ومنتخب إنجلترا - أساسيا في ثماني مباريات بالدوري الممتاز هذا الموسم، ولم يشارك منذ الأول من فبراير (شباط) الماضي. وأشرك مورينيو المهاجم أساسيا ضمن تشكيلة يونايتد لمواجهة بورنموث السبت الماضي في الدوري. وقال مورينيو إنه سعيد بعدما أبدى اللاعب عزمه «على مساعدة الفريق والقتال من أجل مانشستر يونايتد»... مؤكدا أنه «لاعب مهم بالنسبة لنا». وأضاف: «أعتقد أنني أخبرك من خلال إطلاعك على هذه التفاصيل أن الحديث عن انتقاله لإيفرتون يمثل هراء بالنسبة لي».
ومع ذلك، تبقى الشكوك مخيمة على مستقبل روني طويل الأجل. في الوقت ذاته، أبدى كويمان استعداده لاستقدام روني مرة أخرى إلى إيفرتون في الصيف، النادي نفسه الذي بدأ مشواره به. وقال المدرب الهولندي في تصريحات مؤخرا: «أعتقد أن واين روني ما يزال يقدم أداءً رفيع المستوى... وأعتقد أنه اتخذ قرارًا جيدًا ببقائه في مانشستر يونايتد وداخل الدوري الإنجليزي؛ لأنه ما يزال أمامه عامان أو ثلاثة داخل هذا المستوى الرفيع من كرة القدم». وأضاف: «أما عماذا سيحدث نهاية الموسم، فلا أدري، لكنني أرى أنه واحد من اللاعبين الذين يمكنهم إضفاء مزيد من القوة على إيفرتون. أما القرار النهائي فيعود إلى رغبة اللاعب واحتياجات مانشستر يونايتد. أما نحن فلسنا معنيين بالأمر... ومع هذا، فإن أي لاعب داخل إيفرتون نعتقد أنه من الممكن أن يزيدنا قوة مرحب به لدينا بالتأكيد».
جدير بالذكر أن روني صعد عبر صفوف أكاديمية إيفرتون بعد انضمامه إليها في سن الـ9. وتسارعت وتيرة صعوده وتألقه في سنوات المراهقة مع انتقاله من فريق الناشئين إلى التشكيل الأساسي للفريق الأول. وجاءت أول مشاركة له مع الفريق الأول في عمر الـ16 خلال اليوم الافتتاحي لموسم 2002 - 2003 للدوري الممتاز أمام توتنهام هوتسبير. وبعد ستة أسابيع، أصبح أصغر هداف في إيفرتون بتسجيله هدفين في مرمى ركسام في إطار بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وبعد أسبوعين آخرين، سجل أول أهدافه في الدوري الممتاز، كان هدف فوز في الدقيقة الأخيرة أمام آرسنال قبيل أيام من عيد ميلاده الـ17.
ومع ذلك، عجز إيفرتون عن التشبث بروني عندما ظهر مانشستر يونايتد في الأفق في صيف 2004، فإن ثمة إمكانية واقعية في الوقت الراهن لأن يعود روني مجددًا لصفوف إيفرتون. وقد أيد مدير شؤون الكرة لدى إيفرتون، ستيف والش، تصريحات كويمان، وقال إنه سيكون خطأ فادح ألا يحاول النادي ضم روني إذا كانت هناك إمكانية لذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».